العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ

انطلاق الحوار بين الحكومة والمتظاهرين في باكستان

قوات الأمن بالقرب من المتظاهرين في العاصمة الباكستانية (إسلام آباد) - AFP
قوات الأمن بالقرب من المتظاهرين في العاصمة الباكستانية (إسلام آباد) - AFP

بدأت الحكومة الباكستانية أمس (الأربعاء) حواراً مع ممثلي آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البرلمان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف لاتهامه بتزوير الانتخابات.

وأطلق المعارضان عمران خان وطاهر القادري قبل أسبوع حركة احتجاج ضد الحكومة. وانتُخب نواز شريف رئيساً للوزراء للمرة الثالثة في الانتخابات التشريعية التي نظمت في مايو/ أيار 2013 والتي يقول منافساه عمران خان والقادري إنها كانت مشوبة بالتزوير رغم تصديق المراقبين الدوليين للنتائج.

لكن حركة الاحتجاج هذه التي انتقدها قسم كبير من الرأي العام وأحزاب المعارضة الأخرى والأسرة الدولية، زادت من انعدام الاستقرار في بلد شهد عدة انقلابات.


بدء حوار بين الحكومة والمتظاهرين في باكستان

إسلام آباد - أ ف ب

بدأت الحكومة الباكستانية أمس الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014) حواراً مع ممثلي آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البرلمان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف لاتهامه بتزوير الانتخابات.

وأطلق المعارضان عمران خان وطاهر القادري قبل أسبوع حركة احتجاج ضد الحكومة.

وانتخب نواز شريف رئيساً للوزراء للمرة الثالثة في الانتخابات التشريعية التي نظمت في مايو/ أيار 2013 والتي يقول منافساه عمران خان والقادري إنها كانت مشوبة بالتزوير رغم تصديق المراقبين الدوليين للنتائج.

لكن حركة الاحتجاج هذه التي انتقدها قسم كبير من الرأي العام وأحزاب المعارضة الأخرى والأسرة الدولية، زادت من انعدام الاستقرار في بلد شهد عدة انقلابات.

واقتحم المتظاهرون أمس (الأربعاء) دون سابق إنذار «المنطقة الحمراء» حيث يوجد مقر البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء والسفارات الرئيسية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

ونجح المتظاهرون في الدخول إلى المنطقة رغم السواتر التي أقامتها قوات الأمن بنشر حاويات ضخمة وتسليم الجيش مسئولية تأمين هذه المنطقة.

واستأجر عمران خان والقادري رافعتين لإزالة هذه الحاويات، والتزمت الحكومة الهدوء تفادياً للتصعيد.

وعلى الأثر دخل المتظاهرون إلى المنطقة بسهولة، من دون صدامات أو عنف إذ لم تبد قوات الأمن أية مقاومة لتقدمهم.

ومتذرعاً بـ «المصلحة الوطنية»، دعا الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد أمس (الأربعاء) إلى «الحوار» لحل الأزمة السياسية بين حكومة نواز شريف والمعارضين عمران خان وطاهر القادري.

ومساء اجتمعت لجنة حكومية أمام البرلمان وسط حشد من المتظاهرين، مع أعضاء في أوساط القادري. لكن عمران خان رفض أي حوار مع السلطات. وقال مساءً «إننا مستعدون للحوار لكن على رئيس الوزراء أن يستقيل قبلاً».

وفي وقت سابق هدد بالسير إلى مقر رئيس الوزراء في حال لم يستقل قبل منتصف ليل الأربعاء (19,00 تغ).

وفي الأثناء اجتمع رئيس أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف مع أعضاء في الحكومة في مقر عام الجيش.

ولكن في بلد شهد ثلاثة انقلابات منذ استقلاله في 1947 ولا يزال التوازن فيه بين السلطات المدنية والجيش القوي يشكل مصدراً مستمراً للتكهنات، تحوم الشكوك حتى الآن بشأن دور الجيش في هذه الأزمة.

وتساءلت المحللة العسكرية عائشة صديقة «اختبر العسكريون نواز شريف ثلاث مرات وأصيبوا في كل مرة بخيبة أمل. لماذا سيساعدونه على البقاء في الحكم هذه المرة إذن؟».

ويفيد بعض المعلقون أن عمران خان وطاهر القادري يحاولان استمالة الجيش أو على الأقل قسم من جهاز الاستخبارات لزيادة الضغوط على الحكومة.

ولكن هل أراد الجيش زيادة الضغوط على شريف وإرغامه على خوض حوار عندما ترك المتظاهرين يدخلون إلى المنطقة الحمراء، أم أنه يعد لخطة أخرى؟ على هذا السؤال يجيب دبلوماسي غربي بقوله إن «لا أحد يفهم ما الذي يجري في الوقت الحالي».

العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً