تعتزم المؤسسة العربية المصرفية وهي واحدة من أكبر المصارف في المنطقة العربية افتتاح أربعة أو خمسة فروع في تونس في النصف الثاني من العام الجاري كجزء من استراتيجية جديدة تهدف إلى تركيز استثماراتها في المنطقة العربية.
وأبلغ مصدر مسئول في المؤسسة «الوسط» ان المؤسسة تعاقدت مع شركة فرنسية لوضع تصميم للفروع التي سيتم فتحها في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي توجد فيها المؤسسة.
وكان مسئول في المؤسسة ذكر ان المجموعة تنوي افتتاح نحو 22 فرعا في تونس خلال السنوات الخمس المقبلة قائلا إن السوق التونسية سوق واعدة بسبب قرب تونس من السوق الأوروبية. وتذهب نحو ثلاثة أرباع صادرات تونس إلى الدول الأوروبية المجاورة.
ولدى المؤسسة ومقرها البحرين في الوقت الحالي مصرف رئيسي في الجزائر بالإضافة إلى أربعة فروع، بينما يوجد لديها مكتب تمثيلي فقط في ليبيا، أما المكتب التمثيلي للمؤسسة في المغرب فقد أقفل.
وقال المصدر «في الوقت الحالي تجري دراسة بالنسبة إلى ليبيا والمغرب بغرض معرفة مدى مساهمة المؤسسة في هذين البلدين».
وأعلنت المؤسسة في وقت سابق عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تركيز أعمالها في العالم العربي. وستستخدم الأموال الناتجة عن بيع فرعين لها في إسبانيا وهونغ كونغ لضخ مزيد من الأموال في الاستثمارات العربية.
غير أن المصدر قال إن المؤسسة لاتزال تحتفظ باستثمارات في أوروبا عن طريق فرعها الرئيسي في لندن.
وقال المصدر إن المؤسسة لاتزال تنتظر نتائج طلبها فتح مصرف جديد في العراق وهي سوق واعدة بعد العرض الذي قدمه المصرف العراقي المركزي للمصارف الأجنبية بالوجود في بغداد للمساهمة في إعمار العراق.
ومنحت السلطات النقدية العراقية في وقت سابق ثلاثة مصارف أجنبية رخص عمل في العراق وهي بنك الكويت الوطني وستاندرد تشارترد بنك و«إش إس بي سي» وهي المجموعة الأولى التي يرخص لها وعليها بدء العمل المصرفي في العراق قبل نهاية العام الجاري. وسيبلغ رأس مال كل مصرف 25 مليون دولار على الأقل.
وقال المصدر «قدمنا (المؤسسة) طلبا ولكننا لانزال ننتظر». ولم يعط أية إيضاحات أخرى.
وتقول المؤسسة إن السوق العراقية سوق واعدة وإنها ترغب في المساهمة في تمويل مشروعات إعمار العراق التي تكلف عشرات المليارات من الدولارات وإن فتح فرع لها في هذه الدولة العربية سيوسع أعمالها.
بعض المصرفيين قالوا إن قرار المصرف المركزي العراقي باختيار المصارف الأجنبية التي ستعمل في العراق مرتبط بأمور سياسية، وعليه فإن طلب المؤسسة العربية المصرفية فتح مصرف لها في العراق لا يحالفه الحظ لأن السلطات هناك لديها اعتبارات أخرى غير مرتبطة بقوة المصرف واستعداده
العدد 517 - الأربعاء 04 فبراير 2004م الموافق 12 ذي الحجة 1424هـ
