العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ

إخلاء سبيل الصحافي والحقوقي المصري البارز حسام بهجت

أفرجت النيابة العسكرية في مصر أمس الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن الصحافي والحقوقي البارز حسام بهجت بعد ليلتين من احتجازه الذي أثار دعوات لإطلاق سراحه من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، حسب ما أفاد مدير منظمة حقوقية تتابع ملفه.

ويعمل بهجت (36 عاماً) في موقع «مدى مصر» الإلكتروني المستقل، وهو متفرغ لكتابة التحقيقات. كما أنه مؤسس منظمة حقوقية مصرية مستقلة تحمل اسم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. وكان بهجت من أبرز الناشطين الذين ساهموا في حركة إسقاط الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.

وقال المدير التنفيذي لـ «لمبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، جاسر عبد الرازق، التي أسّسها بهجت، لوكالة «فرانس برس» «اتصل بي وقال إنه أفرج عنه من مبنى المخابرات الحربية».

ولاحقاً نشرت المؤسسة الحقوقية على «تويتر» صورة لبهجت في مكتبها بعد الإفراج عنه.

وكانت النيابة العسكرية قررت الإثنين احتجاز بهجت لأربعة أيام على ذمة التحقيق معه مساء الأحد في قضية «إذاعة أخبار كاذبة تضر بالمصلحة الوطنية» بخصوص تحقيق نشره في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن محاكمات عسكرية داخل الجيش لم تفصح عنها السلطات.

وكان بهجت يواجه خطر الخضوع لمحاكمة عسكرية. وينص الدستور المصري على إمكانية محاكمة المدنيين عسكرياً إذا ارتكبوا مخالفات ضد مصالح الجيش.

وأثار احتجاز بهجت ردوداً من منظمات حقوقية دولية ومحلية ومن الأمم المتحدة.

ودعا المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل في حينه «السلطات المصرية إلى إطلاق سراح بهجت دون تأخير، وإلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف المضايقات القانونية في حق الصحافيين المحليين والدوليين على السواء الذين يؤدون عملهم وفق حقهم القانوني في حرية التعبير».

واعتبر أن «حالة حسام بهجت، الأخيرة في سلسلة طويلة من اعتقال وحبس صحافيين مستقلين في مصر، مقلقة على جبهات كثيرة».

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن «قلقه» حيال توقيف بهجت، ما أثار غضب وزارة الخارجية المصرية.

واعتبرت لجنة حماية الصحافيين وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك، أن «الجيش المصري يكشف عن ازدرائه لدور الإعلام المستقل بسلسلة اعتقالات تطال صحافيين. الاعتقال الأخير ما هو إلا محاولة واضحة لخنق التغطيات الصحافية».

ووصفت منظمة «هيومان رايتس ووتش» بهجت بأنه «مدافع بارز عن الحقوق المدنية والحريات في مصر»، مشيرة إلى دوره في الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في العام 2011.

ومنذ 2014، تفرغ بهجت لكتابة تحقيقات استقصائية لموقع «مدى مصر» كان أبرزها عن محاكمة عسكرية لخلية يشتبه بارتباطها بجماعة «أنصار بيت المقدس»، وآخر عن إطلاق سراح عشرات الجهاديين في مصر بعد انتفاضة يناير/ كانون الثاني 2011.

العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً