العدد 5182 - الأحد 13 نوفمبر 2016م الموافق 13 صفر 1438هـ

تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية - ما له وما عليه!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل المشكلة في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية أم المشكلة فيما بعد التقرير؟! هل القائمون على التقرير يعملون ليلاً نهاراً من أجل فضح الموظّفين؟! أم أهمّية هذا التقرير تتأتّى من خلال الاستفادة منه في عرض الحقائق وإبراز المشكلات والعمل على حلّها، ومحاسبة كل من سوّلت له نفسه الفساد، سواء إدارياً أو مالياً!

نعتقد أنّ الأخ حسن الجلاهمة قام بدوره المناط به وأكثر، هو وفريقه، ويشكرون على ما قاموا به، ولكن المشكلة ليست في تقرير الديوان، بل في عدم وجود صلاحية لديوان الرقابة المالية بالمحاسبة، فهو ليس جهة الاختصاص، وأيضاً عدم الاهتمام بالتقرير من قبل السادة النوّاب، مع أنهم أوّل من يجب أن ينتبهوا إلى تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، لما فيه من أخطاء فادحة من قبل بعض الوزارات، وتجاوزات لا حصر لها من قبل وزارات أخرى، وأيضاً فساد إداري مستشرٍ في بعض الوزارات!

هناك وزارات يعمل فيها العم والأب والأخ والابن والابنة وابن الخالة وابن الخال والقائمة تطول، ولا أحد يعلم سبب وجود العائلة كاملة في مكان واحد، وهناك إشاعة على مجلس النوّاب في هذا الخصوص.

أيضاً هناك وزارات تحتاج إلى تدوير موظّفيها بصورة سريعة، وفصل بعضهم بصورة أسرع، والسبب هو تفشّي الفساد الإداري والمالي، ولا تسألونا من هي هذه الوزارات، فيكفي البحث في بعض الأماكن المهمّة، وستعرفون القصد.

هناك وزارات يقفز فيها الموظّف بدرجاته من إلى! وموظّف آخر يعمل بإخلاص لا يقفز أبداً أبداً، بل هو محلّك سر، فالمدير أو المسئول أو الوكيل أو الوزير سعيد من ذلك نصّاب اللسان، ولا يعير مخلص اللّسان اهتماماً! يا ترى كم شخص من موظّفي الدولة يشعر بالظلم في درجاته، في حين يُعطى البعض الدرجات مثل «لولب الماء»؟!

هذا التقرير الذي بيدنا لا يُستعمل بالشكل المطلوب، مع أن حسن الجلاهمة بحث وبحث هو وفريقه من أجل إيصال المعلومات الدقيقة حول المال والإدارة، ولذا نطالب نوّاب الشعب، الذين تمّ اختيارهم من قبل الشعب، الذين قالوا بصوتك تقدر، أن يبحثوا في هذا التقرير، ويقدّموا وزيراً واحداً على الأقل لاستجوابه، مع أنّنا نشك في قيامهم بذلك!

مجلس النوّاب ليس لديه أي عذر يُذكر من أجل إرجاع أموال الشعب إلى خزينة الدولة، وخاصة في هذه الظروف التي نعاني منها حالياً، ظرف اقتصادي سيّء جداً، ليس في البحرين فقط بل في الخليج والعالم أجمع بسبب تدهور سعر برميل النفط، أيضاً تعاني البحرين من الظرف السياسي الذي نتمنّى أن ينتهي حتى نتقدّم مرّة أخرى، ولذلك لابد من النوّاب إرجاع أموال الشعب لينعموا ببعض الراحة وليس الرخاء أو الرفاهية.

إن قام النوّاب الحاليون باستجواب وزير واحد فقط على فساد إداري أو مالي، والمطالبة بفصله من الخدمة أو إحالته للتحقيق، فإننا سنعلم حينها أنّ هذا المجلس من أقوى المجالس التي مرّت في تاريخ البحرين، ولكن إن لم يستطيعوا ماذا نقول عنهم؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5182 - الأحد 13 نوفمبر 2016م الموافق 13 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 3:01 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 18 | 9:53 ص

      خسارة بس ها التقارير تكلف الدولة مئات الآلاف و بطبعه فاخرة و في اﻻخير يركن على الرف ..... للشوه فقط.

    • زائر 15 | 12:37 ص

      وينكم يا نوّاب يا مجلس شورى؟

    • زائر 14 | 12:24 ص

      استاذة مريم انت والاستاذ هاني وباقي كتّاب الاعمدة تناولتم ما يجب على مجلس العازة ان يكون المادّة الدسمة لديه لكنه يذهب لمناقشة الأمور التافهة

    • زائر 13 | 12:12 ص

      إشغال الناس بالتقرير هو نوع من الهائهم عن أهم مطالبهم. اخلق لهم مشكلة واصرفهم عن امورهم الاساسية
      كل الاعمدة تتحدّث عن التقرير وتركت مطالب الشعب ومعتقليه الذين بلغوا 4000 معتقل ومئات المهجرين ومسلوبي الجنسية وغيرها من الامور .

    • زائر 12 | 12:10 ص

      تسلمي على المقال اتمنى ان يصل صوت الحق في المحاسبه

    • زائر 10 | 12:00 ص

      13 سنة والشعب يبلّ هذه التقارير ويشرب ماءها في كل نهاية سنة .
      ماذا يعني هذا؟
      وهل هذا هو كل الفساد في البلد؟
      ولماذا يريدون الهاء الشعب بمثل هذه التقارير وهل هناك أمر أكبر يدبّر لهذا الشعب لكي يظهروا مثل هذه التقارير
      التي تكشف اليسر وتتغافل على الكثير؟

    • زائر 9 | 11:55 م

      الفساد مستشري في جميع مؤسسات الدولة والحكومة تتفرج دون اتخاذ قرارات ضدهم
      اكبر فساد هو توظيف من لا يملكون المؤهلات اللازمة للعمل واقصاء الكفاءات من ابناء الوطن

    • زائر 8 | 11:52 م

      اذا بليتم فأستتروا

    • زائر 7 | 11:49 م

      التقرير له هدفان أساسيان وهما:
      الأول: التلميع والتلبيس والتدليس على العالم وعلى الدول وعلى منظمات حقوق الانسان أن لدينا ديمقراطية لكنها فارغة.
      الثاني: كشف بعض موارد الفساد الصغيرة جدا والتي لا تقارن مع الملفّات الكبرى والتي لو قورنت بما كشف لهال الناس ما يسمعون

    • زائر 6 | 11:33 م

      فساد فساد في كل مكان ! بلد نفطي صغير يسبح في مستنقع من الفساد . رؤساء مؤسسات غير أمناء او اكفاء . توظيف اعتمادا على المحسوبية . سرقة لملايين الدنانير تحت غطاء مشاريع وهمية . هدر للمال العام في اوجه غير ضرورية والكثير الكثير ويبقى المواطن ينظر الى كل هذا وهو يقول : الله لا يغير علينا !

    • زائر 5 | 11:00 م

      تقشف على الشعب الميت الامأكول خيره من المجنس و وزارات إما الوزراء فلا حسيب ولارقيب ،وكأنه يقال عليك بمزيد.

    • زائر 4 | 10:55 م

      ابن مسؤول كبير مايداوم مدة 7شهور وراتبه ماشي هذا هو حال البلد منذ سنين ولن يتغير

    • زائر 3 | 10:54 م

      البحرين عزيزتي ماتبي تنهي الوضع السياسي لان هناك الكثيريين ممن هم مستفيدين من المداهمات والاعتقالات وملأ السجون والتعذيب اضافة الى صفة السادية لديهم

    • زائر 2 | 10:25 م

      وزير قام بحرمان الموظفين من حقهم في التقاعد وقام بتضيق عليهم وجعلهم يخرجو من غير حقوق تقاعدية هذا الوزير لم يكفية هذا بل اعطي مكتبة الموارد البشرية السماح لهم بالنقاش مع الوزير

اقرأ ايضاً