التونسي سيف الله بن حسين، المرجح مقتله الشهر الماضي في غارة جوية أميركية في ليبيا، هو مقاتل سابق مع «القاعدة» في أفغانستان ومؤسس الجماعة الجهادية التونسية الرئيسية «أنصار الشريعة» التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيماً «إرهابياً».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد ذكرت يوم أمس الأول الجمعة (3 يوليو 2015)، وفقاً لتصريحات مسئول أميركي أن بن حسين (49 عاماً) قُتل في غارة جوية أميركية يوم 14 يونيو الماضي في ليبيا كانت في الأصل تستهدف قيادياً آخر في «القاعدة» هو الجزائري مختار بلمختار. وأدرجت الأمم المتحدة اسمه على قائمتها السوداء منذ العام 2002 لصلاته بتنظيم «القاعدة».

- ولد سيف الله بن حسين في 8 نوفمبر 1965، في منطقة منزل بورقيبة (شمال شرق تونس).

- في مطلع تسعينيات القرن الماضي، غادر نحو المغرب هرباً من ملاحقات نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي للإسلاميين، ثم توجه إلى بريطانيا ومنها إلى أفغانستان، حيث التقى زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن.

- في العام 2000، أسس مع مواطنه طارق المعروفي «جماعة المقاتلين التونسيين» في أفغانستان التي قتلت في 9 سبتمبر 2001 أي قبل يومين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي كان يقاتل حركة «طالبان».

- وقتل شاه مسعود في عملية انتحارية نفذها شخصان كانا يحملان كاميرا مفخخة تظاهرا بأنهما صحافيان.

- قاتل إلى جانب بن لادن في أفغانستان في 2001 قبل أن يتوجه إلى باكستان ومنها إلى تركيا، حيث اعتقل في العام 2003 وتم تسليمه إلى تونس التي قضت بسجنه 43 عاماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

- في مارس 2011، تم الإفراج عنه بموجب «عفو تشريعي عام» صدر بعد الإطاحة بنظام بن علي.

- بعد خروجه من السجن، أسس تنظيم «أنصار الشريعة» الذي يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس.

- اتهمته السلطات بإدخال أسلحة مهربة من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وبالتخطيط «للانقضاض على الحكم بقوة السلاح» ولإعلان تونس «أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا».

- اتهمته الحكومة التونسية باغتيال المعارضين شكري بلعيد يوم 6 فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 يوليو 2013 وبقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة.

- في 14 سبتمبر 2012 هاجم المئات من المحسوبين على أنصار الشريعة السفارة والمدرسة الأميركيتين في العاصمة تونس احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.

- في 27 أغسطس 2013، أعلنت تونس تصنيف أنصار الشريعة تنظيماً «إرهابياً» وإصدار بطاقة جلب دولية ضده، والتي قالت إنه هارب في ليبيا.

- في 10 يناير 2014 صنفته وزارة الخارجية الأميركية «إرهابياً دولياً مصنفاً خصيصاً» وأدرجت «أنصار الشريعة» على لائحتها للتنظيمات «الإرهابية».