العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ

أسبوع للأرشيف

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لا يجب أن يمرَّ الانتصار الرائع الذي حققه منتخب الناشئين لكرة السلة بالبطولة الخليجية الثانية وتحقيقه للقبها وبجدارة بل ومحافظته إياها وسط المنافسة التي تبديها المنتخبات الخليجية وخصوصا قطر بجنسيات لاعبيها المختلفة، والخسارة المؤسفة لمنتخب الشاطئية للكرة الطائرة للقب العرب، والخروج في نهاية البطولة بفضية وبرونزية، كل ذلك، لا يجب أن يمر مرور الكرام من دون حساب.

في الحالتين، نكتشف وكما قلنا مرارا وتكرارا، أن البحرين تعد من أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية التي لو تحصّلت على الرعاية فقط لوصلت إلى العالمية، ليس فقط في الألعاب الفردية كما يتصور البعض سهولتها، وإنما الألعاب الجماعية التي برهنت أن البحرين زاخرة بمن هو قادر على رفع راية الوطن عالية من دون اللجوء إلى أساليب أخرى يعرفها الجميع.

الطريقة الجيدة التي بدأها اتحاد السلة في تعاقده مع أحد المدربين الأجانب، صاحب خبرة مع المنتخبات السنية، للإشراف على منتخبات الفئات العمرية، تتطلب المواصلة عليها للمحافظة على المكتسبات التي توافرت لنا. هذا المنتخب يحتاج فقط إلى أن يبتعد في المستقبل عن مسميات منتخب المناسبات، وأن يحصل على رعاية وإعداد أكثر عن ذاك الذي حققنا من خلاله البطولة الخليجية.

لا ننسى منتخب الشواطئ، الذي بفضل تألق اللاعبين الأربعة، تحصلت البحرين على مركزين متقدمين، على رغم أننا كنا ننتظر الميدالية الذهبية، إلا أن الفروقات الكبيرة بين منتخباتنا وسلطنة عمان، توضح مدى الحاجة للابتعاد عن منتخبات المناسبات، والتطرق بالتالي لإقامة مسابقة رسمية موسمية تخدم المنتخب في التحضير للبطولات والاستحقاقات الخارجية، سيما وأن المنتخب العماني البطل، أصبح ينافس في البطولات الآسيوية التي تعطيه تمرساً وقوة، على عكس منتخباتنا التي تبتعد عن الجولات الآسيوية لأسباب غريبة، ناهيك عن الملعب الصالح للتدريب غير المتواجد لدينا أصلا.

هذان الإنجازان يتطلبان من الجهات المعنية سواء في الاتحادات أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة ضرورة العمل على تحفيز مثل هذه الطاقات من خلال التكريم السريع، قبل أن تخبو الفرحة، إذ أصبحنا أمام عادة لا يقلع عنها المعنيون، وهي تكريم من حقق الإنجازات بعد شهور أو سنوات، والأدهى من ذلك أن البعض ممن حققوا الإنجازات قد نسي أمرهم، فنسوا أمر تكريمهم.

على عكس هذه الإنجازات، خرج منتخب كرة اليد الشاطئي بالمركز التاسع في بطولة العالم التي أقيمت في سلطنة عمان، ولعل هذا المركز يعد أفضل ما يمكن تحقيقه للمنتخب، وخصوصا أن المنتخبات التي جاءت أمامه في الترتيب كانت البرازيل بطلة الدورة، وأوكرانيا وصيفتها وروسيا رابعا، وهذا يعني صعوبة المهمة قبل انطلاقتها أساسا، سيما وأن مرحلة الإعداد لمثل هذه البطولات لا تحتاج فقط للمشاركة في بطولة آسيوية، فضلا عن أن المنتخب تلقى دعوة عاجلة وفي فترة ضيقة للمشاركة في البطولة، وهو ما يعفي المنتخب من نتائج هذه البطولة، إذا ما تذكرنا بأنه كان قاب قوسين من تحقيق الميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية الأخيرة بالصين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً