العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ

تجار بحرينيون يستحسنون خطط تطوير العلاقات التجارية مع إيران

توقع رجال أعمال وتجار أن تستغرق الخطط التي أعلنها وزير التجارة علي صالح الصالح أمس الأول والتي تهدف إلى تطوير علاقات التعاون التجاري بين البحرين وإيران وقتا ليس قصيرا، ولكنهم قالوا انها لو نفذت بالكامل فستترك أثرا إيجابيا على السوق البحرينية حتى لو لم تكن تهدف على الخصوص إلى تطوير العلاقات مع إيران.

وكان الوزير أعلن خططا لاتخاذ عدد من الخطوات أهمها دراسة إمكان تطوير فرضة المحرق لتستوعب عددا أكبر من السفن من حيث العدد والحجم، ودراسة فكرة إيجاد سوق مجاورة لفرضة المحرق، وفتح المجال أمام القطاع التجاري الإيراني بتأسيس شركات في مملكة البحرين، ودراسة إمكان إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين.

وقال التجار في ردة فعل على هذه الخطوات ان كلا منها ينصب لصالح السوق والمستثمر البحريني الذي سيجد الفرصة لتوسيع المبادلات التجارية مع الخارج سواء كانت مع إيران أو غيرها، وأن توسيع الفرضة بحد ذاته سيسهل عملية الشحن والتفريغ بعد إعطاء التجار مساحة أوسع مما كانت لديهم.

وأشاروا أيضا إلى أن فرضة المحرق في الأساس صغيرة الحجم وهي فعلا كانت بحاجة إلى مثل هذا التطوير.

أما عن فكرة إيجاد سوق مجاورة للفرضة، فهي أيضا خطوة ستصب في صالح البحرين وستخلق فرصا للعمل أو التجارة في الجانب البحريني وحتى بين البحرينيين أنفسهم أو مع غيرهم ولن يكون بالضرورة مع الجانب الإيراني.

الوزير أعلن أيضا أن الخطوات الأخرى التي ستركز على العلاقات بين البلدين هي تسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال الإيرانيين لزيارة مملكة البحرين، وتعيين ملحق تجاري بحريني بسفارة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنح السفن الإيرانية مدة أسبوعين بدلا من أسبوع للبقاء في موانئ البحرين، وتمديد منح ركاب النقل الجوي تأشيرة دخول لمدة 72 ساعة بدلا من 24 ساعة. كما تضمنت أيضا تشجيع القطاع الخاص في البلدين للنظر في جدوى إنشاء خطوط بحرية مشتركة، ومباركة التوجه الخاص لدى القطاع الخاص بإقامة مصرف تجاري مشترك بين البحرين وإيران.

وركز تجار على البند المتعلق بترويج المنتجات الصناعية البحرينية في الأسواق الإيرانية وتشجيع إقامة المشروعات الصناعية الإيرانية المملوكة بالكامل أو بالاشتراك مع مواطنين بحرينيين في المملكة.

وتوقعوا أن تشهد العلاقات التجارية اطرادا ملموسا خصوصا للتقارب الجغرافي والديني بين البلدين ولما كان بينهما من علاقات تجارية مزدهرة في السابق.

ومن المتوقع ترتيب زيارة وفد تجاري بحريني برئاسة وزير التجارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتفعيل وتشجيع التعاون والعمل بين القطاعات المختلفة بين البلدين.

يذكر أن العلاقات بين البحرين وإيران تحسنت كثيرا بعد مجيء الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى سدة الحكم في نهاية التسعينات وبدأت الدولتان في اتخاذ خطوات سريعة بعد الزيارة التي قام بها ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى إيران وتبعتها زيارة خاتمي للبحرين في مايو/أيار الماضي

العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً