قال رئيس تحرير صحيفة «المدينة» السعودية، فهد آل عقران، إنه تم تسجيل نسبة 15 في المئة تراجعا في الإنفاق الإعلاني بالصحف و5 في المئة بالتوزيع.

وأكد آل عقران بروز آثار ايجابية وسلبية للأزمة المالية العالمية على الصحافة الخليجية تختلف من مؤسسة إلى اخرى، منوها إلى أن السوق الخليجية عامة ليست بمعزل عن الأزمة التي اجتاحت العالم بأسره.

وحدد ملامح التأثير السلبي للأزمة على الصحافة الورقية في 4 عوامل رئيسية، هي: حجم الاعلان، والتوزيع، والتوظيف، وارتفاع اسعار الورق، مشيرا في هذا السياق الى تراجع الانفاق الاعلاني الدولي بنسبة تتراوح بين 8 - 15 في المئة نتيجة تقليص غالبية الشركات الكبيرة لنفقاتها الاعلانية وانخفاض الاعلان عن المشاريع الاعتيادية وتراجع الطفرة العقارية مقارنة بالسنوات الماضية، فضلا عن توجه بعض المعلنين الى الاعلان المباشر بطرق مختلفة عبر الانترنت والبروشورات ورسائل SMS والـOUTDOOR.

واشار في المقابل إلى أن الانفاق على الاعلان المحلي عن طريق الشركات لم يشهد تراجعا يذكر، لكنه يحتاج الى عمل دؤوب وابتكار افكار جديدة في هذا المجال. وقال إن الشركات التي تأثرت بالأزمة العالمية في الدول الخليجية لجأت الى تقليص نشاطها ومعدل انتاجها بسبب تراجع الاستهلاك، الامر الذي ادى تلقائيا إلى قلة حجم الاعلانات الواردة الى الصحف.

ولفت الى أن ارتفاع اسعار الورق ادى الى تقليص عدد الصفحات وإلغاء بعض الملاحق في بعض الصحف، مشيرا إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد انخفاضا في حجم وعاء سوق التوزيع بمقدار 4 - 5 في المئة كما اتجهت غالبية الصحف الى اطلاق حملات ومسابقات بجوائز كبيرة لتحفيز القراء على الاشتراك الذى وصل الى أن يكون مجانيا بعد خصم قيمة الجوائز في بعض الحالات. وتطرق الى تقليص بعض الصحف لموازناتها في العام 2009 بشكل واضح من خلال ايقاف التعيينات الجديدة والحوافز المالية واعادة هيكلة القطاعات المختلفة. وفيما يتعلق بالجانب الايجابي من الأزمة المالية العالمية، أشار آل عقران الى بدء بعض المؤسسات في عمليات اعادة هيكلة بصورة اكثر احترافية مع التخلص من العناصر الفائضة عن الحاجة ومراجعة جميع بنود المصروفات وتطوير المحتوى والشكل والاعلان عن الصحيفة بشكل افضل مع التركيز على الوسائل المساندة.