العدد 4068 - السبت 26 أكتوبر 2013م الموافق 21 ذي الحجة 1434هـ

كبير يالطماطه

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

من منّا لم تصله على «الواتساب» أو «تويتر» أو «الانستغرام» نكتة طريفة عن أسعار الطماطم؟!

أعتقد أن الجميع قرأ أكثر من نكتة بنكهة الطماطم، فخلال الأيام الثلاثة الماضية اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بهذه النكات، واستطاعت «الطماطية» أن تُكوّن لها شخصية مرموقة ذات كاريزما عالية تفوقت على كل أصناف الخضراوات الأخرى، وصارت كل الأنظار متوجهة إليها فقط ومن دون منازع.

بالتأكيد أن هذه الحملة الكبرى على الطماطم، هي ليست حملة مدعومة من الخارج، أو حملة رَوَّجت لها جماعة إرهابية، أو حرَّضت عليها خلية سرية، وهي بالتأكيد ليست أمراً دُبر بليل، أو مخططاً سرياً خطيراً يستهدف أمن سوق الخضراوات واستقراره، وإنما هي حملة عفوية أرادت أن تعبِّر عن غضبها واستيائها الشديدين حيال ارتفاع سلعة استهلاكية مهمة كان سعرها مئتي فلس فقط للكيلوغرام الواحد، وارتفع على حين غرة إلى دينار ومئتي فلس.

والمستهلك البحريني لم يجد له ناصراً على مواجهة تضاعف السعر مرات عديدة غير وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتمتع بسعة صدرها الذي كان مفتوحاً، لكل النكات التي أبدع فيها البحرينيون، بمختلف الفنون صوراً وشعراً ونثراً.

أعلم أن كمية الضحك في حملة «تخييس الطماطة» كانت كبيرة جداً، ولعلها كانت فرصة غير مقصودة للناس للتنفيس عن همهم السياسي، الذي يضغط على مختلف نواحي حياتهم، ولكن السخرية التي رافقت هذه الحملة لا تعني خلوها من مضامين تستحق التوقف عندها، وأولها أن الناس أصبحوا اليوم أكثر قدرة على التعبير عن رأيهم حيال قضية ما، بالوسائل العصرية المتاحة إليهم، وأن الأسلوب الساخر الذي اختاره الناس من دون تنسيق مسبق بينهم استطاع أن يكبح جماح غرور الطماطم، وأن يجبره في اليوم الثاني على التراجع ليقترب من سعره كما كان في سابق عهده، فإما أن يقبل بسعره الحقيقي وإلا فحاويات القمامة تنتظره.

حرية التعبير ليست بعبعاً يدعو للخوف، بل وسيلة حضارية يجب أن تبعث على الارتياح، فحرية التعبير دائماً يمكن لها أن تعين الحكومات على فهم احتياجات الشعوب، ويمكن لها أن تصحِّح كثيراً من المسارات الخاطئة، التي قد تنتهي بالجميع للهاوية، ويمكنها أيضاً أن تضمن مشاركة حقيقية للناس في وضع حلول ناجعة لمختلف القضايا، ليست السياسية فحسب بل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لأنها تتيح فرصة حقيقية لعقل المجتمع، وتشجعه على التفكير والمشاركة في القرارات المصيرية أحياناً.

أما النفر الذين يبذلون جهداً جهيداً في تخويف الحكومات من حرية التعبير، ويطالبونها بالتضييق على الشعوب، والحد من حريتهم، إنما هم نفر لا يريدون لهذه الحكومات أن تسمع لغيرهم، وإنما يريدونها أن تستمع لهم فقط حتى تبقى فواتيرهم مدفوعة إلى الأبد، وليست لديهم أدنى مشكلة في أن يرتفع سعر الطماطم خمسة أضعاف أو عشرة، لأن الفاتورة مدفوعة.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4068 - السبت 26 أكتوبر 2013م الموافق 21 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 1:55 م

      أكثر ما أضحكني

      إستلمت كاركاتير عبر الإنتستغرام لرجل ذاهب ليخطب لإبنه، و كان لإبن يسير خلف والده و على ظهره صندوق طماطم ليقدمه كمهر للعروس !!!

    • زائر 27 | 7:09 ص

      أم البنات

      المقال جاء في الوقت المناسب لأنه أصبح حديث الساعة ننام ونصحى على ( خل الطماطة يخيس ) ولكن هل التزم الجميع بحملة ( خله يخيس ) أهم شي ع التجار مراعاة صعوبة الحياة وأن الفقير لا يستطيع أن يشتريه

    • زائر 26 | 7:02 ص

      ما بنموت

      مشكل بنموت اذا ماكلينا طماط الحمد لله والشكر عندنه حموضة في المعدة والطماط مو زين لينه كلش عادي خله يخلل عند التجار

    • زائر 25 | 6:39 ص

      محلى الزلاطه

      محلا الزلاطه اتجيك مخلوطه بطماطه ومن غيرها مايفرش الواحد اسماطه بدينار صارت للأسف والله اخراطه والجيس خالي ماحوى حتى روبيه البحريني ضعيفه حالته ...... ربيه ماعنده . تبغيه يشتري كيلو طماطه حالته قشره مقشره كل شغله تبيه يشتغل شاغول معروف بس دوم امفلس وحاله واجد اضعوف ماعنده ياخد حق مرته حتى نفنوف تحصله على البيزات كل يوم بعزيه والان قصة هالطماطه زادت الحال وطلبه طماطيه أبيته طلبة محال يقول اذا اشتري طماطه ما نا رجال خلي بسحاحيره يخيس ابن الدعيه واويلاه

    • زائر 24 | 6:06 ص

      الدكتاتورية

      الدور جاي علي الخيار أن شاء الله يسقط، هذه ثورة الأسعار،،،

    • زائر 23 | 5:18 ص

      طماطم

      خلها تخيس هذا شعارنا

    • زائر 22 | 4:49 ص

      جلاوي688

      لو استطنا ان نوحد صفوفنا كما فعلنا في الطماط فسوف نستطيع ان نصل الى الكثير من مطالبنا على نفس النمط جوفووو موضوع البيبسي

    • زائر 19 | 4:33 ص

      الطماطم

      كيسُ الطحينِ وكيسُ السكرِ الغالي وسلةُ الفستقِ المصحوبِ بالــــشايِ صارَ الطماطمُ في الميزانِ يَعــــدِلُها فَلْيَنفَخْ السُّوقُ لَحنَ الحُزنِ في النايِ (مجتبى التتان) تاه الطماطم زهواً وانتشى فرحاً ثم ارتدى بدلة ً شُدّت بنكتايِ وقال: ما عدت صنوَ الخست والجزرِ بل صحبتي بين همبايٍ وكيوايِ (جعفر المدحوب)

    • زائر 18 | 4:33 ص

      عقبال الخير

      موضوع حلو وشيق وذا مغزا . والخوف لما بعد بعد بعد الطماطية . وخلها تخيس ههههه

    • زائر 17 | 3:22 ص

      بل ان الحملة على الطماطه:

      حملة مدعومة من الخارج، أو حملة رَوَّجت لها جماعة إرهابية، أو حرَّضت عليها خلية سرية، وهي بالتأكيد أمراً دُبر بليل، أو مخططاً سرياً خطيراً يستهدف أمن سوق الخضراوات واستقراره، وتستهدف اطنانا منه بغرض الاحتكار

    • زائر 16 | 3:20 ص

      :)

      شكرااا على المقال الظريف ،، يكفي اني ضحكت من قلب

    • زائر 14 | 2:20 ص

      ممتاز

      من عقب الازمه اول مره احنا نكون يد وحده ....كفو علينا والله ربي يديم علينا ان شاءالله

    • زائر 12 | 1:16 ص

      قولوا الحمد لله فخير الله وفير ‏

      فالحقيقة هذا زمن ارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم وليس في البحرين فقط ونحن في السبعينات كنا نلعق الماعون ولا نترك أثرا للطاعم على السفرة أما اليوم ونصف أكياس القمامة طعام زائد ‏ حتى القطط أصبحت سمينة من كثر الطعام الذي يرمى في المزابل اليوم تتحسرون على الطماطم وغدا ستعرفون قيمة النعمة قولوا الحمدلله جعفر السماهيجي

    • زائر 11 | 1:10 ص

      الطماطة توحد مطالب الشعب

      غريب يا وطني عندما طالبت شريحة كبيرة من ابناء الوطن تحسين الاوضاع المعيشية تم اتهامهم بالخيانة والعظمي للوطن والتامر لحساب لدول اخري
      وتم التفريق بين مكونات الشعب مؤيد للمطالب = خائن بينما معارض للمطالب
      = موالي بيمنا الطماطم الطماطم وحد كل طوائف الشعب فجميع فئات الشعب
      شاركت في حملة خله يخيس الي ان بداء السعر بالعودة الي سعره الاصلي
      فياريت الكل يتوحد من اجل المطالب لكي تتحقق لابناء الوطن.

    • زائر 9 | 1:07 ص

      طماطية صفوية مجوسية!

      مو بعيد ان يطرح موضوع الطماطية على منابر الفتنة ان الطماطية أصلها صفوية مجوسية لان الغير متوقع ان يحدث في الاتهامات حدث على المنابر ولهذا سمونا بلد العجائب

    • زائر 8 | 12:57 ص

      حذاري من الهجوم على الطماط

      نشيدة الأطفال تقول : أنا الطماطه الحمراء
      مزروعة بين الخضرة
      كل الناس يحبوني
      كل الناس ياكلوني
      لذلك يا شعب البحرين الأبي أياكم ثم أياكم والتحريض على الطماط لأن لونه مثل لون العم سام الذي لا نستغني عنه وكذلك الطماط لا نستغني عنه فالأثنان مهمان جدا لنا ، الطماطه مثل الماء والهواء ب لا يستغنى عنه فلا تهاجموه كثيرا حتى لو علا سعره فإنكم سوف تشترونه غصبا عنكم يا شعبي الكحيان.

    • زائر 7 | 12:45 ص

      درس الطماط الكبير جدا

      لو استطنا ان نوحد صفوفنا كما فعلنا في الطماط فسوف نستطيع ان نصل الى الكثير من مطالبنا على نفس النمط

    • زائر 6 | 12:33 ص

      حل المشاكل

      هناك عقدة فى حل المشاكل. لا أتحدث عن شيء آخر سوى الطماطة الآن. يمكن زراعة الطماطة بالطرق العلمية و ليست الطرق التقليدية فى محميات توزع على المساحات الخالية من البحرين و التى تقدر بثلثى أرضها. لكن لماذا لا يقدم أحد على هذا المشروع ؟سؤال يجب أن يوجه لكل فرد من المستثمر و السلطة. سيكون الإنتاج كثيرا و يمكن تصديره. يمكن زرع الخضروات جميعها. لكن الكل ينتظر أن تأتى شركة أجنبية تقترح المشروع و يصبح الفرد المحلى كفيلها يأكل و يشرب و ينام و لا يفكر.

    • زائر 5 | 12:29 ص

      الطماطه

      مقال خفيف ظريف في الصميم

    • زائر 4 | 12:04 ص

      لا، بل هي حملة صفوية مجوسية خائنة مدبّرة ومدعومة من الخارج

      انها خيانة للطماط وحملة صفوية مجوسية خائنة مدبرة ولاءها لغير الطماط وهي مدعومة من دول تروّج للخيار والبصل وتريد ضرب الوحدة التي بين البصل والطماط والخيار . انه الارهاب الطماطوي والصفوي المجوسي.
      يجب الحكم على الطماط بأقصى العقوبات 20 سنة سجن

    • زائر 3 | 10:48 م

      درازي

      في مصر قبل ايام مرسي كان كيلو الطماطة 2,5 جنيه بتنين جنيه ونصف ودي الوقتي صار بستة جنيه , يعني احنا نستورد مشاكل وغلاء. من مصر تحية لك من بدحات النيل

    • زائر 2 | 10:10 م

      كبير يا أبا فراس كبير

      ومن كبريات الطماطم
      في السياسية " حرية التعبير " كان صدرها واسعا
      وقد استجابت لنداء الشعب بصمت في اليوم التالي بدون اراقة دماء أو مسيلات دموع او اعتقلات أو فضائح .. تسلمي يا حكيمة السياسة
      في الاقتصاد : فقد تفوقت على البترول سعرا والذهب صعودا
      وفي الاجتماع : ادخلت السرور على شريحة كبيرة ويكفي ان زوجتي فرحت بأن يكون عشاء ذكرى زواجنا بيض وطماطه بدلا من تكة وكباب
      وصدق المصريون لما سموها " أوطه يا مجنون أوطه "

    • زائر 1 | 10:07 م

      احلى تغريدة وصلتني

      لا سنية لا شيعية كلنا ضد الطماطية

    • زائر 10 زائر 1 | 1:08 ص

      هههههههه

      ههههه قتلتني من الضحك

اقرأ ايضاً