العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ

الملا محمد عمر

زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، الذي أكدت حركة طالبان أفغانستان يوم أمس الأول الخميس (30 يوليو 2015) وفاته، يعتبر القائد التاريخي الغامض لحركة طالبان، وكان مقاتلاً من أصول متواضعة ومسئولاً عن أكثر الأنظمة تشدداً في التاريخ الإسلامي قبل أن تطيح به الولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وكانت طالبان أعلنت عن تعيين الملا أختر منصور زعيماً جديداً لها خلفاً للملا عمر، وذكرت في بيان يوم الخميس أن زعيمها الملا عمر الذي يُطلق عليه «أمير المؤمنين» توفي «بسبب المرض»، وذلك غداة صدور إعلان بهذا الصدد عن الحكومة الأفغانية، من غير أن تحدد تاريخ وفاته.

وتعيش «طالبان» حالياً الكثير من الانقسامات مع إعلان بعض مقاتليها الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بقيادة أبوبكر البغدادي الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق.

- ولد الملا محمد عمر في العام 1959 أو1960 في قرية صغيرة بالقرب من مدينة قندهار (جنوب أفغانستان) لعائلة من الفلاحين الفقراء.

- أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم على مدى أكثر من عقد وكان أيضاً من بين أكثرهم قدرة على الإفلات من الاعتقال.

- حينما كبر أصبح رجل الدين الأبرز في قريته وفتح مدرسة دينية تابعة له.

- انضم بعدها للمجاهدين الذين كانوا يقاتلون الحكومة المدعومة من السوفيات من العام 1989 إلى العام 1992.

- أصيب أربع مرات وفقد عينه اليمنى عندما أصيب بشظية في وجهه، وبدأ نجمه في الصعود مع تزايد الإحباط من الحروب بين فصائل المجاهدين الذين قاتلوا بعضهم بعضاً منذ العام 1992.

- تتردد رواية على ألسنة الناس تقول إنه جمع في العام 1994 نحو 30 من «طالبان» (أي الطلبة الذين يدرسون علوم الدين) بعدما سمع عن تعرض فتاتين مراهقتين للاغتصاب على يد أحد قادة المجاهدين، وقام بمهاجمة قاعدة المجاهدين، وتحرير الفتاتين وشنق قائدهم.

- اشتهرت حركته بعدها، وانضم إليه الكثير من طلاب المدارس الدينية على طول الحدود الباكستانية، وفي نوفمبر 1994 استولت حركته على قندهار ثاني كبرى مدن أفغانستان وأصبح واضحاً أن حملته حظيت بدعم باكستان.

- في أوائل العام 1995 اجتاح مقاتلوه الشمال ثم غرب البلاد، وفي 26 سبتمبر العام 1996، سقطت كابول في يد حركته.

- اتسم حكم حركته بالتشدد الديني وتحريم تعليم وعمل المرأة وتنفيذ عمليات الإعدام العلنية وبتر الأطراف، وفرض الكثير من القيود، منها إطالة اللحية وارتداء البرقع.

- خلال الفترة التي أمضاها في السلطة نادراً ما غادر مقره في ضواحي قندهار، ولم يعرف عنه أحد سوى القليل، ولم يقابله من الأجانب سوى أشخاص معدودين.

- في نوفمبر 2001، أطاحت الولايات المتحدة بحركته عسكرياً لرفضه تسليم زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

- بعد العام 2008، سعى عبر تصريحاته التي كان يطلقها للتحدث بلهجة غلبت عليها لغة التصالح وطلب من المقاتلين الكف عن قطع رؤوس المتهمين بالتجسس، وكان يصر على أن حكومة طالبان لا يمكن أن تكون تهديداً عالمياً.

العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً