العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ

«ضربتين في الرأس توجع»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما نتذكر المثل الشعبي القائل «ضربتين في الرأس توجع» فإننا نكون أمام حقيقة الألم الذي يشعر به متلقي الضربتين، وقد يكون هذا المثل له مدلولات أوسع من حقيقة الألم الذي يشعر به، لأن ضربة واحدة قد تكون كافية لإحداث الألم وربما الوفاة أيضا إذا كانت الضربة في مقتل، لكن ربط الضربتين هو كناية عن استمرارية المآسي واستمرارية توابعها، وهذا بالضبط ما ينطبق على واقع الخسارة تلو الأخرى التي تتلقاها منتخبات كرة السلة في البطولات الخليجية.

فبعد الخسارة المفاجئة للقب بطولة الناشئين لصالح الكويت في المباراة الختامية قد تعود بالدرجة الأولى لأسباب إدارية بحسب ما أشيع، جاء تراجع المنتخب الأول من المركز الثاني في البطولة الماضية إلى الثالث في البطولة الأخيرة التي انتهت الاثنين الماضي، لتزيد من أشجان اتحاد السلة ولتفتح معها الكثير من الأسئلة التي يتطلب من اتحاد السلة الرد عليها، ولعل الإخفاق الأخير يجعل لجنة المنتخبات تحت مقصلة الاتهام، بالنظر لما صرف على هذا المنتخب من ميزانيات تفوق بكثير ما كانت تحصل عليه المنتخبات السابقة، والنتيجة واحدة.

معسكرات في صربيا وتركيا وتجنيس للاعب صربي لم يكن على مستوى الطموحات، خصوصا في الناحية الدفاعية التي قدم فيها أقل مما هو مطلوب من لاعب محترف دفع لأجله في شهرين فقط 60 ألف دولار، ومدرب لم يقدم الإضافة لمنتخب ربما يعد من الأفضل خليجيا على مستوى امكانات اللاعبين، وهو الذي لم يحسن التصرف مع الفرحة العارمة لفوز المنتخب على السعودية في المباراة الثانية، والتي تسببت بإخراج المنتخب من جو البطولة قبل مباراة مهمة مع الكويت، المنافس الحقيقي لمنتخبنا على المركز الثاني، لتتسبب الخسارة بتراجع حظوظ المنتخب في المنافسة.

لا يجب أن نضع كل الإخفاق على اتحاد السلة، فاللاعبون أيضا يتحملون جزءا منه، فهم لم يقدموا الصورة المعروفة عن اللاعب البحريني من خلال الروح القتالية والتضحية حتى آخر دقائق المباراة، وخصوصا في مباراتي الكويت وقطر المهمتين واللتين كانتا لتغير النتيجة النهائية فظهروا فيها مستسلمين، والنتيجة لم يتوقعها الجمهور البحريني الذي كانت لديه أحاسيس بأن الأحمر قادر على الوصول حتى لحدود المركز الأول، قياسا بكل ما توفر لهذا المنتخب، ومعرفته بإمكانات اللاعبين.

هذا الإخفاق وإن لم يكن غريبا إلا أنه دليل واضح على أننا لم نتقدم خطوة إلى الأمام، ومازلنا نسير عكس التيار، فالجميع من حولنا يتقدم ويجد الحلول المناسبة لتطوير كرته إلا نحن مازلنا عاجزين عن تخطي حاجز المراكز المتوسطة، وعلى الاتحاد أن يدرس هذه الإخفاقات التي تدلل على وجود خلل ما في العملية، سواء من جانب لجنة المنتخبات أو الاتحاد نفسه أو في المدرب، وتصل ربما إلى طريقة التفكير في مراحل الإعداد التي خاضها الأحمر، عندها ستكون الوقفة التقييمية لكل ما حصل مهمة إذا كان مجلس إدارة الاتحاد جادا في تعديل الوضع لمستقبل اللعبة في البلاد.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:50 ص

      نسينا أخبار الرياضة في البحرين

      أنا من المتابعات سابقا لبعض أخبار الرياضة في البحرين والحين ما يخطر على بالي أبدا أن فيه رياضة في البحرين إلا من خلال حصص الرياضة في المدارس الله يرحم أيام زمان أيام الطيبين

اقرأ ايضاً