العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ

مقاضاة طبيبة أطفال بتهمة وفاة رضيعة

رفعت سيدة بحرينية دعوى قضائية ضد وزارة الصحة وطبيبة أطفال، وذلك بعد أن تسبّب إهمال وتقصير الطبيبة العاملة في مستشفى السلمانية الطبي - بحسب المشتكية - في وفاة الطفلة حديثة الولادة، التي أنجبتها والدتها بعد خضوعها لفترة علاج استغرقت وقتا طويلا.

وقد روى وكيل المدعية قائلا: «وضعت السيدة مولودتها مريم في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إجراء عملية قيصرية لها، وكانت المدعى عليها هي الطبيبة المتابعة والمشرفة على عملية الولادة». وأوضح «بعد مرور خمسة أيام رخصت الطبيبة المشكو في حقها السيدة الشاكية وطفلتها التي كانت تعاني من نقص في التغذية وكانت في حالة حرجة.


القضية في أدراج المحاكم منذ العام

مقاضاة طبيبة أطفال متهمة في وفاة طفلة حديثة الولادة

المنطقة الدبلوماسية - عادل الشيخ

تقدّمت سيدة بحرينية برفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة وطبيبة أطفال، وذلك بعد أن تسبّب إهمال وتقصير الطبيبة العاملة في مستشفى السلمانية الطبي في وفاة الطفلة حديثة الولادة، التي أنجبتها والدتها بعد خضوعها لفترة علاج استغرقت وقتا طويلا.

وقد روى وكيل المدعية المحامي سعد الشملان تفاصيل القضية لـ «الوسط»، قائلا: «إن السيدة البحرينية كانت تتلقى العلاج في المستشفى الأميركي بهدف الإنجاب، وقد حبلت بعد مدة زمنية تزيد على الثمانية أشهر من إخضاعها للعلاج، وقامت بعدها بعملية ربط لعنق الرحم في العام 2006».

وأضاف «وضعت السيدة مولودتها مريم في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إجراء عملية قيصرية لها، وكانت المدعى عليها هي الطبيبة المتابعة والمشرفة على عملية الولادة».

وأوضح «بعد مرور خمسة أيام رخصت الطبيبة «المدعى عليها» السيدة «المدعية» وطفلتها التي كانت تعاني من نقص في التغذية وكانت في حالة حرجة، إلا أن الطبيبة رفضت معاينة الطفلة أو علاجها رغم المطالبة المتكررة من قِبل والدي الطفلة، وفي الأخير حمل الوالدان الطفلة وبمجرد خروجهم من المستشفى فارقت الطفلة مريم الحياة».

وأشار الشملان إلى أن الوالدين تقدما برفع شكوى لدى وزارة الصحة، إذ تشكلت لجنة بوحدة الشكاوى ونظرت في السجل الطبي الخاص بالمولودة وتوصلت إلى أن وفاة المولودة كان نتيجة إهمال الطبيبة وعدم قيامها بالإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة المولودة.

وعلق: «إن الطبيبة تتبع وزارة الصحة، واستنادا إلى نص المادة 172 من القانون المدني، فإن وزارة الصحة مسئولة عن الضرر الذي أحدثته الطبيبة في أداء وظيفتها، وذلك لقيام رابطة التبعية».

وطالب الشملان المحكمة بإلزام وزارة الصحة والطبيبة بأن يؤديا إلى موكلته المدعية تعويضا ماديا قدره 25 ألف و 250 دينارا، لافتا إلى طول المدة الزمنية لمكوث القضية في المحكمة الكبرى المدنية، إذ كانت أولى جلسات المحاكمة في 25 سبتمبر/ أيلول 2007، وبعد عدة جلسات قضائية تم فيها تداول القضية، قررت المحكمة في 23 يونيو/ حزيران 2008 بإحالة أوراق الدعوى إلى لجنة طبية تابعة لوزارة الصحة، إذ حكمت المحكمة بندب اللجنة لمطالعة أوراق الدعوى ومستنداتها وما يقدمه لها الطرفان والإطلاع على أوراق الأم حال إجرائها الولادة للطفلة المتوفاة، ومدى الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية للولادة من عدمه، وكذلك كافة أوراق علاج الطفلة المتوفاة، لبيان ما إذا كان تم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة قبلها، وما إذا كان تم تقديم العلاج والتشخيص اللازمين لها من عدمه، وفي الحالة الثانية إذا كان هناك خطأ ومقداره منسوب للقائمتين على رعاية الطفلة من قبل الطبية المدعى عليها، أم أن حالة الوفاة ليست بسبب تقصير من الطبيبة، وكذلك ما إذا كانت حالة الطفلة ساعدت على إحداث الوفاة من عدمه، وللجنة الحق في سماع أقوال من ترى ضرورة سماعه، وكذلك الإطلاع على كافة الأوراق بالجهات الرسمية.

وأشار المحامي إلى أنه وبعد مرور 8 جلسات قضائية تم فيها نظر القضية أصدرت المحكمة حكما يقضي بإحالة القضية إلى لجنة طبية وكان ذلك في 3 سبتمبر/ أيلول 2008، وبعدها انعقدت 8 جلسات قضائية لنظر الدعوى، حتى تم إرجاؤها إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك لعدم ورود تقرير اللجان الطبية.

وطالب الشملان المسئولين بوزارة الصحة باستعجال تقرير اللجنة الطبية، وذلك لطول الفترة الزمنية الذي استغرقتها اللجنة في إصدار تقريرها الطبي، مؤكدا على أن الدعوى القضائية في مواجهة وزارة الصحة ومستشفى السلمانية الطبي والطبيبة المعالجة المسئولة عن علاج الطفلة والتي قامت بترخيص الطفلة من المستشفى.

وأشار المحامي سعد الشملان إلى أن وزارة الصحة عندما كانت تتولى إدارتها الوزيرة السابقة ندى حفاظ انتدبت لجنة للنظر في الشكوى، واللجنة مكونة من طبيب تابع لمستشفى العسكري وآخر من المستشفى التخصصي، وطبيبة من قسم الشكاوى بوزارة الصحة، موضحا أن تقرير اللجنة الطبية المؤرخ في 7 مايو/أيار للعام 2007 خلص إلى أنه «بالرغم من توصل اللجنة إلى عدم وجود تقصير إلا أن الطبيبة المعنية من قسم الأطفال كان يتوجب عليها فحص الطفلة قبل إخراجها من المستشفى، وخصوصا أن الأم هي التي لاحظت المشكلة، لذا تقرر إصدار رسالة تنبيه للطبيبة المعنية».

وعلق الشملان على التقرير: «إن التقرير عبارة عن إقرار بخطأ الطبيبة، وإن لم يكن ذلك فلم تم إعطاؤها رسالة تنبيه؟»

العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 8:05 ص

      فرح

      انا اخت مريم عمري 8 سنوات وكنت انتظر اختي بفارق الصبر وأنا الحين وحيدة أمي وابوي،ادعوا بأن الله يرزقنا بأخت أو أخو.

    • زائر 19 | 7:36 ص

      فرووحه

      الله يكون في عون أم مريم هذه طير من طير الجنه،وتكون شفيعه لوالدينها، مب مهم التعويض الاهم هذه ارواح الناس لازم تواصلين في القضية

    • زائر 18 | 12:36 م

      انا الله وانا اليه راجعون

      للا سف ياشعب البحرين الفساد في البلادهو السبب الرايسي في تلاعب المجريمين بارواح البشر .. حسبي الله ونعم الوكيل على الضالم ...فالامت ياصاحب العصر,الله امه عجل فرجهو الشريف يا الله,وصلاي عليهم

    • فـاطمة | 6:25 ص

      مافي دكاتره في البحرين

      للاسف في البحرين مافي اسم دكتور وكل الي بسلمانية مجرد ناس مغرورين كملو دراستهم ومايعرفون شي عن الدكتوراااه وانه نفسي شخصو حالتي بمرض خطير ويم سافرت الاردن شخصو حالتي انه مافيني ولا شي .. رجعو لنا الدكتور أسامة حبيب العرادي الدكتور فعلا اسم ومسمى عالج معضم أهلي وساعدنا وااااجد وماقصر واخر شي جابو عليه دكتور أجنبي معنه الدكتور أسامه عنده أكبر شهادة في البحرين مشكورين يسلمانية على تخليكم عن أفضل دكتور بالبحرين وجلب لنا طلبه يلعبون ويقتلون في حزبتنا راحت أيامك يا دكتور أسامه حبيبي العرادي

    • زائر 17 | 5:00 ص

      تفاحه - زاشر رقم 8

      لج عيني انتي شلج علاقه اني بكيفي اكول اليعجبني وهالدكتوره وكل دكاترة السلمانيه ميستاهلون واحد يدافع عنهم

    • ام محمد خالد | 3:10 ص

      ام محمد خالد

      انا لله وانا اليه لراجعون خنقتني العبرى يوم قريت الخبر الله يصبر اهل الطفله لاني ام فقدت طفلها حديثا لم يكمل الاسبوعين من ولادته بسبب اهمال ممرضه اجنبيه كان تحت رعايتها رجع الحليب واختنق به ولم تلاحظ الممرضه الطفل الا بعد ان فارق الحياه ولكن اقول حسبي الله ونعم الوكيل قدر الله وما شاء فعل الى جنان الخلد خالدا مخلداا ياطفلي الصغير

    • زائر 16 | 3:09 ص

      الله يساعد الام

      تكمله الى ما مضى
      مثل ما فرحت ام حميد الله ايخلي اولادها حزنت هذي الام الله ايعاوضها و لازم الحين تتصبر و تذكر الله كثير وما اقدر اتدخل اكثر لكن اقول الى الام المفجوعة ان اتكون احلم واطيب من الطبيبة وبعد ما ياخذ العدل مجراه وتاخذ نصيبها ان تسامحها لان العفو عند المقدرة هي سيماء الصالحين
      والى الطبيبة سواء كنت مقصره او لا اسالي الله ان يغفر لك خطيأتش لان خير الخطائين التوابين

    • زائر 15 | 3:04 ص

      برتقالة عجل

      صاقعة تصقهم وحريقة ليل اشب في راسهم طايحين الحظ.يقتلون في هالناس لا حسيب ولا رقيب حسبي الله عليهم..خربوا حتى الاسم من ملاك الرحمة لملاك الموت

    • زائر 14 | 2:47 ص

      نور الزهراء (ع)

      اولاً الله يرحم الطفله مريم والله يكون في عونش اختي ام مريم ويصبرش واني عندي ملاحظه وتعليقي ع الموضوع كان يتوجب عليها فحص الطفلة قبل إخراجها الطبيبه مافحصت الطفله وام مريم قالت ليها ع حالة بنتها وبالاخير يردون وإن لم يكن ذلك فلم تم إعطاؤها رسالة تنبيه؟» هالشي ماقبول اصلاً لازم تدفع تعويض الى ام مريم وبعد يفصلونها لانه هذي الطبيبه خطر ع الاطفال ولازم تتعاقب وكلمة تنبيه مرفوضه شنو ع بالكم اطفال ارواحهم لعبه بدينكم والطبيبه تعمدت بالإهمال ولازم تتعقاب بالتعويض والفصل تكون عبره الى من يعتبر

    • زائر 13 | 2:29 ص

      هرم الإهمال

      وزارة الكحة عبارة عن هرم من الفساد والإهمال والمهمل الكبير يربي المهمل الصغير ويرعاه حتى يكبر ويضاهيه فى الإحتراف ليأخذ مكانه فى اذية البشر ..حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 12 | 2:18 ص

      الله ايساعد الام

      الله ايساعد الام الي حملت الرضيعة الله يرحمها 9 شهور من الالم و التعب وفي النهايه تجي دكتوره عن حسب مثل دكتورتنا الفلته و ابهمالها تسبب في موت الرضيعه.
      وشوفوا النقيض الخبر الاولي الي نشرته الجريده الي يتحدث عن شفاء مريض بالسكلر وشلون الام تتحدث عن الدكتور الي املازمهم اربعة و عشرين ساعة و مدى الاهتمام من ناحيته والخبر الثاني في البحرين و العنوان هو الاهمال و عدم المتابعه من قبل طبيبة اطفال
      يعني هذي الدنيا فيها الفرحه وفيها الحزن , ومثل ما فرحت ام حميد الله ايخلي اليها اولادها حزنت هذي الام

    • زائر 11 | 2:11 ص

      شفيعتك يوم القيامة

      الله يصبر قلب ام مريم ويعوضها خير ان شاء الله
      ولا فلوس ولا اعدام للدكتورة ببرد قلب هالام

    • زائر 10 | 1:05 ص

      نعم الاالسلمانيه

      وخاصه قسم المسالك البوليه ماليهم حل وينجمون ويقروون المستقبل للمريض الحمدلله والشكر

    • زائر 9 | 1:38 ص

      آه

      انه بعد راح طفلى بسبب اهمال دكتوره حسبى الله ونعمه الوكيل

    • زائر 8 | 1:33 ص

      تفاحة

      زين لو فيش ما قلتين هالكلام ..
      عفر الواحد ما يحس الا اذا جرب الشيء فيه

    • زائر 7 | 1:28 ص

      بحرانية وأفتخر

      أكيد رخصوه بسرعه لآ ن جايبين هنديه صغيره جديده وما عدهم وقت للبحريني

    • زائر 6 | 12:57 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      انا لله وانا اليه راجعون
      حتى لو ضاع حقهم فى هدنيا ما يضيع حقهم فى الاخره
      وبياخدون حقهم يوم الحساب

    • زائر 5 | 12:08 ص

      نور البتول

      لا حسيب ولا رقيب في الدنيا بس يا ويلهم من عذاب الله .. الارواح اللي راحت كلها في ذمتهم
      جعلها الله لش شفيعة لدخول الجنة اختي*

    • زائر 4 | 11:54 م

      إلى تفاحة

      طبعا أني توصلت إلى الحكمة اللي تكلمتين عنها الظاهر أنه هالدكتورة ماخذه كورس مع الخضر عليه السلام اللي قتل ولد كان أبواه صالحان فأراد الله استبدالهما بخير منه
      لكن ما أقول إلا الشكوى لله كيف نتوقع من وزارة المرض أن تشهد على واحدة من قصابينها؟؟
      عموما الله يعوضهم انشاء الله

    • زائر 3 | 11:28 م

      تفاحه

      " لذا تقرر إصدار رسالة تنبيه للطبيبة المعنية" طاح حظكم هي اللي الله قدركم عليه... لا انشالله بتتادب وبتصير خوش دكتوره... لو مدفعينها 25 الف مو احسن ولله قهر

    • زائر 2 | 11:22 م

      تفاحه - عفيه عليها

      لا لا لا لا لا مايستاهلون السلمانيه بصراحه دكاتره عباقره فطاحل الناس تتعنى من المانيا ومن الاردن تجي تتعالج عدنا يعني هالدكتوره العبقريه اكيد كان عدها حكمه من ترخيصهم يجوز احنا عقلنا اصغر من انه يستوعبها :D >>>>بصراحه لو كل واحد متضرر من السلمانيه رفع قضية على ورزاة الصحه وعلى الطبيب المتسبب بالضرر جان من زمان صار السلمانيه من الماضي... يعني بين قوسين اللي بايع عمره يروح يتعالج عدهم

    • زائر 1 | 10:51 م

      فساد الإدارات هي السبب الأول،

      فساد الإدارات هي السبب الأول، يوجد الكثير أمثال هذه لطبيبة ولكن للأسف يفضل المرضي أو المتضررين السكوت على هؤلاء الأطباء المهملين لإعتقادهم أنهم محمين قانونيا وأن القانون لن يكون في صفهم لذلك يفضلون الصمت وهكذا صدق المثل الذي يقول من أمن العقاب أساء الآذب. لو كانت هناك إدارات نزيهة ورقابة ومحاسبة للأخطاء وإهمال هؤلاء الأطباء لما حدث ماحدث ولما فقد هذين الزوجين طفلهما، إصرار البعض على التستر على مايحدث في إدارتة من فساد مصيبة كبيرة يدفع ثمنها الناس الأبرياء.

اقرأ ايضاً