شيع صباح أمس رجل الأعمال والمناضل جاسم بوشهري إلى مثواه الأخير بمقبرة المنامة، الذي توفي في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2013 في مدينة شيراز الإيرانية عندما كان في رحلة عمل.

من جهته قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي أن «جمعية وعد والبحرين فقدا برحيل المناضل والرفيق جاسم بوشهري أحد المناضلين البارزين الذين كانو يعملون بصمت شديد لمدة وصلت لـ35 سنة»، وتابع «بدأ نشاطه الطلابي عندما كان في الإتحاد الطلابي في فرع أميركا في العام 1977 واستمر متمسكاً ومدافعاً عن القيم والحقوق حتى تخرج في العام 1982 وعاد للوطن وواصل عمله في الدفاع عن ما كان يؤمن به».

وواصل الموسوي «وواصل العمل حتى جاء الإنفراج الأمني في العام 2001 ليكون من أوائل المنضمين لجمعية العمل الديمقراطي «وعد» وكان له دور بارز في الإشراف على فريق العمل الذي قام ببناء مقر الجمعية في أم الحصم وكذلك مبنى الجمعية في المحرق»، وبين أن «الفقيد كان له دور بارز في إعادة تأهيل مبنيي الجمعية في أم الحصم والمحرق بعد الإعتداء المتعمد عليهما من خلال حرقهما».

وأضاف الموسوي «كما تسلم مناصب قيادية في الجمعية إذ كان مسئولاً مالياً في المكتب السياسي وكذلك كان في إدارة مبنى الجمعية حتى قبل سفره كان يقوم بكل المهام الموكلة إليه»، وأردف «كان من قيادي جمعية وعد الذي أسسو لعمل سياسي جاد بعيداً عن الطائفية والإصطفافات الفئوية».

وأكد الموسوي أن «بوشهري كان له دور بارز وكبير في الحملات الانتخابية للجمعية إذ كان يشرف على الامور الاعلامية من بما فيها من بنرات وخيم انتخابية».

من جانبه، أشار عضو اللجنة المركزية بجمعية وعد أحمد مكي إلى أن «الفقيد هو من المناضلين الذين أسسو جمعية وعد»، لافتا إلى أن «دوره كان كبير في بناء الجمعية وإعادة بناءها بعد الاعتداء عليها فضلا عن أن دوره كان بارز في الجانب التنظيمي للجمعية».

وأوضح مكي «هو من القياديين البارزين رغم أنه يعمل بصمت، وكان صاحب شخصية كارزمية وله علاقات مع مختلف التوجهات فضلا عن علاقاتها المتميزة بالأعضاء من كافة الاعمار»، وواصل «الجمعية فقدت أحد رجالاتها الذي لا يمكن تعويضها في اقل تقدير على المدى القريب خصوصا أنه صاحب عطاء في العديد من المجالات».

أما صديق عيسى فلفت إلى أن «رحيل بوشهري يشكل خسارة كبيرة للبحرين ولجمعية وعد فهو شخصية بارزة بل كان الشخص الأبرز الذي عمل على إعادة تأهيل مبنى جمعية وعد».