العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ

البحريني... ماذا يريد؟

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تعيش البحرين منذ شهر ونصف سخونة في الأخبار وسخونة في الأحداث وسخونة في الانتخابات المترقبة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. ولعل ما جرى من أحداث أمنية قد يكون دلالة سلبية لدخول ملامح مرحلة جديدة، تختلف عما شهدته البحرين خلال العشر سنوات الماضية.

إن عملية تحقيق التكافؤ والعدل الاجتماعي هي واحدة من المطالب التي تشغل شريحة ليست بقليلة من الشارع البحريني الذي تمثل نسبة كبيرة منه فئة الشباب الباحث عن عالم يحقق أبسط أساسيات الحياة كالعمل والمسكن اللائق. كما أن واقع المتغيرات الحاصلة في مجتمعنا لا يمكن إغفالها لأن غياب الاستراتيجيات والخطط التنموية التي تحفظ الحقوق المدنية للمواطن قد تساهم بشكل أو بآخر في تفاقم المشاكل بل وتزيد من حاجة وعوز الأسر. كما أن الشباب يبحث عن أمن واستقرار بعيداً عن شبح الفقر والبطالة في مستقبل يحفظ قيمته كإنسان وكمواطن يتمتع بكامل حقوقه التي نص عليها دستور الدولة.

وهنا نجد أن في المكاشفة الصريحة والواضحة في عرض قضايانا ومشاكلنا الداخلية ضرورة في هذه المرحلة التي بدأت تتلون بألوان وأصوات المتطرفين الذين كانوا منذ البداية ضد الانفتاح السياسي وضد الإقرار بوجود مشكلة وصولاً إلى تحسين الأوضاع، خصوصا وأن هناك من لا يريد أن يسمع باقي الأصوات، رغم أنها واقعاً أثقلت قضايانا بقضايا لم تكن في الحسبان شقت الصف المجتمعي وخلقت فريقين كل يتطرف لموقفه ووجهة نظره بينما بقي فريق فضل الصمت رغم انه غاضب على ما آلت إليه الحال البحرينية.

وهنا نتساءل ماذا يريد الناخب البحريني؟

هل يريد نواباً شجعاناً، لا يفضلون مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، ويعززون الوحدة الوطنية ويرفضون الطائفية، ويحاربون الفساد، ويمارسون النقد والمحاسبة لأداء الحكومة كما قالت المرشحة منيرة فخرو في يوم افتتاح خيمتها الخميس الماضي، أم يريدون نواباً يغطون على جرائم الفساد ويبحثون عن مكاسب شخصية يضربون بعرض الحائط الحق والعدالة ويثيرون قضايا تفرق صف المجتمع؟

ما ذكر يدعونا إلى مراجعة أوراق هذه المرحلة... وإن كنا بحق بحرينيين فعلينا أن نعمل من أجل وطن واحد يحترم تعدديته واختلافاته وهذا ما كان يميزنا عن باقي دول كثيرة في المنطقة ويميز جزيرتنا الصغيرة التي لا تحمل ثقافة وعالماً واحداً بل مجموعة ثقافات وعوالم

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:47 ص

      للاسف البرلمان عندنا ليس مكان لحل مشاكل الشعب

      بل هو في حقيقته أصبح مكان لإثارة الطائفية.
      ..
      لذلك نتمنى ان نرى وجوه وطنية محبه للوطن والشعب.
      ..
      لكن هذا مستحيل لان البرلمان هو اساسة وجد لإثارة الطائفية والتفرقة بين الناس.

    • زائر 7 | 3:07 ص

      خالد الشامخ: عندما يختلط الدين بالسياسه

      تنتشر الطائفيه و يصبح الاصطفاف واقعاً نتناً ..فالحل هو التصويت للمستقلين ....

    • زائر 6 | 2:46 ص

      المطلوب هو الاصلاح

      الاصلاح الفعلي
      لا الاصلاح التجاري.
      الله ينصر الدكتورة الشريفة منيرة فخر
      وكل الشرفاء في الوطن
      هناك في البرلمان من لم يصلح لأي نوع من الاعمال البرلمانية في الارض.
      وهذا مؤسف.

    • زائر 3 | 12:41 ص

      تواب شجعان لا نواب خدمات نواب تشريع لا نواب مكرمات

      شكرا ريم نعم تحن بحاجة الى الاقوياء والوطنيين الشرفاء الذين يمكنهم لأن يدافعوا عن حقوق المواطن في دائرته أو خارج دائرته وليس طائفيا المواطن بحاجة لمن يحفظ له كل حقوقه من انقاص نعم نحن جميعا بحاجة الى هكذا نواب الدكتورة منيرة فخرو مثالا. عندما نوصل الكفاءة على حساب الطائفة وعنما نوصل المؤهل على حساب الذين بتاجرون بأصوات الناخبيين عندها نستطيع تغيير المعادلة للأفضل. تحياتي لك ولكل الوطنيين الأحرار الناكرين لذواتهم والقابضين على الجمر. جعفر أبوادريس

    • زائر 2 | 12:38 ص

      سلام سلام

      لابرلملمان ولاهم يحزنون الدستور كفل للجميع السكن والوظيفه والامن والعيش الرغيد والشعب يطلب هذه الاشياء وتوفيرها الى الشباب ولجميع العاطلين الشباب وفتح الخدمه العسكري للشباب ليشارك فى حماية وطنه بدلا من الغير الذى ياكل خير البلد ويعبد غيرها والسلام ختام.

اقرأ ايضاً