حذرت الكويت أمس من أن فائضا في السوق النفطية يقدر بنحو مليوني برميل يوميا قد يتسبب في انهيار الأسعار خلال العام 2004 إلى أدنى من السقف الذي حددته منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وهو 22 دولارا للعام 2004. وأعلن وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح أن هناك فائضا في السوق النفطية العالمية يقدر بنحو 900 ألف برميل يوميا وذلك على رغم زيادة الطلب العالمي على النفط، وقال الوزير في تصريحات للصحافيين: «انه إضافة إلى المخزون الاستراتيجي لدى الدول المستهلكة فان الفائض يصل إلى نحو مليوني برميل يوميا»، وأكد «أن هذا الفائض الكبير سيؤدي إلى تراجع الأسعار في الربع الثاني من العام المقبل»، مشيرا إلى أن «أوبك» تراقب أوضاع السوق العالمية وان ما ستتخذه من قرارات في اجتماعها المقرر عقده في الجزائر في فبراير/ شباط المقبل سينسجم مع معطيات الأسواق في الربع الثاني من العام المقبل وليس على ضوء المعطيات الحالية. وقررت منظمة «أوبك» خلال آخر اجتماع وزاري استثنائي عقدته في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري في فيينا الإبقاء على سقف الإنتاج عند 24 مليون برميل يوميا. لكن المنظمة ألمحت إلى أنها قد تخفض عرضها من النفط خلال اجتماعها المقبل المقرر في العاشر من فبراير في العاصمة الجزائرية لدعم الأسعار قبل انخفاض الطلب في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مع نهاية فصل الشتاء