العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

مهرجان دبي السينمائي يعرض الفيلم العائلي «ذا مابيتس»

كان يوم الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، اليوم الثالث من الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، على موعد مع الأطفال ومحبي السينما بأجواء مميزة حافلة بالمرح والترفيه؛ إذ عرضت مجموعة الدمى في فيلم «ذا مابيتس» وأقيمت حفلة السجادة الحمراء الخاصة بهذا الفيلم في «مسرح المدينة» عند تمام الساعة 3 ظهراً. أما محبو وعشاق الموسيقى فكانوا على موعد مع العالم الأسطوري للمغني الشهير بيتر غابرييل الذي عاد إلى المسرح ليطل على جمهوره بعرض مبتكر من خلال فيلم «بيتر غابرييل: نيو بلود مباشرة من لندن»، والذي عرض بتقنية الأبعاد الثلاثية عند تمام الساعة 10 مساءً في المكان ذاته.

وانطلق جمهور المهرجان في رحلة موسيقية انتقلت بهم إلى «ذا ووك» (الممشى) في «جميرا بيتش ريزيدنس»، وهو مقر عروض برنامج «إيقاع وأفلام»، حيث شهد عرضاً حياً ومباشراً لـ»مشروع الصمت»، تبعه العرض الأول عالمياً لفيلم «صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى» عند تمام الساعة 8 مساءً. ويحكي هذا الفيلم، الذي يخرجه حيدر رشيد، قصة ثلة غير عادية من الموسيقيين، يجتمعون للمرة الأولى معاً في حفلة وحيدة، عقدت أثناء أحد مهرجانات السينما العربية في جنوب إيطاليا. رافق الجمهور الموسيقيين، الذين جاؤوا من أماكن متعددة، وينحدرون من خلفيات مختلفة، ويتمتعون بشخصيات متنوعة، في رحلة للبحث عن صوت فريد يجمع الموسيقى الصقلية والعربية، والجاز، وموسيقا العالم، ليصنعوا منها الموسيقى الأصفى على الإطلاق. وأعيد عرض الفيلم يوم 13 ديسمبر عند الساعة 12 ظهراً في «مول الإمارات» في الصالة رقم 4.

وضمن جو الموسيقى ذاته، شاركت الفنانة والمطربة الشهيرة متعددة المواهب «مادونا» الحاصلة على جائزة الغرامي بتجربتها الإخراجية عبر فيلم «W.E». ويروي الفيلم قصتي حبّ تجري أحداثهما بالتوازي، وعلى رغم أنه يفصل بينهما ما يزيد على ستة عقود من الزمن، لكن ثمة صلة تنمو وتكبر حتى تربط معاً حياتي «والي» و«وأليس»، وقد صارت كل منهما نموذج المرأة الرقيقة، لكن بعزيمة لا تلين. تم عرض الفيلم عند الساعة 7:45 مساءً في مسرح فيرست غروب في «مدينة جميرا».

وتضمن الدراما الكورية المؤثرة بعنوان «تعال أيها المطر تعال أيها الإشراق» تمتّع الجمهور الحاضر بتجربة سينمائية لم يسبق لها مثيل، إذ يعرض عند الساعة 9:15 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 9. ويحكي الفيلم، الذي أخرجه «لي يون-كي» قصة شابة تصارح زوجها بأنها ستهجره من أجل رجل آخر، لكن القدر يجبرهما على قضاء يوم آخر سوية. وأعيد عرض الفيلم يوم 14 ديسمبر عند الساعة 11:15 ظهراً في «مول الإمارات» الصالة رقم 8.

وإضافة إلى ما سبق، عرض خلال أنشطة يوم الجمعة مجموعة متميزة من الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة من العالم العربي، ومنها فيلم المخرجة تغريد السنهوري بعنوان «سودانّا الحبيب» في أول عرض عالمي له، وذلك عند الساعة 5:30 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 6، وأعيد عرضه يوم 11 ديسمبر عند الساعة 4:15 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 4. ويوثق الفيلم التاريخ السياسي للسودان ومصيرها منذ تأسيسها في العام 1956 وحتى انفصال الجنوب في العام 2011.

ومن الأفلام التي عرضت أيضاً للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج اللبناني هادي زكاك بعنوان «مارسيدس»، ويحكي تاريخ دولة، والتحولات التي شهدتها، من خلال سيارة والعائلة التي تملكها. تم العرض الأول للفيلم عند الساعة 10:30 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 6، لحقه عرض ثانٍ يوم 11 ديسمبر عند الساعة 12 ظهراً في المكان نفسه.

وفي عرضه الأول عالمياً، شارك فيلم المخرج سيمون الهبر بعنوان «الحوض الخامس»، والذي يتقصى حياة سائقي الشاحنات اللبنانيين من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم الحاضر. عرض الفيلم عند الساعة 8 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 6، وأعيد عرضه يوم 11 ديسمبر عند الساعة 2:30 ظهراً في المكان نفسه.

وشارك أيضاً المخرج الفلسطيني ليث الجنيدي بفيلمه «شرطي على الهامش»، والذي عرض للمرة الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان، وذلك عند الساعة 3:30 ظهراً في «مول الإمارات» الصالة رقم 5، وأعيد عرضه يوم 12 ديسمبر عند الساعة 8:15 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 7. ويحكي الفيلم قصة شرطي وأب يتشارك مع عدوه اللدود جدران المنزل.

وفي عرضه الأول عالمياً جاء الفيلم الروائي الطويل «شي غادي وشي جاي» للمخرج المغربي حكيم بلعباس، ويحكي قصة أب شاب لطفلين يخطط للعبور بشكل غير قانوني إلى إسبانيا. عرض الفيلم عند الساعة 10:15 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 12، وأعيد عرضه يوم 11 ديسمبر عند الساعة 1 ظهراً في المكان نفسه.

ونظّم المهرجان لمحبي الأفلام الهندية برنامجاً مميزاً ليوم حافل بالفعاليات، حيث احتفى بتنوع السينما الهندية وغنى مواضيعها، فعند الساعة 2 ظهراً، عرض مسرح «فيرست غروب» وللمرة الأولى دولياً فيلم المخرج «سريجيت موخرجي» بعنوان «السابع من أغسطس» وهو فيلم ناطق باللغة البنغالية يستكشف الأحياء الفقيرة والمغمورة لمدينة «كالكوتا». وعند الساعة 5:15 مساءً، وعرض المسرح نفسه وللمرة الأولى عالمياً، فيلم «عندما تتفتح زهرة البالاس»، وهو فيلم ناطق بلغة الماليالم، ومن إخراج «شاليني أوشا ناير». ويحكي قصة رجل تنقلب حياته المثالية رأساً على عقب عندما يتعرض لحادث أليم يترك أثراً عميقاً في نفسه. أعيد عرض فيلم «السابع من أغسطس» يوم 10 ديسمبر عند الساعة 2:15 ظهراً، في «مول الإمارات» الصالة رقم 2، وفيلم «عندما تتفتح زهرة البالاس» عند الساعة 11:30 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 12.

وتكريماً للسينما الألمانية في برنامج «في دائرة الضوء»، عرض المهرجان فيلم «إنهاك» للمخرجة «فيرينا إس. فريتاغ»، وذلك عند الساعة 4:30 مساءً في «مول الإمارات» الصالة رقم 7، وأعيد عرضه يوم 10 ديسمبر عند الساعة 8:30 في الصالة نفسها. ويرسم الفيلم صورة رائعة من صور الأمومة، تتمثل في أم عزباء تعمل على تلبية احتياجات أطفالها الثلاثة الذين أنجبتهم من ثلاثة آباء مختلفين.


... ويستضيف أفلاماً من مصر وسورية ولبنان والجزائر

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، الذي أقيم تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ؛ عرضه للمرة الأولى عالمياً لفيلم المخرج المصري هادي الباجوري بعنوان «واحد صحيح» وهو قصة رومانسية عن شاب يبحث عن زوجة بها كل الموصفات التي يريدها وخلال رحلة بحثه يجرح نفسه ومن حوله لفقدانه من يحب. وشكل الفيلم العرض الرئيسي لحفل السجادة الحمراء من برنامج «ليال عربية» في اليوم الخامس من المهرجان (الأحد 11 ديسمبر)، حيث سار المخرج مع طاقم الممثلين والعاملين في الفيلم على السجادة، وهم: هاني سلامة، وكندة علوش، وزيزي البدراوي، وبسمة أحمد، ورانيا يوسف، وعمرو يوسف، وياسمين رائيس.

وإلى جانب هذا الفيلم، عمل المهرجان على تقديم مجموعة متنوعة وغنية من العروض السينمائية المميزة من أنحاء العالم كافة، وتابع رحلته في تاريخ السينما من خلال فيلم «قصة فيلم: الأوديسة» الذي يُعرض بأسلوب الحلقات القصيرة يومياً في «مول الإمارات»، في «فوكس للسينما» في صالة الدرجة الذهبية رقم 2، عند الساعة 12:30 ظهراً.

ومن الأفلام التي عرضت للمرة الأولى عالمياً في المهرجان يوم الأحد أيضاً فيلم المخرج الجزائري عبدالنور زحزاح بعنوان «قم نغتنم ساعة هنية» (في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 5 عند الساعة 2 ظهراً). ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن حياة أهالي الأندلس الذين نزحوا إلى مدن شمال إفريقيا بعد سقوط «غرناطة» عام 1492، وعن حضور الطرب الأندلسي منذ تلك الفترة، وانتقاله من جيل إلى آخر حتى يومنا هذا.

كما عرض للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج السوري عمار البيك بعنوان «أسبرين ورصاصة» (في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 5 عند الساعة 9:45 مساءً). والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتضبة جداً، وعنوان لجلسة تحليلية نفسية امتدت على مدى أربعة عقود.. هو شريط بصري صوتي يغص بالبوح والشعر والألم والسينما. يصف المخرج فيلمه بأنه العتبة الأولى لأفلامه المستقلة المقبلة التي ستُصنع بالصبر والصدق والجنون والكثير الكثير من الحرية.

وقدّم المخرج اللبناني رامي نيحاوي فيلمه الوثائقي «يامو» الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً (في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 8 عند الساعة 5 مساءً). وتدور الأحداث حول قصة بطل الفيلم الذي يعيش مع أمه وأخته وأخيه في منزل أشبه ما يكون ببلدهم لبنان. لا يتبادلون الكلام، بل الصمت، في حياة مليئة بكلمات مكبوتة، وصدامات حانقة، ومفاوضات لا تنتهي.

أما الفيلم الإيراني «الصفارة الأخيرة» للمخرجة «نيكي كريمي» (عرض في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 10 عند الساعة 6 مساءً)، فيحكي قصة مخرجة أفلام وثائقية تقابل خلال تصوير آخر أفلامها، فتاةً تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام لارتكابها جريمة قتل. هنا تجد المخرجة نفسها في موقف حرج، فهل تتدخل لتساعد الفتاة في جمع ديّة القتيل، أم تبقى على الحياد، وتوثّق في فيلمها ما تخوضه في سبيل ذلك؟

ويقدّم المخرج المعروف «جوني تو» فيلم «حياة بلا مبدأ» (عرض في مسرح «فيرست غروب»، عند الساعة 9:30 مساءً) وهو قصة مؤثرة عن امرأة تعمل صرّافة في أحد المصارف، ومجرم مبتدئ ومحقق مستقيم السيرة يجدون أنفسهم عالقين في موقف معقد عندما يظهر كيس مملوء بأموال مسروقة، فيُجبرون على أن يبحثوا في أعماق روحهم عن الصواب. ينظر هذا الفيلم المُستوحى من الواقع في مقتضيات الأزمة المالية التي طرأت مؤخراً، وفي تأثيرها على مجتمع يرى في المال معبوده الوحيد.

ومن رواندا شارك المخرج «كيفو روهوراهوزا» بتجربته السينمائية الأولى بفيلم «مسألة رمادية» الذي نال جوائز عديدة من مهرجاني «تريبيكا» و»وارسو» السينمائيين العام 2011 (عرض في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 6 عند الساعة 6:45 مساءً). وتدور أحداث الفيلم حول سينمائي إفريقي شاب، يتحضّر لإخراج مشروعه الأول حول قصة خيالية عن شابة تنجو من ويلات الحرب. يتدرب السينمائي على المشاهد مع كل شخصية من شخصيات الفيلم، ليصبح الواقع من بعد ذلك مبهماً، وتتحول مشاهد موجودة في النص إلى حقيقة واقعة.

ومن كوريا الجنوبية، شارك المخرج «هي تشل - جانغ» بفيلم «الآنسة جين الجميلة» (عرض في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 1 عند الساعة 10 مساءً). ويحكي الفيلم قصة مشرف عبور المشاة بين ممرات إحدى محطات القطارات، والحياة المملة التي يعيشها، لكن الإيقاع الرتيب لحياته هذه على وشك أن يتغير مع وصول ركّاب غير الذين يشاهدهم كل يوم في المحطة، إنهم الآنسة «جين» وابنتها الصغيرة و»دونغ جين» الثرثارة مدمنة الكحول.

ويحكي الفيلم الوثائقي «ثقافة أوما أوباما» للمخرج «برانوين أوكباكو» (عرض في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 5 عند الساعة 11:30 صباحاً) عن حياة «أوما أوباما» والأوقات التي عاشتها في مستقرها في كينيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2008، التي أفضت إلى وصول أخيها «باراك أوباما» إلى سدّة الحكم. ويكشف الشريط عن جوانب كثيرة في حياة هذه السيدة الشجاعة صاحبة العزيمة القوية، وعن أفكارها النيّرة بخصوص أمور السياسة ومسائل التمييز على أساس الجنس. الشريط فرصة لكي نتعرف عن كثب إلى «أوما»، المثقّفة، والراقصة، والإنسانة التي قدمت مساهمات جمّة لتحسين الحياة في كينيا اليوم.

وأخيراً، شارك من اليابان الفيلم الوثائقي المرهف «موت بائع ياباني» للمخرجة «مامي سونادا»، (عرض في «مول الإمارات»، في الصالة رقم 7 عند الساعة 10:15 مساءً). وتوثّق المخرجة من خلال هذا الفيلم الشهور الأخيرة من حياة أبيها؛ مندوب المبيعات. في هذه الشهور الأخيرة، يلخّص الأب حياته برمتها، ويدوّن أمنياته الأخيرة في رسالة يسميها «رسالة النهاية»

العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً