العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ

6 لحظات حاسمة لتحديد مستقبل ريال مدريد في العام «2013»

وسط حالة من القلق على مستقبل الفريق وما يمكن أن يقدمه في الموسم الحالي بعد وصول الموسم إلى منتصفه، تفجرت العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابات داخل وخارج قلعة ريال مدريد الاسباني.

وتتشعب هذه الأسئلة بين جميع عناصر النادي ومنها الأسئلة الدائرة عن مصير المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مع الفريق ومدى قدرة مواطنه مهاجم الفريق كريستيانو رونالدو على اجتياز هذه المرحلة الصعبة و»الحزن» الذي ينتابه منذ فترة طويلة.

كما تدور الأسئلة عن قدرة الفريق على تعويض البداية السيئة التي قدمها هذا الموسم والمنافسة على لقب بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما فقد الفرصة منطقيا في الدفاع عن لقبه في الدوري الاسباني.

وتشهد مسيرة الفريق على مدار الأسابيع القليلة المقبلة 6 محطات مهمة وحاسمة يمكنها توفير الإجابات اللازمة على هذه الأسئلة والاستفسارات.

ومن المؤكد أن أولى هذه المحطات ستكون مع استئناف الفريق لمسيرته في الدوري الاسباني في السادس من يناير/كانون الثاني المقبل، إذ يستضيف فريق ريال سوسييداد في مباراة يترقب الجميع فيها رؤية وضع حارس المرمى العملاق إيكر كاسياس في تشكيلة الفريق.

وفاجأ مورينهو الجميع خلال آخر مباريات الفريق في العام 2012 بوضع كاسياس على مقاعد البدلاء في قرار أثار دهشة واستياء الجميع خاصة مع الهزيمة 2/3 التي مني بها الفريق أمام ملقة بقيادة التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني السابق للريال.

وبدا لمعظم المتابعين للفريق أن قرار مورينهو كان حلقة جديدة في سلسلة القرارات التي اتخذها منذ توليه تدريب الفريق أملا في فرض هيمنته أو تأكيدها على النادي الملكي والتي كان منها تخلصه من الأرجنتيني خورخي فالدانو مدير عام النادي.

ولذلك، ينتظر أن تشهد المباراة أمام سوسييداد رد فعل عنيف من الجماهير تجاه مورينهو بعدما تسبب قرار استبعاد كاسياس في موجة انتقادات هائلة للمدرب البرتغالي على منتديات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.

أما المحطة الثانية الحاسمة فينتظر أن تكون في اليوم التالي مباشرة، إذ يتنافس رونالدو مع النجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والاسباني أندريس إنييستا أحد نجوم برشلونة أيضا على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العام 2012.

ويكشف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) عن هوية الفائز بالكرة الذهبية خلال حفل توزيع جوائز الفيفا المقرر إقامته بمدينة زيوريخ السويسرية في السابع من يناير المقبل.

وإذا ذهبت الجائزة لميسي للعام الرابع على التوالي أو فاز بها إنييستا للمرة الأولى، سيكون ذلك صفعة قوية لرونالدو وتقديره الشخصي، إذ لم يفز بها منذ العام 2008 على رغم ما قدمه مع الريال منذ أن انتقل إليه في العام 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي في أغلى صفقة لانتقال لاعب في تاريخ اللعبة حتى الآن.

وتشير معظم المؤشرات إلى أن ميسي هو الأقرب مجددا إلى الجائزة ليصبح أول لاعب يتوج بها 4 مرات.

وبعد يومين من هذا الحفل، ستكون المحطة الثالثة الحاسمة في مستقبل ريال مدريد اذ يخوض الفريق مباراة الإياب أمام سلتا فيغو بدور الستة عشر لكأس ملك اسبانيا.

ويحتاج الريال للفوز في هذه المباراة لتعويض هزيمته 1/2 أمام سلتا فيجو ذهابا وحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية بالبطولة، بينما ستعمق الهزيمة من أزمة الفريق وجراح النادي الملكي ومديره الفني البرتغالي، وقد تعيد ذكريات ما حدث في الفريق بعد الخروج أمام ألكوركون من مسابقة الكأس عندما كان بيليغريني مدربا للريال.

وفي 31 يناير المقبل، ستكون المحطة الرابعة، إذ يغلق باب الانتقالات الشتوية التي تستمر على مدار الشهر نفسه. وقد تلعب فترة الانتقالات الشتوية دورا بارزا في تحديد الشكل النهائي للعلاقة بين مورينهو وإدارة النادي الملكي.

وطلب مورينهو، قبل بداية الموسم الحالي التعاقد مع حارس مرمى متميز يستطيع منازعة كاسياس على حراسة مرمى الفريق وهو ما رفضه رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

وبعد الأداء المهتز للحارس الاحتياطي أنطونيو أدان في لقاء ملقة، أشارت الصحف الاسبانية إلى أن مورينهو عاد لمطالبة النادي بالتعاقد مع حارس مرمى جديد، ولكن مسئولي النادي ما زالوا على تمسكهم بهيمنة كاسياس على هذا المركز في الفريق.

وسيكون الريال على موعد مع مؤشر قدرته على تحقيق النجاح هذا الموسم عندما يلتقي مانشستر يونايتد الإنجليزي ذهابا في 13 فبراير/شباط المقبل مع عودة منافسات دوري الأبطال الأوروبي بفعاليات دور الستة عشر للبطولة.

وتمثل هذه المواجهة الصعبة الفرصة الحقيقية أمام الريال لمصالحة جماهيره ومحو ذكريات الإخفاق التي اتسمت بها مسيرة الفريق في النصف الأول من الموسم الحالي.

ولم يكن مورينهو يتوقع مواجهة أصعب في هذا الدور من هذه المواجهة العصيبة مع مانشستر يونايتد، ولكن الفوز في هذا الاختبار سيكون له أثر رائع على مستقبل الجهاز الفني مع الفريق، خاصة وأنه سيعبر من خلاله عقبة هائلة على طريق استعادة اللقب الأوروبي الذي يتمنى الريال إحرازه للمرة العاشرة في التاريخ.

وقد يكون الفوز بهذا اللقب هو الأمر الحاسم بشدة في مصير مورينهو مع الريال سواء بالبقاء مع الفريق أو الرحيل دون أسف عليه.

أما المحطة السادسة فتأتي في مطلع الأسبوع الأول بشهر مارس/آذار المقبل، عندما يواجه الريال خصمه اللدود برشلونة في الكلاسيكو الثاني بين الفريقين بالدوري الاسباني هذا الموسم.

وإذا لم تشهد المسابقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة أي مفاجآت، سيكون على الريال أن يتحدى طموح الفريق الكتالوني ويوقف احتفالاته المرتقبة بلقب الدوري الاسباني، خاصة وأن الفارق اتسع بين الفريقين حاليا إلى 16 نقطة ما يعني خروج الريال من دائرة المنافسة على اللقب مع برشلونة.

وإذا استمر هذا الفارق أو اتسع، فإن الفوز وحده لن يكون كافيا لجماهير الريال، إذ تحلم برؤية هزيمة مذلة لبرشلونة لتكون العزاء الوحيد لفريقها في مسابقة الدوري هذا الموسم.

العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً