نظّم صحافيون باكستانيون أمس الأحد (20 أبريل 2014) عدة مسيرات احتجاجاً على إطلاق النار على الصحافي الباكستاني حامد مير، المعروف بانتقاده الشديد للمؤسسة الأمنية القوية في البلاد.

وقالت الشرطة الباكستانية إن الصحافي حامد مير مقدِّم برنامج «كابيتال» الحواري الشهير على قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية، تعرّض لإصابات عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه مساء أمس الأول (السبت)، عندما كان يستقل سيارته من مكتبه متوّجهاً إلى مطار كراتشي جنوب البلاد.

وتلقى العلاج في مستشفى بالمدينة، حيث وصف الأطباء حالته بالحرجة لكنها غير خطيرة. وأثار الهجوم رد فعل غاضب من جانب الصحافيين، الذين نظّموا مسيرات احتجاجية في مدن رئيسية للضغط على الحكومة لتوفير الأمن للصحافيين.

وينظر إلى مير على أنه ناقد للمؤسسات الأمنية القوية في باكستان، بما في ذلك الجيش ووكالة الاستخبارات.

- من مواليد 23 يوليو العام 1966، في مدينة لاهور (عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني)، لعائلة تميّزت في مجالي الأدب والصحافة.

- صحافي ومقدّم برنامج ومذيع أخبار باكستاني.

- حاصل على شهادة الماجستير في تخصص الآداب العام 1989 من جامعة البنجاب.

- عمل في مجال الصحافة، وفي العام 1996 تولى منصب رئيس تحرير صحيفة «ديلي باكستان» الصادرة في إسلام آباد، وكان حينها أصغر رئيس تحرير في تاريخ الصحافة الباكستانية.

- في 1997، فقَدَ وظيفته بعدما كتب مقالاً عن الفساد تطرّق فيه لرئيس الوزراء حينها (الحالي) نواز شريف.

- اشتهر في العام 1997، وذلك بعد إجرائه مقابلة مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

- شارك بعدها في تحرير إحدى الصحف، وفي العام 2002 انضم للعمل في قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية.

- قدّم برنامجاً حواريّاً سياسيّاً شعبيّاً يُطلق عليه «كابيتال»، تم منعه من التلفزيون من قبل النظام العسكري السابق للجنرال برويز مشرف في العام 2007، وفي يونيو العام 2008، مُنع مرة أخرى من قبل حكومة آصف زرداري.

- نجا العام 2013، من محاولة لاغتياله عندما تم تفكيك قنبلة زرعت تحت سيارته قبل انفجارها.

- في 19 أبريل 2014، تعرّض لمحاولة اغتيال، وأُصيب بجروح خطرة إثر إطلاق مجهولين يستقلون دراجات نارية النار على السيارة، التي كان يستقلها في مدينة كراتشي جنوبي باكستان، وأُصيب بثلاث رصاصات.

- يُعرف بأنه خبير في مكافحة الإرهاب، ومحلل أمني، وشارك في الكثير من المؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والشئون الأمنية، وله مقالات شهيرة في الصحف الباكستانية والإنجليزية.

- معروف منذ زمن طويل بانتقاده لأجهزة الاستخبارات والجيش، واتهمهما بالتورط في اختفاء آلاف الأشخاص في منطقة بلوشستان في جنوب غرب باكستان، حيث تنشط حركة انفصالية.

- يذكر أن باكستان تعد واحدة من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للصحافيين في العالم، بحسب تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود، التي تراقب وسائل الإعلام العالمية في تقريرها السنوي، الذي صدر في فبراير 2014.