العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ

الاحتياط واجبٌ على الجميع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نمرُّ في مرحلة تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة احتمال وصول الإرهاب الدموي من النوع الذي حصل في السعودية والكويت إلى البحرين. إننا نعيش في زمن يزداد فيه المحرضون على الكراهية ويزداد فيه رواد الطائفية ويزداد فيه المبررون والاعتذاريون للإرهابيين.

الجهات الرسمية والأهلية مطالبة بتخطي عُقد لا تخدم أحداً، وآن الأوان للالتفات إلى ما يمكن عمله من أجل حماية المجتمع من الأنشطة الإرهابية التي تسعى إلى سفك الدماء وإثارة الذعر في أوساط الناس من أجل النيل من وجود الدولة ومن وجود المجتمع بشكله الحالي.

ليس المقصود من اتخاذ الاحتياطات الأمنية أن ينتشر الخوف والذعر، لأن الإرهابيين يسعون إلى ذلك، ويهدفون إلى عرقلة مسيرة الحياة الاعتيادية. ومن المؤسف أنه لحد الآن لا توجد حملة من الإرشادات العامة لكيفية اتخاذ الحيطة من الأعمال والسلوكيات المشبوهة. ففي البلدان التي تُبتلى بمثل هذه الأمور يتم تدريب الناس وإرشادهم، ويتم التعاون مع من يمكن أن يخدم في هذا المجال - ضمن خطة وطنية - لتفعيل الإرشادات في الأماكن التي قد يستهدفها الإرهابيون الذين لا يعرفون حرمة لإنسان أو مكان.

نعلم من خلال التحقيق مع الإرهابيين في الكويت، مثلاً، أن هناك أنشطة واستعدادات يمارسها من يهدف إلى تنفيذ عملية دموية بالشكل الذي حدث، وهذه الملاحظات يجب أن تُلخَّص وتُوضَّح لعامة الناس بصورة مناسبة، بحيث يمكن رصد الأنشطة المريبة بالقرب من المداخل والمباني أو المناطق أو المرافق التي قد تكون هدفاً للإرهاب. فهناك عادة جمعٌ للمعلومات المفصلة، وهناك نوعية من الملابس تُرتدى لا تتفق مع الوضع الطبيعي، كالمعاطف الضخمة التي تحتوي شيئاً ما بداخلها، وهناك مركبات مشبوهة في ساعات وأماكن غريبة... إلخ.

هذه مهمات وزارة الداخلية، ومن الواجب أن توفرها وتدرب عليها الأهالي عبر حملة توعوية، وألا ننتظر أن تقع المصيبة، ثم نتأسف لأنه كان بالإمكان الالتفات إلى بعض الأمور. كما أنه وفي مثل هذه الأوقات، هناك حاجة إلى تخطي مشاكل مترسبة مما حدث في 2011 حتى الآن، فكلنا يتضرر من حدوث أي مكروه لا سمح الله، والاحتياط واجب على الجميع، عبر التفاهم والتكاتف، ومن أجل حفظ البلاد والعباد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 5:15 م

      ما هي استعدادات البحرين .... ام محمود

      كيف استعدت البحرين لاكتشاف الارهابيين من الدواعش و مخططاتهم و نحن نرى العالم العربي سقط في الغزوات ضد الكفار كما يزعمون و اليوم مصر تمر بمرحلة حساسة بعد تفجير سيارة النائب العام و التفجير في الجيزة انتقلت لهم العدوى من العراق و تونس في خطر و ليبيا و الجزائر نشرت 70 الف جندي على الحدود
      يمكن القرار الذي سيتخذ هو تعليق الصلاة الجماعية يوم الجمعة حفظا لحياة الابرياء و غلق المساجد بشكل دائم او مؤقت
      اليقظة و الحذر و المراقبة للمنافذ و للغرباء الذين يشكلون خطرا على الناس داعش تستهدف الخليج و بتروله

    • زائر 15 | 5:05 م

      النيل من الدولة و من المجتمع بصورته الحالية ... ام محمود

      3 نماذج من تفجير المساجد في دول شقيقة هي السعودية و الكويت و لم نتعلم الدرس او نقوم بتدريب الشباب بحماية المساجد رأينا من خلال الوسط و وسائل التواصل كاميرات المراقبة بمسجد الصادق ع بمنطقة الصوابر و هي تعرض صور الارهابي قبل التفجير بلحظات و كميات المتفجرات من تحت ملابسه واضحه لو كان هناك شباب واقفين عند الباب الرئيسي او الداخلي لادركوا الخطر و منعوه مثل ما فعل الشهداء في الدمام من عائلة الاربش الذين تصرفوا بسرعة كبيرة و قدموا التضحية
      هناك تفجيرات اخرى قادمة في نفس الدول
      و حرب مع ايران اعدوها

    • زائر 14 | 3:42 م

      ا

      داعش ماكنه في يدهم تعمل لخدمتهم متى ما انتهو منها ستكون خارج الخدمه

    • زائر 13 | 6:08 ص

      الاحتياط من ماذا ؟

      الدواعش في البحرين معروفون بالاسم ويتجاهرون بذلك عبر أنشطتهم في الداخل ونشر صورهم مع المقاتلين في الخارج وليس هناك عناء للوصول اليهم والى مناصريهم فلماذا الاحتياط ؟

    • زائر 12 | 5:01 ص

      الحل بسيط جدا لحد يصلى

      فى المسيد يا فى البيت او الشغل او حتى فى السكه والا بيروح وطى ومحد بينفعه

    • زائر 11 | 4:09 ص

      يمكن الاستفاد من الشقيقة الكويت اليوم تدعوا الي تكوية مجموعات من المواطنين للتعاون مع رجال الامن

      وتزويد اماكن العبادة باجهزة لكشف المتفجرات عن بعد ، لماذا لايكون تعاون وتبادل خبرات بالذي بدأت به الكويت ، فالكويت نلاحظ عليها انها جادة في امن مواطنيها وهناك تعاون ، وكما شاهد الجميع كيف ان الحكومة باكملها احتماعات طارئة بعد الحدث وحضور الامير بنفسه الى مكان الجريمة وخطابات للتعاون من جميع المواطنين ضد الاجرام ،حتى لا يتكرر ، وهذا جهد تشكر عليه دولة الكويت ويحسب لها هذا التآزر في وقت الكوارث ، فلتكن لنا اسوة وعبرة .

    • زائر 9 | 4:01 ص

      الاحتياط واجب لما تمر به المنطقة من انفلات طائفي وظهور مجموعات إرهابية

      تقتات على تفرقة الشعوب والصراع المذهبي والديني في أي بلد فنعمة الأمن والأمان لاتاتي إلا بمزيد من الوحدة الوطنية ونحنوا كما قال إبراهيم شريف منذ 35 سنة تزداد الفجوة بين المكونين الرئيسيين في وطننا فمتا نكون يدا واحدة تجمعنا المواطنة فقط ونفوت على من يريد بنا الشر وزرع الفتنة

    • زائر 8 | 3:44 ص

      يادكتور

      خلنا نكون واقعينن اكثر الحكومه تعرف كل الدواعش في البلد وتعرف الجهات المموله محد يتحرك بدون دعم لوجيستي يعني واحد خايس من طالبان لو ما عنده فلوس تجيه من الخليج يقدر يسوي كل هذه الفضائع
      فلصغر مساحة البحرين يستطيعون حصر كل الدواعش وحصر التمويل فلا يجب على الحكومه انتظار التفجير القادم يوم الجمعه مثل ما اعلن تنظيم المجسمه داعش
      مراكز الدواعش معروفه خصوصا البسييتن وعراد ومدينة حمد والباقي على الجهات الامنيه

    • زائر 7 | 2:55 ص

      حفظ الأمن

      حفظ الأمن ومسؤلية الشرطة فقط و هي باذن الله قادره على تأمين جميع دور العبادة

    • زائر 10 زائر 7 | 4:08 ص

      ايه والله صدقت

      صدقت يا الجمري الحذر الحذر من العبث بأرواح الناس

    • زائر 6 | 2:37 ص

      قبل لا تصير لجنة شعبية حبسوهم


      لا يرحمون ولا يخلون رحمة الله تنزل
      لاهم بوفرون حماية ، ولا يبغون الناس تحمي نفسها .. والدليل الي صار في مجيد ميلاد

    • زائر 5 | 1:43 ص

      سالم

      "وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ ..."
      صدق الله العلي العظيم

    • زائر 4 | 1:25 ص

      سالم

      ليس فقط مراقبة الداخلين للأماكن المستهدفة بأجهزة كشف المتفجرات والمعادن، بل أيضاً مواقف السيارات فربما كانت هناك سيارة ملغومة في انتظار المصلين بعد انتهاء الصلاة. وكذلك التجمع حول الباعة المتجولين.

    • زائر 3 | 11:46 م

      كيف الوصول إلى الناس بعد أن أصبحت القنوات الجامعة هي المفرقة؟ قناة العائلة مثلاً..

      هذه مهمات وزارة الداخلية، ومن الواجب أن توفرها وتدرب عليها الأهالي عبر حملة توعوية، وألا ننتظر أن تقع المصيبة، ثم نتأسف لأنه كان بالإمكان الالتفات إلى بعض الأمور.

    • زائر 2 | 10:44 م

      و أنذر عشيرتك الأقربين!

      لا يعرف الإنسان قيمة النعمة التي هو فيها حتى يفقدها ... فكليتك و رئتك و كبدك تعمل على مدار الساعة من دون أن تحس بهم أو تشكر الله عليهم .. فإذا أصابتك علة في أحدها عرفت قيمتها ... تلك هي أيضا نعمة الأمن و الأمان ... لا تعرف قيمتها و تشكر الله عليها إلا إذا صرت تسمع بالتفجيرات الإنتحارية تقترب منك .. عندها تلوم نفسك على التفريط و الجحود لهذه النعمة ... أنتم يا مثقفين قلتم لنا في عام 2011 أن الربيع العربي لن يجلب لنا سوى أنهار اللبن و العسل و عندما حذرناكم اتهمتمونا بالجبن و العمالة و ضيق الأفق!

اقرأ ايضاً