العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ

يوري ليوبيموف

توفي أمس الأحد (5 أكتوبر 2014) المخرج المسرحي الروسي يوري ليوبيموف عن 97 عاماً، وهو أحد الوجوه التي طبعت المسرح الروسي على مدى نصف قرن وكانت من رموز مقارعة الرقابة والاستبداد في الحقبة الشيوعية.

ويعد ليوبيموف أحد رواد الحداثة في المسرح الروسي، وقد تأثر به جيل كامل من المسرحيين في بلاده، واشتهر في العالم بأسره. لكن الشيء الأهم الذي طبع مسيرته، هو مقارعته للرقابة والاستبداد في حقبة الاتحاد السوفياتي، ونجاحه في الحفاظ على هامش من الحرية الثقافية، على رغم الرقابة العقائدية المشددة للحزب الشيوعي الحاكم في ذاك العهد.

- وُلد يوري ليوبيموف في 30 سبتمبر العام 1917.

- بدأ مهنته في أحد مسارح العاصمة السوفياتية، موسكو، قبل أن يجند في فرقة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت تلك الفرقة نواة ما صار يعرف فيما بعد باسم «كي جي بي».

- ظهر في شبابه في أفلام كانت تروج للدعاية السوفياتية مثل «الحارسة الشابة»، ثم تزوج من إحدى نجمات السينما الستالينية، لكنه أدى دوراً كبيراً في الانفتاح الثقافي المحدود في ستينات القرن الماضي، في عهد الرئيس نيكيتا خروتشيف.

- نجح مع جمع من الأسماء الكبيرة في الشعر والأدب في فرض أنفسهم على الساحة الثقافية على رغم القمع السوفياتي.

- في العام 1963 جذب عمله المسرحي الأول المقتبس عن رواية «الإنسان الطيب من سيشوان» للفرنسي الألماني برتولد بريخت جمهوراً كبيراً في موسكو. ثم أصبح مديراً لمسرح تاغانكا.

- حول مسرح تاغانكا إلى واحة حرية يستطيع الناس أن يسمعوا فيها الأشياء التي يخافون أن يقولوها حتى في منازلهم، بحسب ما تقول الممثلة الا ديميدوفا التي كانت شاهدة على تلك الحقبة.

- في العام 2001 قال يوري في مذكراته إن «مسئولي الرقابة أجبرونا خمس مرات على إجراء تعديلات على أحد العروض» أيام الاتحاد السوفياتي.

- في العام 1984، وقع في مشكلة مع سلطات بلاده حين أدلى بتصريح صحافي في لندن، حيث كان يعرض إحدى مسرحياته «الجريمة والعقاب»، لم يرق للكرملين، فقال له أحد الدبلوماسيين السوفيات في لندن: «لقد رأينا جريمتك وسترى عقابنا».

- بعد ذلك بأيام، انتزعت منه الجنسية وظل في الغرب، إلى أن عاد في العام 1989 إلى موسكو في زمن البريسترويكا أيام الرئيس الراحل ميخائيل غورباتشوف.

- بدأ بعدها بتقديم أعمال له كانت محظورة في ظل الحكم السوفياتي تتمحور حول الحرية الفردية والاعتقال وشخصية ستالين التي جسدها بنفسه في «مارات ستاد» في العام 1998.

- في العام 2011 ترك عمله في مسرح لاتاغانكا إثر خلافات مع فريق المسرح، لكنه واصل نشاطه المسرحي وأخرج في العام 2013 أوبرا «الأمير ايغور» لصالح مسرح بولشوي الروسي الشهير.

العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً