حجب البرلمان الإيراني أمس الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014) الثقة عن وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا رضا فرجي دانا وأطاح بمسئول ينظر إليه المحافظون بعين الريبة في ضربة لبرنامج الرئيس المعتدل حسن روحاني.

واتهم قرار حجب الثقة عن الوزير الذي اتخذه مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الوزير بالسماح لطلاب طردوا من الجامعة بعد اضطرابات مناهضة للحكومة العام 2009 بالعودة إلى الحرم الجامعي.

ونشرت وسائل إعلام رسمية نبأ التصويت الذي يمثل أول خروج لوزير من الحكومة الإيرانية منذ الفوز الساحق لروحاني في انتخابات العام 2013.

وزاد فوز روحاني آمال الليبراليين في الجمهورية الإسلامية لتخفيف القيود عن الأنشطة السياسية والاجتماعية، لكن حكومته لم تدخل تعديلات سياسية كبيرة على الحريات السياسية.

وقال روحاني، في كلمة أذاعها التلفزيون، إنه كان يتمنى أن يكون في البرلمان للدفاع عن الوزير، لكنه لم يتمكن من حضور الجلسة؛ لأنه كان في زيارة لمدينة اردبيل. لكنه أوضح أنه سيلتزم بقرار البرلمان مهما يكن من أجل الحفاظ على وحدة البلاد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن 145 عضواً من بين 270 عضواً صوتوا لصالح إقالة فرجي دانا وصوت 110 نواب لبقائه في منصبه وامتنع 15 نائباً عن التصويت بعد نقاش استمر ست ساعات.

من جهة أخرى، اشترطت إيران رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها للتوصل إلى اتفاق في الخلاف مع القوى العالمية حول البرنامج النووي الإيراني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس (الأربعاء) في مؤتمر صحافي في طهران إنه يجب رفع التدابير العقابية بالكامل المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وأضافت أفخم أن هذه الخطوة تمثل أحد أهداف اللقاء المزمع عقده لوزراء خارجية مجموعة (5+1) مع وزير الخارجية الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.

ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للتحضير للمفاوضات، ولفتت أفخم إلى أن موعد ومكان اللقاء التحضيري في حاجة إلى تشاور. واختتمت أفخم تصريحاتها بالقول إن من الممكن عقد جلسات تفاوض خلال الأيام المقبلة على مستوى الخبراء.