العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ

سلة النجمة تستحق التقدير

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل 3 سنوات لم يكن أحد يراهن أن تتمكن سلة نادي النجمة من أن تتأهل للدورة السداسية لبطولة الدوري فضلا عن التأهل حاليا للمباراة النهائية في مسابقة الكأس.

سلة النجمة وقبل سنوات قليلة فقط كان كل رهانها أن تتحصل على المركز الثامن الذي يمكنها من الحصول على مخصصات كاملة للعبة بدلا من مخصصات أقل للفرق من التاسع إلى الأخير.

هذا الرهان كانت تجد سلة النجمة صعوبة بالغة في الوصول إليه، إلا أنه بات في الوقت الحالي آخر ما تفكر فيه اللعبة بعد أن نجحت في تخطي عقبات كبيرة وصولا إلى التحول إلى فريق منافس وبقوة على البطولات المحلية.

النجمة بكيانه الجديد للمرة الأولى في نهائي كأس السلة، والأعظم من ذلك أن هذا التأهل جاء بانتصارات متتالية على المحرق والحالة والأهلي عمالقة كرة السلة البحرينية.

لم يتبق أمام النجمة سوى المنامة الذي يغرد وحيدا ويبدو بعيدا بمراحل ضوئية عن بقية الفرق المحلية.

سلة النجمة تعتبر واحدة من بين الأقل والأضعف من ناحية الإمكانات المادية، والفريق اعتمد بالأساس على أبناء النادي الذين تدرجوا في فئاته العمرية وصولا إلى الفريق الأول بقيادة ابن النادي المدرب القدير رؤوف حبيل.

هذا المدرب الشاب نجح بمجموعته الشابة من أن يحول التحديات إلى فرص للنجاح فكان الفريق مثالا يحتذى لبقية الأندية الساعية إلى بناء فرق منافسة.

ما تحقق لم يكن وليد اللحظة وإنما هو عمل تراكمي استلزم عدة سنوات كان فيها الفريق مثالا للتحدي والصبر والتطور التدريجي حتى تمكن اللاعبون من اكتساب الخبرات التي تؤهلهم للإطاحة بأفضل فرق كرة السلة البحرينية.

موازنة سلة النجمة لا تساوي شيئا إذا ما قورنت بموازنات أندية الحالة والأهلي والمحرق، وقيمة لاعبي الفريق لا تضاهي ربما لاعبين أو 3 من الفرق الأخرى، ومع ذلك كان الفريق على مستوى التحدي كمجموعة وأفراد وأثبت للجميع أن الأموال فقط لا تصنع البطولات.

سلة النجمة تستحق بالفعل كل تقدير وكل احترام وكل دعم؛لأن ما حققته في ظرف سنوات بسيطة وبإمكانات ضئيلة أثبت حقائق عدة أبرزها الاستقرار الفني الطويل الأمد والعمل من القاعدة إلى الأعلى وليس العكس والأهم الإيمان والثقة في الإمكانات.

ما تحقق أيضا يفتح الباب على مصراعيه لبقية الأندية للعمل بطريقة مماثلة والاستفادة من هذه التجربة التي غيرت كثيرا من خريطة كرة السلة البحرينية.

اللافت أيضا أن الفريق يعتمد على تشكيلة شابة قادرة على العطاء لسنوات قادمة إذا ما حافظت على رتمها وتلقت الدعم الكافي من إدارة النادي التي بدأت تستشعر بالفعل أهمية الاهتمام باللعبة ودعمها من خلال التواجد الدائم لرئيس النادي عيسى القطان خلف الفريق والدور الكبير الذي لعبه رئيس الجهاز المستقيل باسط البوسطة في الحفاظ على اللعبة في النادي.

النجمة باختصار قهر المستحيل وبعد فوزه ببطولة الدورة الفضية الموسم الماضي نراه اليوم يقهر الكبار بل يتفنن في الإطاحة بهم الواحد تلو الآخر، ليؤكد للجميع أن لكل مجتهد نصيب.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:08 ص

      من جد وجد

      ما احلي ان تبدا من الصفر وتنجز انا ليس نجماوي ولكن قلبي تعلق بهذا الفريق وساكون من مؤيديه ومحبيه اذا واصل في الالق وبالتوفيق,مشجع برباري.

    • زائر 1 | 11:26 م

      بوركت

      مقال رائع يبن عباس ...وقد أصبت الحقيقة نعم أرى بأن النجمة بطلا غير متوج بلقب الكأس ..لأن كفة المنامة في جانب وبقية.الأندية في كفة أخرى ...

اقرأ ايضاً