العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ

ماء اللقاح وماء القروف: ما بين الأسطورة وفيروسات العقل

منذ آلاف السنين والناس تستفيد من النخلة ومنتجاتها بأساليب مختلفة، تلك الطرق التي انتقلت من جيل لآخر وأثناء هذا التنقل خضعت المعلومات المنقولة لجملة من التحريفات وبهذه الصورة أصبحت المعلومات المتوارثة عندنا في هذا الوقت في عداد الأساطير أو الحقائق الغير مثبتة علميا وبذلك فتح مجال الاجتهاد فيها. سنتناول أحد أجزاء النخلة الذي ارتبط بجملة من المسلمات لدى العامة وقد تصدى لتلك المسلمات عدد كبير من الباحثين ليحققوا فيها مما نتج عن ذلك كم كبير من البحوث العلمية المتخصصة بما في ذلك رسائل دكتوراه متخصصة.


ماء اللقاح وماء «القروف»

يوجد على ذكر النخيل أو الفحال زهور مذكرة تسميها العامة (نبات) وبالعربية الفصحى تسمى (السَّف) وهي التي تحتوي على حبوب اللقاح وتكون هذه الأزهار محاطة بغلاف خارجي بصورة تامة، ويسمى هذا الغلاف (الكافور) أو (القفور) وتسميه العامة قروف (گروف) . عندما يتم وضع حبوب اللقاح في ماء لا تذوب فيه ولكن تصبح معلقة فيه وتذوب فيه فقط تلك المواد التي تذوب في الماء من حبوب اللقاح وهذا يسمى «معلق حبوب اللقاح» وهو يستخدم في العلاجات الشعبية لعلاج الضعف الجنسي وقلة الخصوبة في عدد من الدول. أما القروف ويسمى التلتال في شرق الجزيرة العربية فيحضر منه أيضا مستخلص مائي عن طريق التقطير كان يعرف باسم «ماء القروف» أما الآن فتم التعارف عليه باسمه التجاري «ماء اللقاح» ولا علاقة له بحبوب اللقاح ولا يحضر من حبوب اللقاح.


تحضير ماء القروف

تطلق تسمية ماء القروف على منتجين لعمليتين مختلفتين: الأولى وهي طبخ القروف في الماء ومن ثم إضافة السكر للماء وشربه، أما العملية الأخرى فهي التقطير أي تحضير ماء اللقاح. وتعتبر عملية تقطير القروف من الصناعات القديمة التي انتشرت في العديد من قرى البحرين قديما. وكانت العامة تستخدم في الماضي القروف المأخوذ من ذكر النخلة أي الفحال فقط والذي يتميز برائحته القوية ولا يستخدم قط قروف النخلة والذي قد تكون رائحته أقل أو تنعدم منه الرائحة. وكانت تتم عملية التقطير في معمل تقطير تقليدي يتكون من قدر معدني بغطاء محكم له أنبوبة معدنية تمر عبر بركة للتبريد، ثم تنتهي هذه الأنبوبة إلى زجاجة كبيرة تسمى قرابية (گرابية) أو قد يوجد عدة قرابيات متصلة بهذه الأنبوبة. وتتم عملية التقطير بإحضار القروف وغسله جيدا وتقطيعه لقطع صغيرة ومن ثم وضعه في القدر مع نسبة معلومة من الماء بعدها يتم تكثيف البخار المتصاعد من عملية التسخين وجمع السائل المتكون في القرابية. وفي السابق كانت الأواني الزجاجية الصغيرة غير متوفرة فلذلك كانت تلك المصانع التقليدية تعيد استخدام القناني لمنتوجات تجارية أخرى وقد عمل البعض في عملية شراء القناني المستخدمة لإعادة استخدامها. في الوقت الراهن تطورت هذه الصناعة فلم تعد صناعة تقليدية بل صناعة متطورة تقام في مصنع يعتمد التقنيات الحديثة.


فوائد حبوب اللقاح

المستحضرات التي سبق ذكرها أي معلق حبوب اللقاح وماء القروف سأطلق عليها مسمى المستحضرات المائية،لأنها تحضر أساسا باستخلاص المواد التي تذوب في الماء،تعارفت عليها العامة منذ القدم على أنها مواد محفزة جنسيا وتزيد الخصوبة وذلك بزيادة أعداد الحيوانات المنوية. وهناك من يزعم أن أكل حبوب لقاح النخيل يزيد من الخصوبة أيضا بل يستخدم كدواء للعقم وقد تم تصنيع وجبات خفيفة تحتوي على حبوب لقاح النخيل، وفي مصر تعطى حبوب لقاح النخيل كوصفة شعبية لتحسين الخصوبة عند المرأة. ولكن مع تطور العلم تم إجراء العديد من التجارب لإثبات تلك المزاعم وكانت النتيجة عكس الاعتقاد السائد إذ أن أكل حبوب اللقاح يؤدي عند الذكر لنقص مستوى هرمون الذكورة «التيستوستيرون» وكذلك يقلل من أعداد الحيوانات المنوية بينما المستخلصات المائية قد تؤدي لتحسين الخصوبة لكنها بالتأكيد لا تؤدي لتقليل الخصوبة. إذا كيف حدث اللبس عند العامة وكيف أخذ باحثون ومتخصصون يروجون لحبوب اللقاح وهي تعطي عكس المرجو منها، فكيف حدث هذا الخطأ؟ والأخطر من ذلك كيف حدث الخطأ في عمليات النقل الثقافي؟.

سأجعل من هذا الموضوع مثالا لأوضح من خلاله عدة أمور منها كيفية حدوث التوهم من خلال ربط شيئين معا، وكيف تحدث عملية نشر أفكار مغلوطة، وسأبدأ أولا بإعطاء نتائج البحوث العلمية لأوضح لاحقا كيف حدث الخطأ.


نتائج البحوث العلمية

حتى نوضح الحقائق العلمية التي أثبتت بالتجربة سنستعرض أهم البحوث العلمية التي أجريت على كل من حبوب اللقاح والقروف، وقد أجريت تلك التجارب لمعرفة مدى تأثير المستخلص المائي لكل من حبوب اللقاح والقروف وكذلك مدى تأثير أكل حبوب اللقاح والقروف وبذلك يكون هناك أربع أنواع من التجارب وجميعها أجريت على الفئران.

1 – تأثير أكل حبوب اللقاح

قام رشود عبدالله الشقراوي (Al-Shagrawi 1998) بدراسة تأثير أكل حبوب اللقاح حيث قام بتجفيف حبوب لقاح النخيل ومن ثم قام بتقديمها في طعام لمجموعة من الفئران لمدة 35 يوما بعد ذلك قام بمقارنة بين المجموعة الضابطة والمجموعة المغذاة على الغذاء الذي يحتوي حبوب اللقاح وذلك فيما يخص نشاط الانزيمات ومكونات الشحوم الدهنية وتركيب الأحماض الدهنية وقد أوضحت هذه الدراسة تأثير حبوب اللقاح كخافض للدهون في الجسم ودورها في حماية الكبد وذلك من خلال المحافظة على نشاط انزيمات الكبد في الدم. بينما درس الدسوقي وزملاؤه (El-Desoky et al. 1995) تأثير حبوب اللقاح على الهرمونات الجنسية لدى ذكور وإناث الفئران وقد أثبتت دراسته انخفاض هرمون التيستوستيرون في مصل دم الفئران الذكور التي تغذت على الغذاء الذي يحتوي على حبوب اللقاح، بينما في مصل دم الإناث التي تغذت على الغذاء الذي يحتوي حبوب اللقاح تبين النتائج انخفاض في مستوى هرمون البرجسترون وزيادة طفيفة في مستوى الهرمونات المحفزة للحوصلة (البويضة) والجسم الأصفر (FSH and LH).

2 – حبوب اللقاح وتحسين النشاط الجنسي

التأثيرات التي تم شرحها من قبل الشقراوي والدسوقي هي التأثيرات الطبيعية لتناول الستيرويدات النباتية phytosterol وبالخصوص أحد أنواعها وهو بيتا سيتوستيرول -sitosterol والذي ثبت وجوده بنسب مرتفعة نسبيا في حبوب لقاح النخيل (Al-Shagrawi 1998)،وقد أثبتت عدد من الدراسات أهمية مستخلصات حبوب اللقاح سواء التي تذوب في الماء أو تلك التي تذوب في الكحول لكنها تستخدم لعلاج التهاب البروستاتا وكذلك تضخم البروستاتا الذي يعاني منه الرجال فوق الأربعين، وقد تحولت تلك المستخلصات لأدوية تباع على نطاق واسع على سبيل المثال مستحضرات شركة Graminex وقد رعت هذه الشركة عددا كبيرا من البحوث التي نشرت في الدوريات المتخصصة وهي متوفرة على موقع الشركة على الإنترنت،يذكر أن اضطرابات البروستاتا السابقة تؤدي لانخفاض شديد في الخصوبة عند الذكر وتؤثر كذلك على نشاطه الجنسي،وهذا يعني أكل حبوب اللقاح كدواء لعلاج من يعاني من تلك الاضطرابات سيؤدي لرفع خصوبته وتحسين نشاطه الجنسي، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص السليم لو تناول تلك المستحضرات سيزيد من خصوبته فقد أثبتت الدراسات (كما سنرى لاحقا) أن (البيتا سيتوستيرول) يؤدي لتقليل أعداد الحيوانات المنوية وربما يؤدي للعنة.

3 – تأثير المستخلص الكحولي للقروف

هناك مواد فعالة في القروف لا تذوب في الماء وبالتالي لا توجد في ماء القروف (المسمى ماء اللقاح) ولكن لو تغذى أحد على القروف فستدخل تلك المواد لجسمه، وقد قام مختاري وزملاؤه (Mokhtari et al. 2007) بتحضير المستخلص الكحولي للقروف أي أن هذا المستخلص يحتوي على المواد الفعالة التي تذوب في الكحول ومنها الستيرويدات النباتية،وتشير نتائج دراسة مختاري إلى أن الفئران التي تم إعطائها المستخلص الكحولي للقروف انخفض وزنها وانحفض عندها مستوى الدهون وكذلك هرمون التيستوستيرون وكذلك انخفضت أعداد الخلايا المنوية من الأنابيب المنوية في الخصيتين وكل هذه التأثيرات بسبب الستيرويدات النباتية وهذا يؤكد دراسة الدسوقي السابقة.

4 – تأثير شرب معلق حبوب اللقاح

قام باهمنبور وآخرون (Bahmanpour et al. 2006) بدراسة معلق حبوب لقاح النخيل أي حبوب لقاح معلقة في ماء. هذا المعلق يستخدم في الطب الشعبي لمعالجة الضعف الجنسي ولتحسين أعداد الحيوانات المنوية. وقد قام باهمنبور بإعطاء المعلق لمجموعة من الفئران بصورة سائلة وذلك عن طريق أنبوب يدخل مباشرة للمعدة وذلك لمدة 35 يوما. وقد كانت النتيجة زيادة في أعداد الحيوانات المنوية وتحسن في حركتها وشكلها وكذلك زيادة وزن الخصيتين والبربخ مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول معلق حبوب اللقاح. ربما يكون التعليل المنطقي لهذه النتيجة هو أن المادة الفعالة التي توجد في حبوب اللقاح والتي تذوب في الماء هي التي أدت للنتائج السابقة بينما حبوب اللقاح لم تهضم وبذلك لم تستخلص الستيرويدات النباتية التي بها.

3حبوب اللقاح وفيروسات العقل3

تدعي العامة من الناس وكذلك المثقفين منهم وبعض الأطباء وبعض الباحثين (أو من يدعون ذلك) أن أكل حبوب لقاح النخلة الذكر أي الفحال يؤدي لزيادة القدرة الجنسية وزيادة أعداد الحيوانات المنوية بينما تكشف البحوث العلمية المحكمة القائمة على التجربة أن أكله يؤدي لضعف القدرة الجنسية عند الذكر وتقليل أعداد الحيوانات المنوية ولكنه يصلح لعلاج التهاب البروستاتا وتضخمها مما يؤدي (نتيجة لعلاج البروستاتا) لزيادة الخصوبة،كذلك أثبتت بعض تلك البحوث العلمية أن شرب ماء منقوع حبوب اللقاح يزيد أعداد الحيوانات المنوية وبذلك تؤكد صحت الأساطير القديمة المتوارثة التي تنص على أن حبوب لقاح النخيل مفتاح لزيادة الخصوبة عند الذكر والأنثى. ومنذ القدم حتى يومنا هذا مازال يستخدم المستخلص المائي لحبوب لقاح النخيل لعلاج الخصوبة المنخفضة عند الرجل وتستخدم حبوب لقاح النخيل لتحسين خصوبة المرأة، وهذا يجعلنا نفكر في سبب انتشار فكرة أكل حبوب اللقاح كحل سحري لزيادة خصوبة الرجل أو علاج العقم عنده. لقد حدث خلل أثناء عمليات النقل الثقافي ولكن عادة يتم تصحيح الخطأ وذلك أن الخطأ لن يؤدي للنتيجة المرجوة ومع الزمن يتم إهماله إلا أننا نجد أن المفهوم الخاطئ أخذ في الاستمرار والانتشار بصورة غريبة،فقد تطورت آليات جديدة للنقل الثقافي لم نعهدها في السابق متخصصة في نشر الأفكار الخاطئة وهي ما عرفت بنشر الفيروسات الدماغية أو نشر ملوثات العقل،ولكن أيا كانت قوة تلك الآليات لا يمكنها الاستمرار إلا بوجود جزء من الحقيقة بها.

الحديث عن الفوائد الطبية لحبوب اللقاح للنخلة يفتح الباب على مصراعية لنقاش موضوع نشر المفاهيم الخاطئة عن منتجات أو سلع تجارية يتم تسويقها تحت مفهوم مغلوط حيث يدعي مسوقوها أن لها فوائد معينة فيتضح أنها تؤدي لعكس المرجو منها أو أنها تحتوي فقط على جزئية بسيطة من الحقيقة،هذه الأفكار هي ما تعرف بالسموم أو الفيروسات العقلية التي تغزو أدمغتنا ثم تبدأ بالانتشار من عقل لآخر ويعتمد تصميم تلك الفيروسات العقلية على أوهام مختلطة مع جزء بسيط من الحقيقة ومن ثم يتم تسويق تلك الأفكار،وهنا يجب أن نوضح كيف يحدث التوهم وكيف يتم الانتشار.


الحقيقة الجزئية وبداية التوهم

أكل حبوب اللقاح ليس حصريا على حبوب لقاح النخيل بل اشتهرت حبوب اللقاح لعدة أنواع من الأعشاب والتي تعطى للماشية أو تستخدم في العلاجات الشعبية في دول مختلفة من العالم وهذا يعني أن هناك جزءا من الحقيقة فحبوب اللقاح تحتوي على هرمونات أنثوية قد تؤدي لتحسين الخصوبة عند المرأة (Amin et al. 1969) وقد أشرنا سابقا لتأثير حبوب اللقاح على البروستاتا، هذه الحقيقة الجزئية قد اكتشفها الإنسان منذ القدم ورأى تأثيراتها على الواقع إلا أن هذه الحقيقة الجزئية أخذت في التضخم من جيل لآخر حتى تحولت بعض الأوهام المرتبطة بفوائد حبوب اللقاح لحقائق، بعدها تم صياغة الحقائق الجزئية والأوهام في قالب واحد لتتحول الأوهام لحقائق مسلم بها وذلك بسبب اقترانها بحقائق جزئية، ثم بدأ البعض باستغلال تلك الأوهام والجزئيات ليصيغ بها الأساطير المختلفة.


تسويق الأساطير أو الفيروسات العقلية

الأفكار أو الفيروسات التي تم تصنيعها يجب أن تنقل للعقول البشرية بغرض تسويق منتجات تعتمد عليها وتحتاج تلك الفيروسات لشيئين رئيسيين لتخترق الدماغ البشري وتتمكن منه هما: الشكل المناسب والناقل. يقصد بالشكل أن يتم تصميم أو هندسة الفيروس ليتخذ شكلا معينا ليتناسب مع إحدى بوابات الدماغ ليستطيع الدخول من خلالها، أو بكلمات أبسط أن يتم ربط المنتج أو الفكرة المراد تسويقها بمفهوم يرغب فيه غالبية أفراد المجتمع وهذه ليست عملية صعبة فأي كانت ثقافة المجتمع هناك دائما ثغرة أو بوابة تسوق عن طريقها الأفكار، وفيما يخص حبوب اللقاح فقد وجدت إحدى أشهر وأكبر تلك البوابات وهي «الجنس»،إن أراد أي فيروس ثقافي اختراع عقول أكبر قدر ممكن من جماعة ما في أي مجتمع فيفضل دائما الدخول من هذه البوابة.

بعد أن عثر عن الطريق السريع التي ستسلكه الفكرة المراد ترويجها بقي الآن البحث عن المروج للفكرة أو الناقل وهنا يأتي دور الرمز الكارتوني أو الورقي. هذا الرمز ليس وليد اللحظة ولكن هو شخصية تم صقلها إعلاميا على مدى فترة من الزمن حتى غدا علامة تجارية تسوق من خلاله الأفكار والمنتجات، وفي ما يخص حبوب لقاح النخيل فقد مرت من خلال أسماء وألقاب عدة فنقرأ في بعض العناوين «من نصائح الدكتور فلان لعلاج العقم والضعف الجنسي» وفي مواضيع تقرأ عن العلاج السحري لزيادة أعداد الحيوانات المنوية وعادة ما تبدأ تلك المواضيع (البعض يسميها أبحاث) بأسطورة صينية أو أسطورة فرعونية وفي أخرى تبدأ بآية من القرآن الكريم وآخر يعنون موضوعه بعنوان «من الطب النبوي» وغيرها. هكذا تسبب انتشار تلك الأفكار لتكوين اعتقاد مغلوط عن فوائد حبوب لقاح النخيل الذي يعتبره البعض منشطا جنسيا فعالا ناهيك عن مضاعفة أعداد الحيوانات المنوية،على عكس الحقيقة العلمية المثبتة أن أكله يؤدي لإضعاف الرغبة والقدرة الجنسية عند الرجل وتقليل أعداد الحيوانات المنوية وتقليل نسبة الهرمون الذكري التيستوستيرون في الدم.

العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:00 م

      خالد

      السلام عليكم

    • زائر 1 | 12:01 ص

      اللهم افتح علينا فتوح العارفين بحكمتك

      اخي اقدم شكري لمجهودك ويبقى الموضوع في حاجه لتجارب علميه على الانسان فكل ماذكر من تجارب على الحيوانات فقط الله يسددنا جميعا لقربه ورضاه اللهم صلي على محمد والهز

اقرأ ايضاً