العدد 4914 - الجمعة 19 فبراير 2016م الموافق 11 جمادى الأولى 1437هـ

تحديات التصنيف الائتماني

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جاء إعلان مصرف البحرين المركزي بإلغاء بيع سندات قيمتها 750 مليون دولار بعد أن خفضت «ستاندرد أند بورز» التصنيف الائتماني لثلاث دول خليجية، من بينها البحرين. وبالنسبة للبحرين كان الأمر متوقعاً نظراً لاعتماد موازنة الحكومة على دخل النفط. فبعد انخفاض سعر البرميل إلى مستويات غير متوقعة ازداد الضغط على الموازنة وعلى مستوى الدين العام، ولذا طلبت الحكومة أن يحذف شرط عدم ارتفاع الدين إلى أكثر من 60 في المئة من الناتج المحلي.

التصنيف الائتماني الجديد أشار إلى أن النظرة المستقبلية «مستقرة»، وذلك لأن الدعم الخليجي لمشروعات البنية التحتية يوفر حماية خليجية. ولذا فقد تم تدشين مشروع تطوير مطار البحرين الدولي في 17 فبراير/ شباط 2016، بدعم سخي من «صندوق أبوظبي للاستثمار»، في ذات الوقت الذي أعلنت فيه شركة «ستاندرد أند بورز» تخفيض تصنيف البحرين إلى ما دون درجة الاستثمار. ويوم أمس الأول ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية، بعد الإعلان عن خفض التصنيف في ثلاث دول خليجية، وذلك وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق عالمي على دعم أسعار النفط.

التصنيف الائتماني يعطي تقييماً لجدارة الاقتصاد فيما يتعلق بقدرة الحكومة على الإيفاء بالالتزامات المالية، وبالتالي فإنه يؤثر على قدرة الحكومة على الاقتراض، وعلى جاذبية البلاد للاستثمار الأجنبي.

إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً تهدف إلى تخفيض العجز في الموازنة (ويتوقع أن يكون أكثر من مليار ونصف المليار دينار هذا العام)، وشملت الإجراءات إعادة توجيه الدعم للمواطنين وتعديل أسعار بعض السلع والخدمات. فالبحرين تحتاج لبرميل النفط أن يكون أكثر من 120 دولاراً لمعادلة الصرف مع الدخل، وسعر البرميل حالياً يباع بأقل من 30 دولاراً.

لكن وما بعد هذه الإجراءات، فإن البحرين بحاجة إلى سياسات جريئة ونوعية لمواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية... والحلول لها شقين، سياسي واقتصادي، ولا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر، وجميعها تحتاج إلى وجهات نظر غير تقليدية لتحسين الأوضاع، والمضي قدماً في تحقيق التنمية المستدامة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4914 - الجمعة 19 فبراير 2016م الموافق 11 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:20 ص

      تشابكت الأمور في الدولة فالقرارات في الشؤون الإقتصادية تتأثر بالشؤون الأمنية بينما لانراها كذلك في دول مجاورة لنا و إتخاذ الحلول الأمنية المكلفة بدل المصارحة و الحلول السياسية يكلف الكثير.. كما أن تطنيش الشعب و تهميش و إتخاذ القرارات الأحادية يجعل الشعب إما أن يقف على الحياد أو في مواجهة ما أتخذ من قرارات.
      - لن يقف معك الناس و أنت تتهرب من إستحقاقاتها و إعطاءها حقوقها و أنت تستفرد بالقرار

    • زائر 5 زائر 4 | 12:18 م

      خلاص ...

      يدخلون الديرة وياكلون من خيراتها وايفرقون بينهم وبين المواطنين لدرجة تهميش واذلال المواطن الأصلي ... هو هدفه وااااااضح للجميع .. مايحتاج نلف وندور ونقص علي روحنا
      الله ايعينا ويستر علينا في الأيام الجاية

    • زائر 3 | 12:39 ص

      بصراحة دكتور إن العقل يقف عاجزاً عن فهم سياسة التطنيش لعقلاء القوم والأخذ بأسفه القوم رأياً وأحمقهم وأبعدهم عن مصلحة الوطن والمواطن!! أعرف مدى حرصك وحرقتك على حال الوطن وسعيك الدؤوب لإيصال رسالتك بكل أدب لمن يهمه الأمر ولكن دائماً يأتي الجواب بكلمة ((طنش))!!!

    • زائر 2 | 11:22 م

      البحرين لا تحتاج للتنميه السياسيه والاقتصاديه فقط ! وانما تحتاج للثقافه الاقتصاديه الشموليه وتثقيف وعدم استهجان الشعب ، سارت مشرقه وسرت مغربا العماله الاجنبيه في القطاعين الخاص وغياب العقل الشمولي والانانيه كل ذالك له السبب المباشر ، الميزانيه يقضمها القاصي والداني ولا ايدي عامله همها علفها

    • زائر 1 | 11:01 م

      للأسف

      للأسف عندما يتحدث أحد عن ضرورة الحل السياسي والإنفراج الأمني تأتي الحكومة وتنكر أصلا وجود مشكلة سياسية وأمنية في الوقت الذي تكلف الميزانية الملايين!
      فمتى سأتي وقت التعقل وترك المكابرة ونحقق حلا للاقتصاد والسياسة والأمن بالحوار والمصالحة؟

اقرأ ايضاً