العدد 2387 - الخميس 19 مارس 2009م الموافق 22 ربيع الاول 1430هـ

إلى أبناء نادي المحرق: الحوار طريق نتائجه مثمرة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

ما الذي يجري في أروقة شيخ الأندية الخليجية والقلعة الحمراء مأوى البطولات المحلية وصاحب التاريخ الحافل ومن لديه العطاء الكبير في إخراج النجوم الكبار الذين كتبوا تاريخهم الذهبي مع منتخباتنا الوطنية على أرض هذا النادي والصرح الكبير؟!

لغة التخاطب الفريدة بين طرفي الخلاف في النادي لم نألفها منذ أن عرفنا وفتحت عيوننا على هذا النادي حتى صار بوابة وطنية ترفع علم المملكة خفاقة في المحافل المحلية والخارجية، بل كانت هذه اللغة غريبة بأسلوبها وطرحها وانتقاء كلماتها الجارحة من الطرفين. لأول مرة ومن خلال متابعاتنا المتكررة لهذا النادي العتيد في سنوات تاريخه البطولي صرنا نتابع اليوم على صفحات الملاحق الرياضية أمورا غريبة على هذا النادي بين الشد والجذب والفعل وردة الفعل حتى بتنا نضع أيدينا على قلوبنا من تفاقم الخلافات التي قد تولد التكتلات داخل هذا الصرح الكبير الذي كان يوما يضرب به المثل الأكبر في استقراره إداريا وفنيا، وإن وجدت المشكلات فإنها تحل بالأسلوب الأمثل بعيدا عن ضوضاء الصحافة والإعلام من دون إنقاص حق أي طرف مهما يكن.

اليوم نتساءل... ما الذي جعل الأمور تتفاقم في هذا النادي؟ ولماذا صارت الأمور تنفلت من السيطرة خصوصا أن طرفي الخلافات من أهم ركائز الألعاب داخل النادي؟ فمجلس الإدارة شرعي ينبغي احترامه ومد يد العون إليه لإنجاح مهمته خلال الفترة الزمنية التي هو فيها حتى قدوم اجتماع عموميته لإجراء انتخابات جديدة.

أما رابطة الجماهير فلا يجوز تجاهلها أو إغفالها أو تهميشها لأنها منذ السبعينيات وهي تقدم عطاءها الكبير في الدعم المعنوي لفرق النادي وبالخصوص الفريق الأول للكرة لدرجة أننا لا نتصور يوما من الأيام بأن يلعب الأحمر الكبير إحدى مبارياته من دون جماهيره ولا رابطة المشجعين، ولكن للأسف الشديد حدث ذلك خلال هذا الموسم بعدما تفاقمت المشكلة وصارت لها ترسبات واضحة لم يتم وضع الحلول الكفيلة بالخروج منها بأقل الخسائر حتى وصلت لما وصلت عليه الآن.

الآن نحن بصدد التوصل إلى حلول توافقية بعيدا عن التصلب والتعصب غير المنطقي من دون أن يكون الخاسر أحدهم من أجل المصلحة العليا لهذا النادي الكبير.

نحن نقترح على مجلس الإدارة بنادي المحرق صاحب القرار بأن يفتح باب الحوار الهادئ مع رابطة المشجعين في النادي والجلوس إلى الطاولة الحوارية وبكل شفافية والتحدث بكل صراحة داخل الغرفة المغلقة بعيدا عن التشنجات والتعصب، ولابد من التفاهم على النقاط المثارة حتى تكون هناك أرضية واضحة المعالم من أجل الوصول إلى الصلح في ذات البين أولا وإصلاح ما يجب إصلاحه داخل النادي.

نحن نعلم عندما تغلق الأبواب وتصد حتى مع المخالفين فإن النتائج دائما تكون سلبية وعواقبها وخيمة. من أجل فرق النادي والأبناء الذين يعطون من وقتهم وحياتهم الاجتماعية في سبيل رفع سمعة الأحمر ولكي لا يتأثرون بما يحدث الآن ولكي لا تنشق اللحمة إلى عدة أطراف لا تخدم المصلحة العليا للنادي.

ثم نناشد رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة بأن يتبنى الموضوع نفسه ويجلس مع الطرفين لحل هذه الإشكالية وإلا فإن الخاسر الأكبر هم أبناء البحرين أولا ومن ثم أبناء المحرق وهذا ما لا يرضى به أي مواطن غيور، وبالتالي نحن على ثقة تامة بأن رئيس النادي بحكمته وهدوئه وبإمكانه قيادة السفينة إلى بر الأمان وبث الرضا في نفوس أبناء هذه القلعة الحمراء وأخذ كل ذي حق حقه بكل عدالة وإنصاف. نحن نأمل بأن تعود تلك الأصوات الغناءه بالهتافات الجميلة التي تطرب الحضور وتبث روح الحماسة لدى اللاعبين مساهمة في صنع التاريخ الذهبي للنادي كما كانت سابقا.

مهما يكن الخلاف وصل إلى حدته فإن الحل الهادئ هو الأفضل ونحن نعتقد أنه موجود ولكن فقط يحتاج إلى هدوء الأنفس وإفراغها من الترسبات والانزلاقات العصبية... وكم هو المنظر جميل بأن نرى هؤلاء يضعون أيديهم ببعضها البعض إذ لا تعتقد أن المال يكون سببا مباشرا في تفاقم هذا الخلاف لأن حب المحرق لا يعادله المال ونحن بانتظار عودة المياه إلى مجاريها قريبا بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2387 - الخميس 19 مارس 2009م الموافق 22 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً