العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ

وزير "التربية" يدعو إدارات المدارس إلى الحرص على جعل المدرسة فضاءً للمعرفة والتسامح والوحدة الوطنية

مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

حضر وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي الاجتماع العام مع مديري ومديرات المدارس الحكومية للمراحل الدراسية الثلاث بحضور كبار المسئولين في الوزارة ومديري المراحل التعليمية الثلاث، وذلك في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، حيث تحدث الوزير في هذا الاجتماع إلى المديرين والمديرات في إطار استعدادات الوزارة لبدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلبة إلى مدارسهم ابتداء من يوم الأحد المقبل الموافق 9 سبتمبر/ أيلول 2012م، مؤكداً على أهمية بذل أقصى جهدا ممكن لتأمين هذه العودة المدرسية بالصورة المشرفة المستجيبة لمتطلبات التطوير والتحسين التي تتبناها الوزارة، ومشدداً على ضرورة التأكد من استكمال كافة النواقص وجهوزية المنشآت المدرسية والتجهيزات اللازمة لتشغيل العام الدراسي وإيلاء الأمن والسلامة المدرسية عناية مضاعفة لحماية المدرسة والطلبة والعاملين فيها، وتأمين البيئة الآمنة لهم، مُذكراً في بالأدوار المطلوبة من القيادات المدرسية وبمسئوليتها، في ضوء التطوير الحاصل في الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس ، خصوصا بعد استحداث خطة رئيس مدارس للتخفيف من الأعمال الإدارية لتفريغ المديرين للاهتمام بالشئون الأكاديمية والارتقاء بأداء المدرسة وجودة مخرجاتها.
و قال الوزير إن هذا العام الدراسي الجديد سوف يشهد تعميم برنامج تحسين أداء المدارس ليشمل تحت مظلته جميع المدارس بجميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى إن نجاح هذا البرنامج بما يتضمنه من مشروعات تطويرية من شأنه أن يؤدي إلى الارتقاء بنوعية التعليم ومخرجاته وأن المعول الرئيسي اليوم هو على القيادات المدرسية والمعلمين للعمل من خلال ما يوفره هذا البرنامج من إمكانيات للارتقاء بأدائهم وبأداء مدارسهم وتجويد عمليات التعليم والتعلم.
وشدد وزير التربية والتعليم في هذا الإطار على ضرورة إظهار أقصى درجات الانضباط داخل المدرسة والتزام الهيئات الإدارية بالمظهر المناسب لأدوارهم التربوية ولصورتهم أمام المجتمع المدرسي وأولياء الأمور، ليكونوا قدوة للآخرين ، مؤكدا بإن القيادة المدرسية هي التزام وانضباط ورسالة تربوية شكلاً ومضموناً.
وقال الوزير أيضاً إن على القيادات المدرسية إن تتمتع بالمرونة والقدرة على المبادرة وسرعة الحركة لحل المشكلات الطارئة ومجابهة أي نقص أو خلل يؤثر سلباً على دورة العمل المدرسي بالتعاون مع الجهات المختصة في الوزارة، بما في ذلك سرعة حل المشكلات أولا بأول وعدم الاكتفاء بالإبلاغ الرسمي لهذه النواقص.
وعلى صعيد آخر وجه الوزير الإدارات المدرسية إلى تجنب إرهاق الطلبة وأسرهم بالطلبات المجحفة وغير الضرورية التي قد يلجأ غليها البعض في بعض الاحيان اعتقادا منه بضرورتها، وأوضح أن المطلوب مراعاة ظروف الطلبة والاكتفاء بما هو ضروري من المستلزمات التي تدخل في صلب العملية التعليمية، ولا غنى عنها لانجاز العمل.
وعلى صعيد التواصل داخل المدارس، أكد وزير التربية والتعليم على ضرورة تعزيز التواصل والاتصال بين الهيئتين التعليمية والإدارية، من ناحية، وبينهما وبين الطلبة وأولياء أمورهم من ناحية ثانية، لضمان أقصى درجات التعاون والتكامل في الأدوار ، مؤكداً على ضرورة عدم الاستخفاف بشكاوى وملاحظات الطلبة و أولياء أمورهم وزيادة الاهتمام بما يرد إلى المدرسة من ملاحظات، والتعامل معها بشكل موضوعي وإيجابي..
وعلى صعيد الدور التربوي للمدرسة أكد الوزير على ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية بين الطلبة وتجنيب المؤسسات التعليمية أي شكل من أشكال الاحتكاك السياسي أو الطائفي باعتبار أن المدرسة هي فضاء للمعرفة والتعلم والعيش المشترك وتربية المواطنة وتنمية الروح الوطنية والمحبة بين الطلبة، مشيرا إلى ضرورة زيادة فرص التعاون بين الطلبة والتفاعل فيما بينهم من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية.
وفي ختام كلمته تمنى وزير التربية والتعليم للتربويين عاماً دراسياً مكللاً بالنجاح والأداء العالي على جميع المستويات مؤكداً بأن الوزارة وجميع أجهزتها على استعداداً تام لتوفير كافة أنواع الدعم والمساندة للمدارس بما يمكنها من أداء رسالتها على النحو المنشود.
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء قد تواصل بعد ذلك بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر محمد الشيخ ومديري التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والتعليم الفني والمهني حيث تمت مناقشة مختلف الموضوعات المرتبطة بالعودة المدرسية في المراحل الدراسية الثلاث وأفضل السبل لتأمين العودة المدرسية على النحو المخطط له مسبقاً.
ومن جانبه أكد الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر محمد الشيخ خلال لقائه بالمديرين والمديرات ومديري التعليم أن هذه اللقاءات الدورية تستهدف تعزيز التواصل والشراكة بين مختلف مكونات العملية التربوية، للتشاور و التعاون من اجل تطوير التعليم، وهو الهدف الرئيسي الذي تتمحور حوله جهود الوزارة، وتأمين الخدمة التعليمية الجيدة، وتوفير البيئة المدرسية المساعدة على تنفيذ برامج التحسين.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:19 م

      طآلبةة

      آتمنى من وزآرة آلتربيةة توفير مظلآت عن آلشمس في كل آلمدآرس بدون آستثنآء

    • زائر 8 | 2:44 م

      نصيحة

      على طلبة البحرين وبالاخص الطلبة بالقرى عليكم بالعلم فمهما احسستم بالظلم جاهدو من اجل مستقبلكم فانتم خيرا لهذا الوطن ولاتجعلوا احد يشتت تجمعكم انتم واخوانكم في مختلف مناطق البحرين كونو قدوة وخيرا مثلا كما تعودناكم كل عام حبياتي الطلبة بكل خير
      وعام مميز للجميع

      تمنياتي بتوفير مظلات للشمس للطالبات والطلبة

    • زائر 7 | 2:14 م

      لنسع إلى الحل

      مما لا شك فيه أن الأزمة السياسية تلقي بظلالها على هذه الأهداف والطموحات الجميلة التي يعلنها الوزير ؛ لذا من الخطأ أن تترك الدولة الأزمة مستمرة دون حل.. !!! التسامح مطلوب نحن في سفينة مشتركة ويجمعنا الدين الحنيف فلماذا عشرات الآلاف في السجون وجلب آلاف المتطوعين والتعسف مع الرأي بالنسبة للمدرسين والأكاديميين وتسريح الكثير منهم ! لماذا تخلق الدولة صداما بينها وبين الجمعيات السياسية نحن نريد حلا عقلائيا!!!

    • زائر 6 | 1:00 م

      الاتحاد قوة والتفرق ضعف

      الوحدة الوحدة يا طلاب الوحدة الوحدة

    • زائر 5 | 11:33 ص

      ولي امر طالب ثانوي وإعداد وابتدائي

      على عيني وراسي هذا الخطاب يا سعادة الوزير
      فنحن اهل البحرين يضرب فينا المثل
      ولكن يجب ان يكون هذا الخطاب موجه للذي يريد ان لا يجلس الطلاب في صفوفهم اذا كان المدرس من طائفة معينه
      نشد على اياديكم سعادة الوزير وندعوكم لإصدار قرار بوقف
      توقيف المدرسين
      توقيف قطع من الرواتب
      توقيف اي مدرس يعمل على الفتنة
      ولكم الشكر الجزيل

    • زائر 4 | 11:22 ص

      روح التسامح و الوحدة الوطنية ممارسات فهل التعينات و الترقيات و التوظيف لامست هذه القيم الجميلة

    • زائر 3 | 11:01 ص

      10

      ....ما حدث فيها في العام الماضي وما سبقه يندى له الجبين وتتبرأ منه حتى ....فما زالت هذه الوزارة تمارس الطأفنة والتمييز الصارخ حيث يسيطر على إدارتها المجموعات الدينية وكل من له اليد الطولى وكل ما فيها يعتبر غنائم. زيارة واحدة لمبنى الوزارة في المنامة يعطيك صورة واضحة لتوجهات الوزارة وطريقة عملها وإلى أي دولة ولاؤها فأي وطنية ومواطنة وهم يعلقون علم وصور لدولة أخرى غير بلادهم؟

    • زائر 1 | 10:36 ص

      الله كريم

      لن يصلح العقار ما أفسده الدهر

اقرأ ايضاً