العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ

أين المدرب الوطني من قيادة المنتخب الكروي؟!

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

لا ندري لماذا يصد اتحاد الكرة في كل مرة عن المدرب الوطني ولا يثق به ولا يعطيه الفرصة في استحقاقاته الخارجية مع أن التاريخ يؤكد لنا أن ابن البلد هو من حقق الإنجاز للبحرين بعكس الأجنبي الذي لم يجلب لنا غير الويلات والهموم والتأخر بل الإحراج في الكثير من المناسبات.

اسألوا عن كل المدربين الذي تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني الأول... ما الذي حققتموه للأحمر وما الإنجاز الذي تم تحقيقه؟ بل نسأل كم مدرب قاد الفريق (أقصد من الأجانب) بكل إخلاص وحمية وأفادنا بخبرته في تطوير الكرة والدوري والأندية؟ وكم من مدرب فكر بالمنتخب دون التحصيل المالي من أجل أن نصل إلى ما نحن نفكر فيه؟

أين لوكا؟ وأين سيدكا؟ وأين بريجل؟ وأين ستريشكو؟ وأين ماتشالا؟ وما المدة الزمنية التي كان عليها هؤلاء وقد أخذنا منهم الهم ولكن من دون عبرة نعتبر بها لتصحيح المسار.

وهذا آخرهم وليس أخيراً منهم سبيرغر الذي حملنا معه الآمال والطموحات في أن نبلغ مراتب الإنجازات ولكنه عندما شاهد الحمراء والزرقاء أمامه سال لغابه ولم يتم ليلة وبعدها أصدر قراره بالهروب من دون رجعه فكانت فرصتنا بأننا كسبنا البند الجزائي المالي. وبعدها صرنا نفكر في المدرب الجديد الأجنبي في تكابر واضح من اتحاد الكرة وهو العالم الأعرف ببواطن الأمور بالمدرب الوطني وتاريخه في تحقيق الإنجازات التاريخية من التأهل إلى كأس العالم في فئة الناشئين والشباب فيما لم يكتب لنا التاريخ أي إنجاز لأي مدرب أجنبي فما عسانا أن ننتظر من القادم فيما سيقدمه لنا؟

أليست لدينا مجموعة من المدربين الوطنيين يحملون الكفاءة التدريبية والشهادات العالية ومنهم من حصل على شهادة التدريب الاحترافي بالاعتراف الدولي لهم. ولدينا أيضاً محاضرون دوليون وآسيون وهذه ضمانه كبيرة في كفاءتهم التدريبية... فما الذي نريده أكثر وهم أبناء البلد وغيرتهم عليه تفوق الأجنبي وليست هناك نسبة أصلاً في هذا المجال!... بل هناك مدربون وطنيون حققوا لأنديتهم ما لم يستطع الأجنبي أن يحققه من إنجاز. فلماذا إذن هذا التكابر في التعاطي مع المدرب الوطني. يا اتحاد الكرة ألم يئن الأوان لكي يأخذ المدرب الوطني فرصته ويظهر ما لديه بشرط أن توفروا له ما تم توفيره للأجنبي في كل المجالات من الراتب والمعسكرات الخارجية والمباريات التجريبية وصدقوني أقولها بكل ثقة أن المدرب الوطني لقادر على تحقيق ما عجز عنه الأجنبي وأثبت كفاءته وهو ينتظر اليوم فرصته في استلام قيادة الأحمر بدلاً من هدر أموالنا على هذا وذاك من الأجانب الذين يأتوننا بآمال العقود المالية فقط بينما ابن البلد سيعمل جاهداً لوطنه أولاً وأخيراً وعن ثم لتاريخه.

ألم تنظروا للإمارات عندما أعطوا ابن البلد الفرصة ماذا فعل؟... ألم يصل بفريق الناشئين إلى نهائيات كأس العالم؟ وماذا فعل ابن الكويت محمد إبراهيم مع الأزرق والقادسية... واسألوا التاريخ السعودي في الكثير من المدربين الوطنيين الذين حققوا الكثير من الإنجازات المختلفة. فما الضير أن نتوجه هذه المرة إلى المدرب الوطني مادمنا نحن نجرب الأجنبي ولا ينجح بكل تأكيد... أعطوا ابن البلد فرصته مع كل الأمور المتاحة للأجنبي وصدقوني سترون ما يفعله المواطن لبلده قبل فوات الأوان. ولكن من دون أن يكون مدرباً للطوارئ عندما تنهال الخسائر وتتم إقالته وهنا يكون اللجوء للوطني فهذا أمر مرفوض تماماً كما تم فعله مع رياض الذوادي.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:50 ص

      لا تطوير بدون بونية تحتية

      اخي العزيز ان البحرين وصلت الى مستوي في العشر السنوات الماضية بكوادر اهل البحرين سوي من اللاعبين او الاداريين وليس المدربين والسئولين ما هي القاعدة التي على اساسها وضع مسئولين من اجل تطوير الرياضة في البحرين !!!!
      لا اندية لا ملاعب لا دورات رياضة لا ..لا.. لا.. لا.. المسئول الفلاني جعل نفسة في القمة وهو الشي المسئول عن تدهور الرياضة في البحرين راح الاخ يعمل مراكز شبابية بميزانية اندية في مطلع 2008 طرح فكرة اندية نموذجية واخذ ميزانية اندية وبني مراكز وين راحت الميزانية الله اعلم

    • فيلسوف | 1:48 ص

      لا تتعب حالك مع رياضتنا

      المدرب النمساوي الذي ترك المنتخب الوطني لفتني في نقطة مهمة قالها : منتخبكم امره جدا صعب وهذه الكلمة صحيح انها قليل الاحرف ولاكن توجد عليها معاني جدا كبيرة ولو عرفنا الاسباب التي ادت الى تدهور حال المنتخب لوقعنا في العجب وليس هناك اي عجب لان الامور باتت مكشوفة وعلى كل المفسدين الاستقالة لا فقط اهتمامهم بالمادة و بالكرسي اكثر من اهتمامهم بمستقبل المنتخب .حتى لو وضع مدرب وطني مع اني من مؤدي هذا المطلب الا انه في اعتقادي لن يحل المشكله لان المشكله في الساس خطىء
      وتحياتي لك وللجميع يا استاذ

    • زائر 1 | 1:01 ص

      اقتراحين للأتحاد

      وماذا فعل أيوب وشويعر وبوشقر والذوادي والدخيل والماجد وعبدالمنعم وموسى وغيرهم (ماعدا سلمان شريدة) لأنديتهم هل فازوا لهم ببطولة خليجية او عربية او اسيوية؟! .. هل فعلوا كما فعل المدربين البحرينيين فى الألعاب الأخرى حتى يستحقوا قيادة المنتخب الوطني؟! .. عندي أقتراحين لأتحاد الكورة الأول هو أعطاء الفرصة الكاملة لسلمان شريدة لقيادة المنتخب حتى نفتك من اسطوانة المشروخة (مدرب وطني) لانه فاز مع المحرق بكاس اسيا .. والثاني كل دورة خليج قادمة يكون الطاقم الفني وطني بالكامل.

اقرأ ايضاً