العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ

العاهل: نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى دعماً خارجياً

جلالته تحدث عن منح 240 بريطانياً الجنسية البحرينية

عاهل البلاد خلال حفل استقبال بمقر إقامة جلالته في لندن - بنا
عاهل البلاد خلال حفل استقبال بمقر إقامة جلالته في لندن - بنا

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال بمقر إقامة جلالته بالعاصمة البريطانية لندن: «إن الأحداث المؤسفة التي جرت في البحرين في أوائل العام 2011 كانت لها تأثيراتها ومازالت في عدد من القرى الصغيرة حتى يومنا هذا. ونحن نبذل كل ما بوسعنا من جهد في التعامل من خلال الحوار والإصلاحات التي استحدثناها في الإجراءات القانونية وفي نظام العمل الشرطي بمساعدة مقدَّرة من السلطات في المملكة المتحدة، ولكن لسوء الحظ فإننا نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى الدعم والتحريض من عناصر معادية خارج المملكة».

من جهة أخرى، ذكر العاهل أنه «يوجد نحو 9000 مواطن بريطاني مقيم في البحرين، وقد ظلوا يساهمون باستمرار في مسيرة الرخاء التي تشهدها المملكة».

وأضاف جلالته «في الحقيقة أقول، بكل فخر واعتزاز، إنه ووفقاً للإجراءات القانونية، فإننا قمنا بمنح الجنسية البحرينية لعدد 240 من الرعايا البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية بناءً على رغبتهم، وذلك تقديراً منا لخدماتهم الجليلة وولائهم وإخلاصهم والذين يستحقون منا أكثر من ذلك».


علاقاتنا مع المملكة المتحدة ستبقى أبدية... ومنحنا الجنسية لـ240 بريطانياً

جلالة الملك: نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى الدعم من الخارج

لندن - بنا

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إننا نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى الدعم والتحريض من عناصر معادية خارج البلاد، ونحن نبذل كل ما بوسعنا من جهد في التعامل من خلال الحوار والإصلاحات التي استحدثناها في الإجراءات القانونية».

وأضاف جلالته «إنه ووفقاً للإجراءات القانونية فإننا قمنا بمنح الجنسية البحرينية لعدد 240 من الرعايا البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية بناءً على رغبتهم وذلك تقديراً منا لخدماتهم الجليلة وولائهم وإخلاصهم والذين يستحقون منا أكثر من ذلك، مؤكداً جلالته أن علاقات الصداقة مع بريطانيا ستكون أبدية.

جاء ذلك، خلال قيامه يوم الأحد (12 مايو/ أيار 2013)، بمقر إقامة جلالته بالعاصمة البريطانية لندن حفل استقبال وذلك بمناسبة زيارة جلالته للمملكة المتحدة لحضور مهرجان ويندسور الدولي للفروسية والذي أقيم للمرة الأولى في حديقة قلعة ويندسور الكبرى بالمملكة المتحدة.

وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك والممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ورئيس هيئة الأركان بالمملكة المتحدة ووزير الدولة لشئون الدفاع البريطاني وعدد من أصحاب اللوردات والنواب ورؤساء الشركات وأعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك وعدد من المسئولين والمدعوين.

وقد ألقى جلالة الملك كلمة سامية خلال الحفل هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب السمو، السيدات والسادة الكرام:

إنه لمن دواعي غبطتي وسروري أن ينضم إلينا الليلة هذا العدد الكبير من الأصدقاء الطيبين، ويسعدني أن أرحب بكم جميعاً ترحيباً حاراً.

إن الغرض الأساسي من هذا التجمع في هذه الأمسية هو الاحتفال بافتتاح سباق القدرة البحريني كجزء من فعاليات معرض ويندسور الملكي للخيول، وإننا نعتبر هذه المناسبة التاريخية الهامة بمثابة فرصة للارتباط بين فعالية سباق القدرة التراثي العريق في مملكة البحرين ليس فقط الارتباط مع أكبر فعالية للفروسية في المملكة المتحدة بل مع إحدى الفعاليات العالمية المرموقة.

وإنه لمن دواعي سرورنا أن يتم هذا الارتباط بالتزامن مع الذكرى السنوية السبعين.

وبهذه المناسبة أود أن أشكر صاحبة الجلالة الملكة التي وجهت لنا الدعوة للمشاركة في هذه المناسبة.

إن حرارة الاستقبال وكرم الوفادة التي قوبلنا بها قد حققت أكثر من الغرض الذي يهدف إليه السباق.

وإنني على ثقة بأن المحظوظين منكم الذين شاهدوا فعاليات السباق قد شعروا بأنهم محظوظون تماماً مثلما شعرت أنا حينما رأيت مستوى اللياقة البدنية والخبرات والمهارات الاستثنائية التي أظهرها الفرسان.

وإنني أتقدم بالتهنئة للفائزين وجميع المشاركين والعاملين في معرض ويندسور الملكي للخيول على هذا التنظيم الرائع للفعالية التي يشارك فيها 55 فارساً من 7 دول مختلفة.

إن مشاركة مملكة البحرين في هذه الفعالية، كما نأمل، ستظل دائماً جزءاً من تقويم سباقات القدرة.

فضلاً عن ذلك، فإنني أعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق ومتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين. علماً بأن معاهدة الصداقة الأولى تم التوقيع عليها في عام 1820م أي قبل نحو 200 عام وقد ظلت هذه المعاهدة سارية ونافذة المفعول حتى تم استبدالها باتفاقية أخرى جديدة في عام 1971م مع انسحاب بريطانيا من الخليج العربي.

وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لذلك القرار من جانب واحد قائلاً: (لماذا: هل طلب منكم أحد الذهاب؟). وفي الحقيقة ظل التواجد البريطاني حاضراً ومن دون أي تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية، ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه.

كما يسعدني القول بأن علاقاتنا قد ظلت متينة كما ينبغي أو حتى ربما تكون أقوى. ونحن لدينا علاقات وثيقة في عدد من المجالات خصوصاً الدفاعية منها ويسعى البلدان لتوسيع التعاون البريطاني مع بلادنا لتحقيق المصلحة المشتركة لبلدينا.

ولذلك قمنا بتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وفي هذه الأثناء يوجد نحو 9000 مواطن بريطاني مقيمين في البحرين وقد ظلوا يساهمون باستمرار في مسيرة الرخاء التي تشهدها البلاد.

وفي الحقيقة أقول بكل فخر واعتزاز، بأنه ووفقاً للإجراءات القانونية فإننا قمنا بمنح الجنسية البحرينية لعدد 240 من الرعايا البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية بناءً على رغبتهم وذلك تقديراً منا لخدماتهم الجليلة وولائهم وإخلاصهم والذين يستحقون منا أكثر من ذلك.

وفي هذا المنعطف من الوقت فإن البحرين تجتاز مرحلة تاريخية هامة من مراحل نهضتها الاقتصادية الكبرى من خلال التوسع في قطاع النفط وقطاع النقل والمواصلات.

وفي القريب المنظور بمشيئة الله تعالى سيتم الربط بين مملكة البحرين وباقي دول مجلس التعاون الشقيقة وفقاً للخطة الطموحة الموضوعة عن طريق شبكة السكك الحديدية بين جميع دول مجلس التعاون. وهذه المشروعات الطموحة تأتي بالتزامن مع نمو اقتصادي بمعدل 5 في المئة سنوياً. وفي هذا الوقت فإن جملة الأصول المصرفية البحرينية الموجودة في المملكة المتحدة قد بلغت 11.1 مليار دولار عدا عن الاستثمارات البحرينية الأخرى في المملكة المتحدة.

تلك هي الصورة المشرقة الحقيقية لبلادنا التي تتمتع بالحيوية والنشاط والسعادة ولكنها ليست هي دائماً الصورة التي تعكسها بعض وسائل الإعلام الغربي.

ووفقاً لمقولة السيد ديزرائيلي: (أن تصبح ناقداً أسهل لك من أن تكون على صواب). وطبعاً الأحداث المؤسفة التي جرت في البحرين في أوائل عام 2011 كانت لها تأثيراتها ومازالت في عدد من القرى الصغيرة حتى يومنا هذا. ونحن نبذل كل ما بوسعنا من جهد في التعامل من خلال الحوار والإصلاحات التي استحدثناها في الإجراءات القانونية وفي نظام العمل الشرطي بمساعدة مقدرة من السلطات في المملكة المتحدة.

ولكن لسوء الحظ فإننا نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى الدعم والتحريض من عناصر معادية خارج المملكة. ولكننا سنظل على ثقة بأننا سنحقق نتائج إيجابية ستنال رضا الجميع.

السيدات والسادة: لقد تحدثت في البداية عن علاقاتنا مع المملكة المتحدة. وفي الختام أود أن أجمل تلك العلاقة بهذا القول: (بما أن الخيارات التي نتخذها ستصبح حياتنا فإن الخيار الذي نتخذه هو أن تظل علاقات الصداقة معكم أبدية. وأرحب بكم جميعاً ترحيباً حاراً).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العدد 3901 - الأحد 12 مايو 2013م الموافق 02 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً