العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

السجن ليس للسياسيين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يمثل الحكم على الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في 16 يونيو/ حزيران 2015 بالسجن أربع سنوات خطوة غير متسقة مع طموحات الكثيرين الذين يرون البحرين بإمكانها أن تستوعب جميع فئاتها وقواها المجتمعية وشخصياتها من دون الحاجة إلى «تجريم» الكثير من النشاطات السياسية ومن ثم الحكم على المعارضين بالسجن. السياسة ليست جريمة، والمحاكم الجنائية ليست للناشطين السياسيين أو لأصحاب الرأي أو المغرِّدين.

قبل 14 عاماً كنا في حال آخر... وهذا ما أوضحته مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية جون راي عندما زارت البحرين في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001، وألقت كلمة تحدثت فيها عن «سعادة بالغة بالنظر إلى أهمية الإنجازات التي تم تحقيقها في الفترة الماضية لترسيخ قيم حقوق الإنسان وإرساء دولة المؤسسات والقانون في هذا البلد العريق، إذ إن منظمة العفو الدولية قد كانت سبّاقة منذ البداية إلى الترحيب بما بادرت إليه البحرين من إصلاحات واسعة النطاق».

وأضافت في تلك الكلمة «وقد أكدت السنوات الماضية التي واكبت فيها منظمة العفو الدولية تطور البحرين أن حماية حقوق الإنسان هي أكبر ضمان للأمن والاستقرار والكرامة... ذلك أن هذه الحماية لا تخدم الأصدقاء فقط، بل إنها تخدم جميع الشرائح على اختلاف توجهاتها ومشاربها، ولا تصلح لزمن السرّاء فقط بل إنها تنطبق على جميع الفترات التاريخية مهما كانت صعوبتها. وإلا فمن كان يتصوّر قبل عقد من الزمان فحسب أن البحرين ستتولى موقع الريادة في الخليج في مجال الإصلاحات القانونية والاجتماعية؟ ومن كان يتصوّر أن تقف منظمة العفو الدولية هذا الموقف فتثني على هذه الخطوات الرائدة، وهي التي تظن بعض الأوساط خطأً أنها منظمة متخصصة في الانتقادات ورصد الانتهاكات؟».

لنرجعْ قليلاً ونرى كيف حققت البحرين الكثير عندما سبقت الآخرين إلى ربيع من الحريات في 2001، وكيف أن ذلك استبق أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، واستطاعت البحرين أن تنموَ باقتصادها ثلاثة أضعاف خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وعليه، فإنه ومهما كانت الظروف التي نمُرُّ بها حاليا، فإنّ السجون لا تحلُّ مشكلة، ونجد الكثير مما تمُرُّ به بعض بلدان منطقتنا قد تفاقم لأنّ السجون كانت مملوءة والحريات مصادرة.

 

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 2:42 ص

      نعم السجن ليس للساسيين

      السياسيين لديهم قابلية الحوار و النقاش، بينما الارهابيون القتلة الذين لا تتوفر معهم أدنى فرصة للحوار، فإن العقوبة الصارمة مصيرهم
      اعتقال الشيخ علي سلمان خطأ كبير و مغامرة غير محسوبة

    • زائر 29 | 11:21 ص

      انت حر

      انت حر يا أبا مجتبى كنت في سجنك اوخارجه انت في قلوب الجميع فرج الله عنك وعن جميع المؤمنين والمؤمنات

    • زائر 27 | 7:50 ص

      ا

      هذا مع الاسف الشديد هو مصير كل محب وصادق ومخلص لوطنه . الله كريم

    • زائر 26 | 7:44 ص

      السياسيون

      السياسيون الله يحفضهم وفرج عنهم انهم يدفعون ضريبة الحق مثل اهل البيت شردوهم من مكان الى مكان ومن سجن الى سجن لانهم يطالبون بالحق يعنى مايسير انخليهم يستولون على خيرات البلد ونسكت من حقنا ان نحاسب اين تذهب فلوووس الميزانيه والشعب ميت ليش يلعبون فى اموال الشعب الله لايرضى ولارسوله المشتكى لله واللهم صلى على محمد واله

    • زائر 24 | 5:18 ص

      بلد تتهم شرفاءها وحكماءها بالارهاب وتترك الارهاب الحقيقي

      الارهابيين موجودون بل وبلغ بهم التبجح بكتابة بعض شعارات داعش وحملها علنا. لكن هؤلاء متروكين يسرحون ويش قال تحت المراقبة.
      امارالشيخ علي الذي يعرفه العالم كله بسلميته وحكمته في التعامل تسوق له تهم لم يصدقها احد في العالم لذلك وجدوا صعوبة في الترويج لها

    • زائر 23 | 4:39 ص

      فرق السماء والأرض بينك وبينهم يا دكتور

      انت تريد للوطن وأهله الخير بمن فيهم ممتهني الدجل في الكتابة ، لم ارى ولم اسمع ان احدا تشفى في ميت او سجين او مريض ، وانا الشاب الذي لم تسعفني السنين للأطلاع على ممارسات الدجالين السابقين في الكتابة ولكني عشت هذه الأيام لأرى ( اقذر واتعس من يكتبون ليتشفوا في قتيل او مسجون او مريض ) ألئك يا دكتور بالنسبة لي هم حثالة البشر الذين يعيشون في ذيل قائمة الناس واعتقد بالرغم طول عمرهم نسبة لي اعتقد ان تربيتهم لم تسعفهم لأن يكونوا بشر يحبون الخير لبني جنسهم من يتشفى في سجن علي سلمان اوغيره ما هم الا وحوش .

    • زائر 22 | 4:11 ص

      مكانة الشيخ وسمعته لا تسمح بسوق تهم تسيء لصاحبها قبل الشيخ

      أي تهمة توجّه للشيخ علي سلمان تؤثر على صاحبها قبل ان تؤثر على الشيخ علي.
      من يحاول ترويج تهم اجرامية للشيخ فإنه انما ينال من مصداقيته هو نفسه وليس من سمعة الشيخ او مكانته.
      الشيخ علي معروف على مستوى العالم كله لذلك هناك ورطة في الحكم عليه
      ووزارة الخارجية تحاول تبرير سجنه لكنها فسّرت الماء بالماء

    • زائر 21 | 4:07 ص

      والعكس صحيح

      كل ما يقال وينثز في الاتفاقات والمحافل الدولية والمحلية ما هو إلا حبر على ورق والدليل وجود سماحة الشيخ مع المعتقلين الآخرين في أقبية السجون .. بلد العجائب

    • زائر 19 | 3:55 ص

      يوما يحاوروه ويوما يسجنوه!!!!!!!

      ما اغرب هذا البلد شخص بقامة الشيخ علي سلمان يصعب عليهم اقناع العالم بأنه سجن بسبب جرم اقترفه، هذه حقيقة لا يمكنهم تسويقها للعالم وسترون كم ان سجن الشيخ يؤثر على مصداقيتهم لدى دول العالم

    • زائر 18 | 3:48 ص

      يريدون ايهام العالم ان أكثر من 4000 من شعب البحرين ارهابي بما فيهم قادتهم؟

      شيء غريب منطقهم:
      من دخل السجن وخرج ربما يصل العدد الى اكثر من 10,000 شخص. ولو قارنّا هذا العدد بالنسبة لشعب البحرين لرأينا هذا العدد يمثّل نسبة كبيرة جدا. فهل تريدون ايهام العالم اننا شعب ارهابي؟ هل تريدون تسويق انكم قمة العدالة ونحن كشعب قمة الارهاب لذلك نحن نسجن
      بماذا تبرّرون ذلك
      لكم بالداخل من يصفق لكل افعالكم بل البعض يعتبرها دون المستوى ونقول تابعوهم وسترون في نهاية المطاف من هم اصحاب السراط السوي

    • زائر 17 | 3:47 ص

      زائر 7

      قول الحق ولا تهرب ربعكم صادوهم عندهم اسلحه ومعروفين ارهابيين وبعضهم شاركوا في حروب النتيجه تتم مناصحتهم لانهم شباب

    • زائر 16 | 2:55 ص

      لايوجد شريك للعمل السلمي

      هده ليست سياسة ولكن أمور بالقوة تعسف لانه لايوجد مايدين الشيخ فقط اوامر سياسية ولذلك أفتقدت المعارضة اي شريك للعمل السياسي السلمي

    • زائر 15 | 2:47 ص

      بتدخل البحرين موسوعة جينز في إمتلاء السجون كل يوم محاكمات واعتقالات

      حتى يخيل للبعض ان البلد سجن كبير واعتقال الامين هو اعتقال الحرية ويوضح المشكل السياسي العميق في البلد

    • زائر 13 | 2:31 ص

      ادانة لواقع البلد

      ادانة شيخ علي سلمان ونيبل رجب وغيرهم هي من اوضح الواضحات على الحالة العقيمة امنيا وسياسيا التي وصلت اليها البلد وعلى ما تحتاجه من اصلاحات عميقة تبدأ من تواجد شيخ علي سلمان على طاولة الفاوضات بدل السجن

    • زائر 9 | 1:50 ص

      الى الزائر 7

      وهل ما طُبق على سماحة الشيخ من قوانين الدوله!!
      برغم برائته الواضحه كما صرح به كبار المحامون والحقوقيون في الداخل والخارج.....
      هل سيطبق على غيره ممن امتهنوا الخطاب الطائفي وقذف مكوَن رئيسي وطائفه كامله محترمه بأشد الأوصاف والنعوت البذيئه وإخراجها من ملة الإسلام
      هل سنرى ما طُبِق على سماحة الشيخ سيطول كذلك الشخص الذي وصف الطائفه الشيعيه بأنهم نغووول (( كرم الله الطائفه والمستمعين))
      أم انه فوق القانون ومحسوب على الدوله ومرفوعٌ عنه القلم
      وهوالى يومنا هذا حرٌ وطليق بلا حساب ولا عقاب

    • زائر 7 | 1:27 ص

      القانون

      في النهاية هو مواطن و يجب ان تطبق عليه قوانين الدولة حاله حال اي مواطن آخر

    • زائر 8 زائر 7 | 1:39 ص

      مجرد تذكير

      فقط هو المواطن الذي يجب أن يطبق عليه القانون ؟ لو القانون يطبق على من يراد التطبيق عليه ... انت في شهر رمضان والدنيا قصيرة ... هناك حساب وكتاب .. الله يعودنا جميعا في حال أحسن من هذا الحال

    • زائر 6 | 1:14 ص

      نتمنى

      نتمنى ان تكون هناك مصالحه وطنيه وتصبح البحرين مثل عام 2001 وافضل .. لكن هذه الخطوه تحتاج الى مبادره حقيقيه من الجهات الرسميه والا سوف تظل البحرين على ما هي عليه واسوء وسوف تزداد الانتقادات من منظمة العفو وغيرها

    • زائر 5 | 12:53 ص

      الواقع غير

      نعم السجن للسياسيين والاعتقال والاختفاء القسري والتهجير للمطالبين بالحرية والمساواة ونبذ التمييذ ونعم لترك المجرمين يعيثون في الأرض فسادا ويستبيحون الحرمات ويهلكون النسل والزرع ووووووو

    • زائر 3 | 10:31 م

      سجن الوطن

      كان وزير الخارجية يتفاخر أمام مجلس حقوق الإنسان بوجود جمعيات المعارضة وقادتها يتحدثون بحرية في بلدنا، أما اليوم فهو يدافع عن سجنه بجانب بقية الرموز!
      لقد فشل النظام في التعامل مع أكبر قائد لجمعية مسجلة لمجرد أنه رفض صيغ شكلية لا تحل الأزمة بل تكرسها، ولهذا نحن بحاجة إلى حس وطني يبعد البلد عن لغة الانتقام إلى الإصلاح.

    • زائر 2 | 10:27 م

      السجن للسياسيين

      - السجن للسياسيين إن كانت همومهم أكير منهم ( هل رأيت أحد من النواب يسعى به للسجن - لن تجد لأن همومهم فقط شخصية )
      - السجن للسياسيين إن كانت تطلعاتهم لإزالة المشاكل التى تواجه المجتمع لكونها تنتقذ إجراءات من يمسكون بموضع القرار و تخطأهم
      - السجن للسياسيين إن كانوا يسعون لتوحيد الصفوف في المجتمع لأن هذا لا يرضي من يعمل بسياسة فرق تسد
      - السجن للسياسيين إن إمتلكوا قلوب الناس التى لم يستطع إمتلاكها أصحاب المناصب لا بالأموال و لا بالحديد و النار

    • زائر 1 | 10:06 م

      لقد اسمعت لو ناديت حيأ

      هذا البحرين الغاليه موطني ممهما قست الظروف عليي فهو موطني المشكله في هذا الوطن من الغرباء ودخلا ولان يتولون ارفع المنصب في الحكومه ولايريدون الخير الي هذا الموطن (المفسدون والمنفقون) وكلما اقتراب الحل تقلب حالهم

اقرأ ايضاً