العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ

هل صحيح أن المسلمين يتناولون موادَّ مستخرجة من الخنازير دون علمهم؟

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ورد إلي عبر بريدي الإلكتروني من صديق عزيز معلومة مهمة ارتأيت مشاركتكم لي فيها وتبدأ بأن مليار مسلم يتناولون موادَّ مستخرجة من الخنزير دون علمهم! وأن أحد المصادر التي نشرت الخبر العام 2005 صفحة 16 وبقلم مُنى الذكير تقول إن بعض المصانع الأميركية التي تنتج المشروبات تضع مادة مستخرجة من أمعاء الخنزير... وهذه المادة تساعد الغذاء ليتم هضمه وإنه في فترة الخمسينات أقدم مجمع البحوث الإسلامية على إرسال عينات من هذه المشروبات للتحاليل المخبرية ووجد أن مصدر المادة تلك من الخنزير! وتبنى الفتوى حينها أحمد حسين، وصرح بها سيد قطب من مصر وشنوا حملة لتحريم تلك المشروبات وأما الجديد أيضا من مصر العتيدة العام 2007 طلب مصطفى الشكعة - الذي عاش في أميركا لستة أعوام وهو رئيس المتابعة الأعلى للبحوث - تحليلا لتلك المشروبات ونفذها بطريقة سرية؛ كيلا تتدخل الرشاوى... وتفسد النتائج!

ورأى أنها تحوي المادة نفسها وبسؤال مصدر مسئول في أحد المصانع في الدول العربية (رفض ذكر اسمه) ذكر أن المادة الأساسية لهذه المشروبات تأتينا على شكل عجائن خاصة في براميل محكمة الغلق وسرية من بلد المنشأ... ونحن لا علم لنا بمحتوياتها (أسرار الصناعة) كأنها أسرار حربية! إلا أنها أسرار غادرة وتتنافى مع معتقداتنا... وصحتنا أيضا!

أما المثير حقا فهو أن إحدى هذه الشركات اشترت شركة ثانية للمشروبات كان على العلبة صورة خنزير رافع رجله فغيرت العلب وأزالت الصورة ولكن مع الاحتفاظ بالاسم نفسه وأرسلته إلى منطقة الشرق الأوسط دون أي تحذير للمسلمين بمحتوياتها!

وشركة أخرى مشهورة تصنع العلكة تستخدم لحوم الخنزير وشحومه في محتوياتها أيضا، ودون ذكر ذلك على المحتويات... وعند التدقيق مع جمعية حماية المستهلك الأميركية... لم ينفِ المسئول إحتواءها وأنه يأسف لذلك قائلا نعم إنها ليست حلالا!

والخبر الطريف حقيقة هو أن الهنود استعملوا هذه المشروبات لمحاربة آفات المحاصيل الزراعية... لأنهم وجدوها الأرخص من المواد الكيمائية الأخرى للغرض والفعالية نفسيهما... أليس كذلك؟

وماذا بعد... حرم الله علينا الخنزير؛ لأنه كان يعيش في أماكن قذرة للغاية وأن العلم الحديث أثبت احتواءه على المواد المسرطنة التي تساعد على انتشار السرطان في الجسد مثل القولون والمعدة، والبروستاتا والرحم والثدي والبنكرياس... إلخ. ألا تكفي كل هذه الحقائق للبدء بالمقاطعة لهذه الدولة الكاذبة في كل شيء حتى في الغذاء؟ هل لنا أن نزيد الرقابة ونشدد الشروط على ما يأتينا؟ من المسئول عن حجب هذه المعلومات عن شعوبنا وتعريض صحتهم للدمار وانتهاك حرمة عقائدهم؟ وكلمة أخيرة... من يريد أن يتناول مبيدا حشريا وموادَّ مسرطنة في جسمه على أية حال؟

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً