العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ

كرة اليد... تحيا من جديد

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

عادت الأجواء التنافسية المميزة لملاعب كرة اليد المحلية هذا الموسم، بعد أن كانت الأمور شبه محسومة بالنسبة إلى بطل الدوري والكأس في السنوات القليلة الماضية؛ بسبب هيمنة النسور الصفراء الأهلاوية على البطولات؛ كونهم كانوا أصحاب اليد الفولاذية التي لاتُقهر؛ نظراً إلى الكم الكبير من النجوم الموجودين في الفريق، إذ نجحت الإدارة الأهلاوية في ضم العديد من النجوم من الأندية الأخرى، لذلك وصل الفريق لتحقيق بطولة العرب هذا الموسم حينما كان مكتمل الصفوف.

الوضع اختلف هذا الموسم، وهو «ربما» يحصل للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد البحرينية، وإن حصل سابقاً فهو من النوادر، إذ إن الفريقين المتأهلين لنهائي الدوري، يختلفان عن الفريقين اللذين تأهلا لنهائي الكأس، ففي نهائي الدوري شاهدنا النجمة مع باربار وجهاً لوجه وقدما ثلاث مباريات قوية، فالبداية كانت باربارية، لكن الحسم أصبح للنجمة بعدها الذي حقق الفوز في مباراتين متتاليتين ليظفر باللقب، بينما نهائي الكأس جمع الأهلي بالضيف الجديد على النهائيات فريق الاتفاق، وحينها توقع الجميع أن يمضي الأهلي للقب بسهولة، لكنه عانى أمام شباب الاتفاق قبل أن يحصد الكأس في النهاية بفارق ثلاثة أهداف.

وكانت عودة النجمة من صالح كرة اليد البحرينية، فهو القطب التاريخي فيها، وكان غريباً عليه أن يغيب عن تحقيق لقب الدوري منذ 2007، لكنه أثبت أن الفرق الكبيرة مهما غابت عن سماء البطولات فإنها تعود لا محالة، ثم أخرجته مفاجأة مدويّة من مسابقة الكأس أمام الاتفاق في درس سيستفيد منه النجماويون في المواسم المقبلة بالتأكيد.

أكثر من كان سعيداً، بعودة الحياة إلى ملاعب كرة اليد البحرينية وتواجد هذه الأعداد الجماهيرية الغفيرة في قبل النهائي والنهائي للدوري والكأس، هم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد، الذين كانوا يتحسرون وهم يرون الصالة المجاورة لصالتهم تكتظ بجماهير كرة السلة البحرينية، لكن الأمر أصبح مقارباً الآن، وهو ما يزيد من حجم المسئولية الملقاة على عاتق الاتحاد، وبات مُطالباً، وبقوة، بالتمسك بهذه الفرصة، إذ يجب عليه وضع خطة مناسبة للحفاظ على هذا الحضور الجماهيري، والمحافظة على مستوى الإثارة والحماس، بعيداً عن التنظيم التقليدي، وأهم ما يجب البحث عنه الآن هو إحدى الشركات الراعية لزيادة نسبة النجاح في المسابقات وإعطاء حافز أكبر لجميع الفرق، حتى وإن كان المردود المادي للرعاية ليس كبيراً لكنه في النهاية يبقى أفضل من لا شيء، والكرة الآن أصبحت في ملعب اتحاد اليد، وننتظر منه كيف سيقوم بالتحكم بها.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:51 ص

      خاف الله

      لولا الفلوس ومشترين لاعبين من أندية فقيره جان النجمه دايخ الوحده منهي من زمن العملاق نبيل طه وأحمد نايم ولولا دمج الوحده والقادسية جان من سنين في القاع

اقرأ ايضاً