العدد 4425 - السبت 18 أكتوبر 2014م الموافق 24 ذي الحجة 1435هـ

معالم المرحلة المقبلة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

فترة الترشح للانتخابات تنتهي اليوم، ومعها تبدأ مرحلة جديدة في الحراك الوطني، وهي مرحلة سنتعرف أكثر على معالمها مع إعلان أسماء المرشحين من جانب، ومع إصرار جمعيات المعارضة ورموزها على مقاطعتها من جانب آخر. وإذا كنا سنقيس جانباً من معالم الفترة المقبلة فيمكن الرجوع إلى البيانات التي صدرت من جهات دولية معتبرة خلال الأيام القليلة الماضية.

فمن جانب، رحب متحدث باسم الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي بإعلان العاهل عن موعد الانتخابات البرلمانية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وقال «نعرب عن أملنا بمشاركة جميع الأطراف السياسية الفاعلة التي تمثل تنوع المجتمع البحريني». وأضاف المتحدث أن «الاتحاد الأوروبي يرى أن الانتخابات ذات المصداقية والتي تشمل الجميع، تمثل أحد العناصر المهمة للدفع نحو حوار وطني، وتحقيق المصالحة، بما يؤدي إلى تعزيز الإصلاحات الضرورية بصورة مستدامة وبروح من المسئولية المشتركة بما يحقق مصلحة جميع البحرينيين».

بعد ذلك أصدر سفراء الاتحاد الأوروبي المقيمون في البحرين بياناً في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، قالوا فيه «لقد شعر سفراء الاتحاد الأوروبي المقيمون في البحرين بخيبة أمل كبيرة، بإعلان جمعيات المعارضة السياسية مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية. مع الأخذ في الاعتبار الوضع الإقليمي في المنطقة، نؤمن بأنه من أجل إعادة بناء الثقة والاستقرار في البحرين، بحتمية مشاركة كل الأطراف الملتزمة بعملية الإصلاح الديمقراطي في الانتخابات، لهذا فإننا ندعو جمعيات المعارضة إلى إعادة النظر في قرار مقاطعتها للانتخابات». جمعيات المعارضة ردّت على السفراء في بيان قالت فيه إن هذا البيان يتناقض مع كل التصريحات والمواقف السابقة المقدرة التي أدلت بها واتخذتها هذه الدول من حاجة البحرين إلى حوار سياسي جادٍّ يفضي إلى إصلاحات حقيقية تلبي المطالب المشروعة لكل البحرينيين وتحقق مصالحهم».

هذا الموقف السياسي قد يرتفع وقد ينخفض، ولكن في الوقت ذاته صدرت تصريحات وبيانات عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان (التابعة للأمم المتحدة)، وعن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، وعن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، وجميعهم تحدثوا بنفس اللغة السابقة عن الملف الحقوقي في البحرين، بل إن المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سامنثا باور طالبت في تغريدة لها بالإفراج عن «الناشط الحقوقي نبيل رجب».

من الواضح أن التعامل مع الملف السياسي قد يتغير، ولكن سيبقى الملف الحقوقي على ما هو عليه، لأنه مثقل جداً، وهناك الكثير من الإجراءات والممارسات والقوانين المخالفة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته البحرين في 2006، وهناك الالتزامات الأخرى الناتجة عن توصيات بسيوني وتوصيات جنيف، وهي جميعها تعتبر مقدمة ضرورية لإنجاح أي مرحلة سياسية مقبلة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4425 - السبت 18 أكتوبر 2014م الموافق 24 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 1:49 م

      صحيح

      المعارضه في وضع صحيح لكن الغير صحيح هو معرضه الناس المترشحة والتنكيل والتكفير لهم خلك خارج العمليه الانتخابية بس كون ذكي وكسب الناس التي سوف تشرك من أبناء وطنك وعيب تكون في أسفل السلم فالطرف الاخر يعرف اين المشكله او الفساد وليس محصوره المعرفة فيكم فقط

    • زائر 13 | 6:05 ص

      محب الوطن 1250

      مساء الخير دكتور نا المحترم المعارضه تطلب الشعب مصدر السلطات فهل جمهورها هو مصدر سلطاتها أو الرمز جمهور الأحزاب السياسيه في الدول الديمقراطيه هو المصدر ولا يوجد في الأساس رمز مذهبي من أي دينه فهذه الجمعيات الموجوده عندنا تريد الرموز المذهبية هي مصدر السلطات فلماذا لا نتبع الشعوب العريقة في الديمقراطيه

    • زائر 10 | 5:49 ص

      محب الوطن. 1244

      مساء الخير دكتور العزيز على المعارضه أن تراجع نفسها المختلف ليس المطالب العادله أو برلمان يكون فيه الشعب مصدر السلطات بل الطريق والأدوات الصحيحه للوصول لهذه الغاية هل المتبع لذي المعارضه هو الصحيح

    • زائر 9 | 2:04 ص

      معارضة طائفية فاشلة

      معارضة لا تؤمن با القوانين ولا الدمقراطية مذا يخرج منها سوى الفساد لهذا الشعب ومزيد من المشاكل

    • زائر 8 | 1:57 ص

      الوقت غير مناسب

      في ضل كل هذا القمع هل يجوز الحديث عن انتخابات

    • زائر 7 | 12:45 ص

      يعني ويش تتوقع دكتور؟

      ابسط شخص في البحرين يعرف نتيجة هذا المجلس ولا اعرف يا دكتور لماذا افردت عمودا لمثل هذا الأمر فالقضية واضحة المعالم ولا تحتاج لفراسة ولا لدراية ولا لخبرة وكما يقال المكتوب يقرأ من عنوانه : ملخص الكلام هي مرحلة سوداء كالحة تبعث على الغثيان والمرض

    • زائر 6 | 12:36 ص

      الجمعيات المعارضة هي سبب الكوارث السياسية

      لإنعدام رشدها السياسي وغياب البرنامج السياسي فإن تلك الجمعيات أدخلت الشعب في تيه وضياع وأعتاشت على أضغاث الوعود الأمريكية والأوربية بأنها الخلاص لذلك صعقت ببينها الأخير حيث استنكرت مقاطعتها الإنتخابات، بينما تظن الجمعيات البائسة بأنها ستقف إلا جانبها وتضغط على الجانب الرسمي. مع الأسف الجمعيات ومن ورائها شيوخ الدين سبب تشطر الشارع وضياع البوصلة.

    • زائر 12 زائر 6 | 5:50 ص

      بل انت وامثالك سبب كوارث الأمة كلها

      الأمة التي تترك شعوبها الحبل على الغارب للحكومات لكي تعبث بمدراتها وتتحكم في مستقبل الأمم دون ان تحرّك ساكنا هي شعوب يمقتها الله والعالم فلقد امرنا الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وان كلف حياتنا اذا اضطررنا لذلك في كل الشرائع السماوية نفس الاوامر صدرت من الله . واما الشرائع الارضية فآتني بتشريع يقول للشعوب اسكتوا على فساد وظلم حكوماتكم . لا اجد هذا الا فيكم انتم

    • زائر 5 | 12:00 ص

      مع المعذرة دكتور

      هد عنك التوصيف كلمن يمكن يكول الي تكوله بس اطرح وين الخلل ووين علاجه ولا تكون من الذين يضعون مقدراتهم في بيانات ومواقف السفارات الغربيه هنا شعب شاء ان يطلب حقه فلا تحاول ان تكسر مجاديفه وهذا الشعب يستغل اجابية المواقف الغربية ولا يعول عليها فهي محكومة. بالمصالح ونحن محكومون بالمطالبة والامر في النهاية بيد الله بعد التفكير والتخطيط

    • زائر 4 | 11:51 م

      أنا لم اخرج في 14/ فبراير /2011 في دوار اللؤلؤ لكي انتخب بل كان خروجي الي شي كبير جدا

      هذه الانتخابات لا تمثلني ومطالبنا اكبر من انتخابات هزيلة يشارك فيها ( الرقاص و الاجنبي الذي لا يجيد اللغة العربية ويشارك بها المغنيات والمتوترين

    • زائر 3 | 10:49 م

      القضاء على الحراك

      لا شك أن الأوربيين يريدون القضاء على الحراك البحريني من خلال دفع المعارضة للدخول في سيستم السلطة أقلية مهمشة ليرتاحوا من هذا الملف لكنه تقدير خاطئ جداً هذه المرة وسيثبت الشعب أن حراكه مستمر وبزخم أكبر وسيفرض عليهم تغيير سياستهم المساندة للاستبداد في المستقبل القريب

    • زائر 2 | 10:35 م

      كلام الليل يمحوه النهار او كلام الليل ممسوح بزبدة

      يادكتور لولا هذه الدول لما انتهكت حقوق الانسان في البحرين فهي من اعطت الضوء الاخصر وخصوصا
      امريكا بتحريك الجيوش لقمع شعب اعزل لايملك سوى حرق اطار هنا وسد طريق هناك ونست هذه الجيوش بان هناك ثلاث جزر في يد ايران لم تستطع استعادتها لغاية الان مع وفرة السلاح والعدة والعدد ذلك لان من يبيعهم السلاح لايسمح لهم بتوجيهه نحو تلك الجزر ليس حبا في ايران وانما ليبقى شراء السلاح مستمرا مع وجود الخلاف بين دول الخليج وايران ومهما يكن فرهاننا على الله وليس على تصريحات هذه الدول المنافقة

اقرأ ايضاً