شهد الأسبوعان الماضيان انطلاق موسم رياضة السيارات في البحرين وفي منطقة الخليج، فقد انطلقت بطولات السيارات على مضمار موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في جولاتها الافتتاحية كتحدي الحلبة 2000 سي سي في موسمها الثامن والتي أقيمت وللمرة الأولى في تاريخيها خلال الفترة المسائية وتحت الأنوار الكاشفة، وتشهد هذه البطولة مشاركة خليجية من قبل متسابقين اثنين من دولة الكويت الشقيقة، بطولة الكارتنغ الوطنية والتي انطلقت على أفضل مضامير سباقات الكارتنغ في العالم حلبة البحرين الدولية للكارتنغ وبطولة البحرين الوطنية لسباقات السرعة (الدراغ ريس) وهي أقوى البطولات من ناحية المشاركة والمتابعة وشهدت مشاركة أقوى فرق الخليج في السرعة وتحققت فيها أزمنة عالمية.

هذه الانطلاقة القوية من المفترض أن ترافقها رعاية ودعم على مستواها العالي، على سبيل المثال إن أقرب الشركات لدعم هذا النوع من الرياضة هي شركات السيارات، ولله الحمد لدينا شركات سيارات عالمية وضخمة ومبيعاتها لا تتوقف هذا من خلال ما نراه في السوق بشكل عام، وعلى رغم محاولات متسابقين بحرينيين لديهم انجازات للبلاد في عدة مشاركات وعلى رغم ما سيقدمونه للشركة من دعاية وإعلان إلا أن ثقافة دعم رياضة السيارات يفتقدونها، اليوم أصبح الإعلام يولي أهمية لرياضة السيارات ويعاملها كما يعامل بقية الرياضات ويعطيها الحجم الذي لا يقل شأناً عن بقية الرياضات، إلى جانب العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعة الجماهيرية الضخمة للأخبار المتعلقة بها وعلى رغم كل ذلك تبقى هذه الشركات في معزل عن هذه الأجواء.

من خلال متابعتي لهذه الرياضة والعديد من المتسابقين فجميعهم يشكو من الدعم وخصوصاً أنها رياضة تتطلب مصروفات كبيرة تختلف عن بقية الرياضات، لكن الاستثمار غير موجود بالشكل الذي نتمناه في مجال هذه الرياضة الميكانيكية، والرسالة لدى مسئولي تلك الشركات غير واضحة لوجود وسبب إنشاء حلبة البحرين الدولية، لابد من الجهات المعنية التحرك بجدية وكفكرة مبدئية تنسيق اجتماع مع مسئولي التسويق لعدد من شركات السيارات وتعريفهم بهذا المجال وما سيكسبونه في حال دخولهم في مجال الرعاية والاستثمار في حقل رياضة السيارات.