العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ

خريجون وخريجات... تضيع أمامهم الفرص

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

كنت قد اتفقت مع مجموعة من الأخوة والأخوات العاطلين عن العمل، من اتصلوا غاضبين على الحلقة الأولى التي جاءت بعنوان: «خريجون وخريجات (لا يريدون) وظائف»، والذين قالوا إنهم كانوا ولايزالون عاطلين عن العمل لسنين تتراوح بين 3 إلى خمس سنوات من دون بارقة أمل لتوظيفهم بسبب التمييز والطائفية والتجنيس، على أن أجري لقاءات مع كل واحد منهم على حدة وننشرها ليطرحوا فيها معاناتهم كاملة، ومن بين 8 أشخاص، لم يبادر إلا شخص واحد فقط!

وبودي أن تعيد المجموعة، وغيرها، النظر في الموضوع ويبادروا من جديد للتعاون فنحن في «الوسط» على استعداد دائم لنشر معاناتهم وإيصالها إلى المسئولين، ولا نريد سوى خدمتهم ونيل الثواب من الله سبحانه وتعالى، هذا أولا، أما الناحية المهمة الأخرى في الموضوع، فإن ما يشبه المنتدى المصغر، جرى بيني وبين مجموعة من الجامعيين الذين طرحوا نقاطا في غاية الأهمية سنأتي عليها هنا، وهي تستحق بالفعل إيصالها إلى المسئولين بالدولة، لا سيما ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل.

أولى تلك النقاط، أن الجامعيين الذين تم توظيفهم ضمن مشروع «تمكين» لا يشعرون بالاستقرار الوظيفي، ولعل الكثيرين منهم قلقون مما سيكون عليه حالهم بعد انقضاء فترة العامين، وهي فترة التأهيل الوظيفي، فلربما عادوا إلى التعطل مرة أخرى، وهذه نقطة نتمنى أن نحصل بشأنها على توضيح متكامل من القائمين على مشروع توظيف الجامعيين.

نقطة أخرى مهمة ألا وهي حرمان الجامعيين البحرينيين من الفرص المغرية المتاحة أمامهم في بعض القطاعات، لكنها تذهب إلى غير البحرينيين الذين هم أقل منهم من الناحية الأكاديمية والإبداع المهني! وفي هذه الحالة، لا يجد الجامعي المؤهل والمستحق للوظيفة جهة يلجأ إليها لإنصافه، ذلك أن مكان عمله حين يرفض ترشيحه، لا يجد قناة أخرى تدعمه، ولا أظن أن هناك أصلا جهة يمكنها فرض هذا البحريني المستحق في الوظيفة الشاغرة التي سيغادرها غير البحريني وسيحل محله غير البحريني، ويبقى البحريني يلوك الهم والحسرة وهو يشاهد الفرصة تضيع أمامه.

بعض المؤسسات في القطاع الخاص، وكأنها تتعمد إجحاف حق أبناء البلد، فيتم توظيف غير البحرينيين في ذات الوظائف التي يعمل بها البحريني ولكن بأجور وامتيازات تجعل البحريني يتمنى لو أنه كان (غير مواطن) فلربما نال ولو شيئا يسيرا من تلك الامتيازات، كتعليم الأبناء على حساب تلك المؤسسة، والتأمين الصحي وتذاكر السفر والزيادات السنوية المجزية وبدلات السكن والمعيشة وغيرها.

حين يتم فرض ظروف (التطفيش) القسرية على أبناء البلد في الكثير من المؤسسات، سواء كان على الإداريين القياديين من البحرينيين أم غير البحرينيين، ومن ثم إساءة تقارير التقييم السنوية لهم، وحرمانهم من الترقي، فإن ذلك يمثل تهديدا خطيرا للاستقرار الوظيفي لمواطنين يعيلون أسرا ولديهم التزامات مالية لا تنتهي، وكل ما يمكن عمله في هذا الاتجاه كمقترح، هو فتح المجال في القطاعين العام والخاص للبحرينيين الذين يتعرضون للحرمان من الحقوق الوظيفية والوقوف معهم، وننتظر رأي الجهات المعنية في هذا الشأن.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:18 ص

      والله ضحكتني

      والله ضحكتني يوم يسبونك ويوم يشكرونك.. ويش هالتفكير ويه هالنوعية من القراء، انزين افرض ان ما اتفقنا ويه اي كاتب سيده نروح نهاجمه ونشتر فيه.. مسكين يوم يشكرونه وعشرين سنة يسبونه.. مساكين كتاب الوسط.

    • زائر 7 | 7:49 ص

      بردت قلبي

      مشكور استاذ محمد سعيد
      بردت قلبي ولو ان الحرة ما تبرد بسرعة

    • زائر 6 | 3:26 ص

      استغفر الله

      السموحة يا خوي قلطنا عليك.. يا ريت تعذرني على بعض التعقيبات السابقة..
      العذر من شيم الكرام... الله يوفقك
      استغفر الله العظيم

    • زائر 5 | 1:38 ص

      ما قصرتون

      شكراً جزيلاً ما قصرتون واتمنى تفعيل لجان التظلمات في الوزارات وقياد الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين بدفع النواب للمطالبة بتشكيل لجان تظلمات في القطاع الخاص، ما نبغي لجان تظلمات بس حبر على ورق والموظف أو الموظفة اللي يقدمون تظلم يكيدون ليهم ويضيقون عليهم
      شكراً للأخ الكاتب

    • زائر 4 | 12:45 ص

      جامعة النيلين

      نريدكم ان تلقوا الضوء على تصديق الشهادات ومعادلتها من قبل وزارة التربية والتعليم، فالقرارات التي تتخذ في حقنا مجحفة جدا، فقد تكبدنا السهر والديون لنحصد ثمرة نجاحنا ونكافئ بأن تمنع شهاداتنا من المعادلة والتصديق!! هل هذه جزاء ابن الوطن
      عن طلبة جامعة النيلين

    • زائر 3 | 12:22 ص

      زائر رقم 2

      الأخ زائر رقم 2 اتفق معك، وسواء قلت اخذت أو اغتصبت منهم الفرص فذلك يعني أنها بالفعل (ضاعت تضيع ضياعاً) امامهم.. ونشكر جريدة الوسط على موضوعاتهم (الوسط) وافكارها الحلوة، صراحة هالايام الوسط كما هي من عرفناها، تثير القضايا التي تهم الوطن ولا علينا من غيرنا، ما علينا الا من واجبنا الوطني فهذا الوطن غالي وما نرخصه.
      ركزوا على التوظيف، نحن الجامعيين نبغي وظائف زينة، للأخ الكاتب أقول: اعذرني فقد هاجمتك بتسرع وطيش الطائش من المقال الأول، ويا ريت تستمر في طرح قضايا العاطلين

    • زائر 2 | 11:50 م

      الى متى

      بل قل اخذت واغتصبت منهم الفرص ليست فرص العمل والسكن والتعليم والصحة فحسب بل فرص الحياة امام جحافل المجنسين من قدموا منهم ومن سيولدون

    • زائر 1 | 11:15 م

      ولافرصة عمل واحدة

      والله ولا فرصة عمل وحدة عرضوا علينا
      هالوزارة هو اتصال ما حصلنا منهم الا حق الامتحان
      تبع الروضة تبع التوظيف والمشروع ..
      هذا احنا كملنا سنة واحنا قاعدين جذيه

اقرأ ايضاً