العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ

رحلة الآمال والفرحة إلى الدوحة

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

اليوم يشد قطبا وسفيرا الكرة البحرينية رحالهما إلى العاصمة القطرية الدوحة المحرق والرفاع في رحلة الآمال والأحلام في مهمتهما في بطولتي الأندية الخليجية والآسيوية، والتي من المصادفة تزامنهما في الزمان والمكان أنفسهما يوم بعد غدٍ (الثلثاء) في الدوحة عندما يلتقي المحرق مع قطر في إياب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية، فيما يلتقي الرفاع مع الريان في لقاء صدارة المجموعة الخامسة ضمن الجولة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي.

وحسابيا، تبدو مباراة المحرق وقطر هي الأهم والأخطر لأنها تحدد مصير الأحمر في العبور إلى النهائي الخليجي والتمسك بخيط الأمل في تحقيق الحلم القديم الجديد للقب الخليجي الذي تطارده الكرة البحرينية منذ 28 عاما أو تبدد الحلم مجددا، وأن المحرق أمام خيار وحيد هو الفوز وهو ما يدركه المحرقاوية جيدا وهم يشدون رحالهم إلى الدوحة الليلة ولا مجال للتفريط في الفرصة التي يجب على الذئاب القتال عليها مهما كانت الظروف والحسابات.

وما أدركه أن مدرب المحرق الكابتن سلمان شريدة سيلعب بأوراقه نفسها التي خاض بها لقاء الذهاب الذي خسره في عقر داره بهدف، لكن جديده هو رهانه على لاعبيه وروحهم وعزيمتهم وقدرتهم على أن يكونوا حاضرين في اللقاء بفورمتهم الطبيعية بعيدا عن الارتباك والشد، وذلك أحد الأسلحة المهمة التي يحتاجها المحرق في موقعة الإياب وخصوصا أن ظروف وجاهزية الفريق ستكون أفضل حالا من الوضع الذي كان عليه الفريق قبل لقاء الذهاب الذي لم تكن فيه استعداداته وانتظام جميع لاعبيه بالصورة المطلوبة، وهو ما ظهر عليه شكل الفريق في ذلك اللقاء.

في المقابل، تبدو رحلة السفير الآسيوي للكرة البحرينية فريق الرفاع أقل خطرا على رغم أنها بين المتصدرين لأن المشوار مازال في منتصفه ووضع الفريق السماوي لن يهتز كثيرا بنتيجة لقاء الريان وفرصة التعويض ستبقى مفتوحة، لكن ما نخشاه أن يكون ذلك مبررا للرفاعيين للتراخي والتسليم بواقع الخسارة في ظل ما يتردد عن فارق الإمكانات والظروف بين الفريقين، إذ نشدد على أن ينظر السماوي إلى اللقاء من منظور التمثيل المشرف والسعي إلى النتيجة الإيجابية وضرورة اكتساب الثقة في قدرات الفريق، وكلنا يتذكر كيف أن الفريق استطاع إظهار قوته وتفوقه في اللحظات التي تحرك فيها ولعب بوضعه الطبيعي في الربع الأخير من الشوط الثاني من مباراته أمام الوحدات الأردني الثلثاء الماضي واستطاع خلالها حسم الفوز وإهدار فرص عدة على رغم قوة فريق الوحدات.

كنا ومازلنا نركز على نقطة مهمة يجب أن نضعها في حساباتنا في مبارياتنا الخارجية وهي اكتساب الثقة والدافع والهدف والطموح لأن من شأنها تحدد مسار الفريق وتعوّض أية ثغرات ونواقص فنية قد نراها في صفوفنا، فهل يعود سفراء الكرة البحرينية بالفرحة من الدوحة؟

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً