العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ

عام ميامي هيت والملك ليبرون جيمس

مع تمركزه حول النجم ليبرون جيمس كان ميامي هيت هو فريق العام 2012 بعد أن توج بطلا لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) منتصف يونيو/حزيران الماضي، بالفوز في 5 مباريات على أوكلاهوما سيتي ثاندر صاحب الفريق الشاب والموهوب.

وإلى جانب النجمين دواين وايد وكريس بوش، حصد الملك ليبرون أخيرا لقبه الأول الذي طارده كثيرا بعد تسعة أعوام في عالم الاحتراف سبعة منها مع كليفلاند كافالييرز واثنين مع بطل مدينة ميامي.

وفاز جيمس بخاتم بطل دوري كرة السلة الأميركي الذي انتظره كثيرا بأداء استثنائي في المباريات الخمس النهائية. وقاد فريقه في النقاط والمتابعات والتمريرات الأمر الذي لم يسبقه إليه سوى الأسطورة ماجيك جونسون العام 1987 وتيم دونكان في 2003.

وعن جدارة، حصل على جائزة أفضل لاعب التي كان قد حصل عليها أيضا في مرحلة المجموعات لتكون الثالثة في تاريخه بعد الأولى العام 2010.

وانضم بذلك إلى نخبة تضم كريم عبد الجبار ومايكل جوردان وبيل راسل وويلت تشامبرلين ولاري بيرد وماجيك جونسون الذين سبقوه إلى الحصول على ثلاثة ألقاب على الأقل في الدوري.

وقال جيمس بعد نهاية المباراة الخامسة أمام ثاندر «إنها أسعد ليلة في حياتي كمحترف... كان الوقت قد حان، لم يكن يمكنني انتظار المزيد».

وبعد السقوط أمام دالاس مافريكس في 2011، تعرض هيت لانتقادات لاذعة بعد أن استثمر 217 مليون دولار، بواقع 110 ملايين للتعاقد مع جيمس وبوش و107 أخرى لتمديد التعاقد مع وايد، لمدة ستة مواسم في الحالات الثلاث.

وكان انضمام جيمس وبوش واستمرار وايد قد انعكس في صورة آمال وطموحات لدى جماهير ميامي مما دفع العديد من اللاعبين والجماهير بل ووسائل إعلام إلى أن تقول «لن نفوز بلقب أو اثنين وإنما بألقاب عديدة».

في تلك الأثناء دعا المخضرم فيل جاكسون الذي كان يتولى تدريب لوس أنجليس ليكرز في ذلك الحين أنصار المنافس إلى التعقل إزاء حالة التفاؤل الجامح التي انتابت جماهير هيت.

وتوقع ماستر زين الذي يعد أحد أبرز المدربين في تاريخ الدوري الأمريكي «إنهم يتمتعون بموهبة كبيرة، لكن الموهبة لا تقود دائما إلى الانتصارات»، مضيفا أن «الفريق الذي يظهر قدرا أكبر من التماسك هو الذي يحقق الفوز».

وذكر جاكسون أنه عندما انتقل ويلت تشامبرلين من فيلادلفيا إلى لوس أنجليس وانضم إلى إلجين بايلور وجيري ويست لم يفوزوا قط بأي لقب خلال أربعة أعوام على رغم أن الثلاثة كانوا من أكثر مسجلي النقاط في (NBA).

لكن بعد الفوز أمام أوكلاهوما سيتي أغدق الجميع المديح على جيمس الذي قارنه البعض بمايكل جوردان أفضل لاعب في تاريخ البطولة.

وقال تشارلز باركلي الذي اختير في صالون المشاهير الأمريكي العام 2006 ، وأحد أفضل 50 لاعبا في تاريخ دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين «لم أفكر قط بأنني سأشتري لاعبا مثل مايكل جوردان، لكن ليبرون جيمس يقوم بكل شيء بشكل جيد».

وأضاف باركلي أحد أعضاء «فريق الأحلام» الذي شارك في دورة برشلونة 1992 «مايكل كان يقوم بكل شيء بشكل جيد أيضا، لكن ليبرون ببساطة أفضل وأقوى وأسرع».

وبدأ طريق انتصارات جيمس في الدوري في سن الثامنة عشرة عندما تعاقد معه كليفلاند كافالييرز العام 2003.

وفي نهاية الموسم حصل على جائزة أفضل لاعب صاعد للموسم. ومنذ ذلك الحين حظي اللاعب بمسيرة من التألق في أقوى بطولة للعبة العمالقة على مستوى العالم، ترجمت في مشاركته ثماني مرات في مباراة «كل النجوم»، وتصدره لقائمة المسجلين في 2008 ، فضلا عن حصوله على الميدالية الذهبية لدورتي بكين 2008 ولندن 2012 الأولمبيتين.

واختاره العدد الأخير من مجلة «سبورتس إلوستريتد» الرياضية العريقة كأفضل رياضي للعام 2012، ووضعت صورة له على غلاف المجلة.

وقال جيمس الذي يتم عامه الثامن والعشرين في 30 من الشهر الجاري «قبل أقل من عشرة أعوام مضت كان يراودني حلم اللعب في NBA. حلم ارتداء القميص، وحلم آخر بعيد أن أكون يوما ما بطلا لدوري كرة السلة الأمريكي... وهذا العام، تحقق أكثر الأحلام صعوبة: أن أصبح بطلا».

العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً