العدد 3690 - السبت 13 أكتوبر 2012م الموافق 27 ذي القعدة 1433هـ

أحلام رؤساء المؤسسة العامة

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

نشرنا الاسبوع الماضي لقاء مطولا لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، حرصنا فيه على تسليط الضوء على العديد من الجوانب الحيوية المهمة التي يريد القارئ الكريم معرفتها من الرجل المسئول عن هذه المؤسسة التي ترعى وتشرف على شئون قطاعي الشباب والرياضة في الاندية، وعلى خطط بناء المنشآت الرياضية وصيانتها. وتوقفنا في حديثنا عند اكثر من محطة - لم نشر اليها في اللقاء - كانت بمثابة امال وطموحات الرئيس فيما يرغب في تحقيقه على ارض الواقع.

وهذا اللقاء اكد لي حقيقة ان من يتبوأ رئاسة هذه المؤسسة يعلق نجاح عمله وتنفيذ خططه وافكاره على دعم الحكومة اولا واخيرا، وان الدعم المالي هو العامل الحاسم في كل خطوة يقدم عليها، ويعمل على تنفيذها. مستندا في تفكيري الى معايشتي كموظف منذ ان كانت قسما يتبع ادارة الشئون الاجتماعية بوزارة العمل ثم اصبحت بمسمى الامانة العامة للمجلس الاعلى للشباب والرياضة وانتهت مؤسسة برتبة وزارة.

فعهد رئيس المؤسسة الاول الشيخ عيسى بن محمد كان اخصب العهود، إذ شيدت فيه اغلب المنشآت الرياضية التي نراها الان على ارض الواقع. ثم جاء بعده الشيخ عيسى بن راشد وتقدم بمشروع للحكومة من اجل تطوير الرياضة يقوم على بناء مراكز رياضية متكاملة في المحافظات الخمس تشمل استادا رياضيا وصالة رياضية وحمام سباحة وملاعب للتدريب ومكاتب ادارية، وكانت تكلفة المشروع 8 ملايين دينار. ولكن الحكومة خيبت الامال حينما لم ترصد المبلغ، لذلك تبخر المشروع وضاع حلم الرئيس، وهو ما دفعه للقول بعد ابتعاده عن المؤسسة «لو كانت الحكومة قد وافقت على رصد الموازنة لتنفيد المشروع لما عانينا الان من نواقص جمة في البنية التحتية، واصبح لدينا ملاعب جاهزة لاستضافة البطولات الرياضية». وحينما قدم الشيخ فواز بن محمد في رئاسة المؤسسة جاء يحمل معه حماسا متدفقا وكبيرا لتطوير الرياضة، فوضع استراتيجية لتطوير الرياضة خلال خمس سنوات، عرضها على المجلس الاعلى للشباب والرياضة كان من بين بنودها التي مازلت احتفظ بنسخة منها بناء سبعة اندية نموذجية ومدن رياضية وتخصيص الرياضة البحرينية والوصول الى عالم الاحتراف، كما كان يطالب بفصل قطاع الشباب عن الرياضة وهو الامر الذي حدث حاليا، الا ان الحكومة – ايضا - لم تخصص موازنة بناء الاندية النموذجية التي كانت ستكلف خزينة الحكومة انذاك 13 مليون دينار، لذلك ذهبت بقية بنود الاستراتيجية ادراج الرياح بسبب ارتباط بعضها البعض، الا انه نجح في تنفيد مشاريع كبيرة منها مدينة الشيخ خليفة الرياضية وجانب من مدينة الشيخ عيسى الرياضية التي تضم الصالات بجانب استاد البحرين الوطني.

لذلك اقول إن رئيس المؤسسة الحالي يملك – ايضا - الكثير من الطموحات الصعبة التي لن تتحقق من دون ارادة حكومية لدعم افكاره وخططه وبرامجه، وذلك بمضاعفة موازنة المؤسسة العامة، وخصوصا انه يتولى قيادة جهازين كبيرين مهمين جدا هما الشباب والرياضة بالاضافة الى المنشآت الرياضية.

كما وان المستقبل المقبل على انديتنا صعب جدا، لانها لن تستطيع ان تساير متطلبات الرياضة الحديثة مثل تطبيق الاحتراف، وابرام عقود مع اللاعبين، وجلب لاعبين محترفين اكفاء من دون موازنة مالية حقيقية قريبة من موازنات الاندية في دول التعاون الخليجي.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3690 - السبت 13 أكتوبر 2012م الموافق 27 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:12 ص

      من شار عان

      من شار عان . لدينا مؤسسات تكسب من خيرات البلد الشيء الكثير . فلماذا لا تساهم في بناء المنشآت الرياصية . هذا النظام معمول به في أوروبا . فالشركات تتسابق على المشاريع العامة من حدائق و ملاعب . لماذا لأن كل ما ساهمت الشركات في المنسآت العامة قله عليهم نسبة الظرائب . هناك دولة من الدول الخليجية بنت مجمع رياضي عن طريق التجار . و قال احد المسؤليين للشركات بصريح العبارة . الشركة التي لن تساهم معنا تعذرنا إذا لم نسند لها مشاريعنا .

    • زائر 1 | 12:52 ص

      لا تتعب نفسك

      كأنك تأذن في خرابة يا استاذ عباس

اقرأ ايضاً