العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ

920 مدخناً سجلوا في عيادة الإقلاع عن التدخين... ومساعٍ لتعميم التجربة بالمحافظات

كاظم الحلواجي في برنامج «صحة» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم:

كاظم الحلواجي
كاظم الحلواجي

قال رئيس عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة الصحي رئيس لجنة الإعلام والتوعية في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه كاظم الحلواجي: إن إجمالي المسجلين في العيادة حتى الآن بلغ 920 راغباً في الإقلاع عن التدخين، مشيراً إلى أن العيادة تستقبل يوميّاً نحو مدخنين اثنين يرغبان في الإقلاع عن التدخين.

وذكر الحلواجي في برنامج «صحة» الذي يُبث اليوم جمعة على «الوسط أون لاين» أن هناك حاجة إلى المزيد من الكوادر العاملة سعياً إلى فتح عيادة للإقلاع عن التدخين في كل محافظة لتشجيع الراغبين في الإقلاع عن التدخين، لافتاً إلى أن العيادة حاليّاً في طور تقييم احتياجاتها من أجهزة ومواد ومطبوعات كما أن توافر الموازنة سيعطينا الدافع لتحقيق هدف عيادة إقلاع عن التدخين في كل محافظة.

وفيما يأتي نص اللقاء:

في البداية، متى بدأت عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة؟

- بدأت العيادة العمل في العام 2004 وتحديداً في نوفمبر/ تشرين الثاني، وكنا بدأنا بداية بسيطة بمعدل عيادة واحدة في الأسبوع إذ كنا نجلس صباح يوم الأحد دواماً رسميّاً ومن خلال ملاحظاتي هذه طبعاً استمرت العيادة يوم الأحد من كل أسبوع لمدة سنتين تقريباً، فلاحظت أن فئة الشباب الذين يكونون مشغولين في عمل أو دراسة يصعب عليهم أن يحضروا في هذا الوقت، فرفعت تقريراً إلى المسئولة المباشرة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، وارتأينا أن نفتح عيادات مسائية، فبدأنا بفتح 3 عيادات مسائية في أيام الأحد والإثنين والأربعاء من كل أسبوع إضافة إلى أن عيادة الأربعاء كانت تفتح صباحاً ومساءً، وقد لاحظنا تزايد أعداد المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين حتى وصل العدد الآن إلى 920 مسجلاً في العيادة.

وكم عدد الذين يراجعون العيادة يوميّاً، أقصد المراجعين الجدد؟

- في البداية كان عددهم قليلاً، يتراوح ما بين 1 و 2، وذلك بسبب أن الإعلان عن العيادة لم يكن واصلاً إليهم بصورة صحيحة، ففكرنا أن تكون هناك إعلانات ثابتة في المراكز الصحية ونعلن عنها في كل لقاءاتنا التي تكون من خلال الصحف ومن خلال الإذاعة ومن خلال التلفزيون فنعلن عن هذه العيادة ونعلن أرقامها.

حاليّاً كيف تجدون إقبال الراغبين في الإقلاع عن التدخين؟

- الأعداد بدأت تزيد حتى أن في اليوم الواحد أتذكر أنه وصلنا 13 مراجعاً ما بين قديم وحديث في يوم واحد وهذا طبعاً يشكل ضغطاً لأننا لسنا مثل العيادات العامة بحيث نستطيع أن نستوعب مثلاً 30 أو 40 مدخناً في اليوم، نحن نأخذ وقتاً طويلاً مع المراجع وخاصة أول زيارة له التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة إلى تغيير تفكيره ونمط حياته وتغيير سلوكاته، الاستجابة المباشرة من المريض بعد هذه الجلسة يدل على أنه يريد أن يقلع الآن وليس غداً.

هذا يقودنا إلى سؤال، كم عدد الكادر العامل في العيادة، وهل هناك حاجة إلى مزيد من الكوادر؟

- نعم نحن في حاجة إلى مزيد من الكوادر، فمثلاً نحتاج إلى مدخل بيانات في الحاسوب، إذ لدينا بيانات عن المرضى ومن أي المناطق، ونحتاج إلى من يضعها في الحاسوب ويحللها، طبعاً عدد الذين يشتغلون عندي ممرض و ممرضة ولدي أيضاً مثقفان صحيان يتناوبون معي في العيادة، أنا تقريباً من يدير العيادة وقد قلصنا العيادة إلى يومين في الأسبوع، بسبب أن الإقبال لم يكن في مستوى المتوقع لكننا الآن لاحظنا إقبالاً متزايداً ويحتمل أننا نرجع العيادة الثالثة أيضاً.

ما هي العلاجات الجديدة التي توصلونها إلى الراغبين في الإقلاع؟

- طبعاً كل شيء جديد يقبِل الناس عليه وبالنسبة إلى الجديد في العلاج هناك دواء طرح من أشهر في البحرين خال من النيكوتين، وهذا الدواء بخلاف مثلاً بقية الأدوية التي هي تؤخذ عن طريق العلك أو اللصقات أو حتى حبوب المص وتتكون من نيكوتين فعلاً؛ فإن هذا الدواء ليست فيه مادة النيكوتين وإنما مادة كيماوية تشبه النيكوتين ومفعولها يتمثل في جعل المدخن يشعر بأنه لا يستمتع بالتدخين فيعطي مساعدة. طبعاً هذا الكورس يستغرق تقريباً 10 أسابيع، والشيء الأساسي هو استعداد ورغبة المدخن وقناعته بأنه يريد أن يوقف التدخين، ونحن أسميناها وسائل مساعدة للذي يريد وقف التدخين، فهذه طبعاً لا تغني عن أن يشتغل الذي يريد الإقلاع عن التدخين على نفسه ويغير نمط حياته، وبرنامجنا بالأمور كافة المتعلقة بالتدخين وارتباطات التدخين بالحالات النفسية أو ارتباطاته بأشياء أخرى، بالإضافة إلى تقديم الوسائل المساعدة عند استخدامها تساعد المدخن المقلع عن التدخين على الصمود حتى لو دخن أو أوقف التدخين لفترة طويلة وألا يجرب يوماً من الأيام ولا سيجارة لأن هذا احتمال أن يرجعه إلى مثل ما كان وهذا يصير في الواقع.

كيف تتأكدون من أن المراجع أقلع فعلاً عن التدخين؟

- نحن نعتمد في هذه الأمور على أساس واحد؛ الثقة القائمة. يعني أن وجود المدخن في العيادة يؤكد رغبته الفعلية في وقف التدخين، إضافة إلى هذا لدينا جهاز يقيس أول أكسيد الكربون في الرئة ويعكس هذا أول أكسيد الكربون في الدم وهذه مادة سامة مثل الغاز الذي يخرج من عادم السيارة، فهذا نحن نستخدمه لتشجيع المدخن وليس يعني مثلاً أناقش معه أنه أوقف التدخين أو أنه ما أوقف التدخين فهذا طبعاً عندما يأتينا فهو عنده الرقم عالي وعندما يرجع إلينا مرة ثانية نلاحظ الرقم اختلف تماماً ووصل إلى أدنى حد فهذا يعطي دافعا لأن يواصل للإقلاع عن التدخين، وهذا يشجع المدخنين بدل ما ندقق عليهم أو نكذبهم، نحن الثقة قائمة بيننا وبين المدخن. نقول له منذ البداية أنت تستطيع بإرادتك أن تكون مدخناً كما أن بإرادتك أن تكون غير مدخن أيضاً.

ما مشروعاتكم المستقبلية في هذا المضمار؟

- بخصوص العيادة طبعاً هناك دراسة التمريض أو إعداد المستقبل بأن تكون أكثر من عيادة موجودة يعني بدأنا نقيّم احتياجاتنا من أجهزة من مواد من مطبوعات بحيث نكون مستعدين إذا توافرت الموازنة أن نفتح أكثر من عيادة في البحرين، والشيء المثالي أن تكون في كل محافظة عيادة وهذا يكفي بالنسبة إلى حجم البحرين.

هل رفع هذا المشروع إلى وزارة الصحة؟

- أول ما أسست هذه العيادة وضعت في بالي أن تكون أكثر من عيادة، وهذا يعني استعدادنا لأن يكون التخطيط موجوداً لأكثر من عيادة، فتوافر الموازنة هو الذي سيعطينا دافعاً لأن نفتح أكثر من عيادة في البحرين.

هل ترغب بإضافة أية معلومة أو نصحية أخيرة توجهها إلى المدخنين؟

- أنا دائماً أنصح الشباب الذي لم يبدأ التدخين بعدُ بأن لا يبدأ والذي بدأ عليه أن يقلع عن التدخين الآن مبكراً لكي لا يحدث الضرر له فهذه رسالة مشتركة إلى الشباب المدخنين وإلى غير المدخنين، طبعاً يشمل ذلك البنات أيضاً والنساء على رغم أن عدد النساء اللاتي يأتين العيادة قليل، وهذه نصيحت دائماً أوجهها إليهم وأتمنى لهم الصحة والعافية إن شاء الله.

العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً