العدد 619 - الأحد 16 مايو 2004م الموافق 26 ربيع الاول 1425هـ

واشنطن كسرت القاعدة وباتت «إسرائيل» الحليف الوحيد

هل بوش في مأزق استراتيجي؟ (2-2)

إلياس حنا comments [at] alwasatnews.com

كاتب لبناني، عميد ركن متقاعد

في كتاب الصحافي بوب وودورد (خطة للهجوم) ينقل الكاتب عن الرئيس الأميركي قوله إنه مستعد للتضحية بالرئاسة ليقوم بما يعتقده انه الصحيح. فالرئيس جورج بوش يرى انه ينفذ «مهمة إلهية»، وهذه تفسر سبب ذهابه للحرب على العراق.

كيف يمكن تفسير وتحليل أمور الحرب في العراق؟

قد يعني تصرّف الرئيس جورج بوش في الأمور الآتية:

ان الرئيس بوش مصمّم على رسم مرحلة جديدة للمنطقة. وهو لا يأبه لما يقوله أو يشعر به العرب. وهو اختار «إسرائيل» علنا كحليف دائم يتّكل عليه. فهو ووالده، طلبا من «إسرائيل» سابقا البقاء على الحياد في الحروب على العراق لعدم إحراج بعض الأنظمة العربيّة. لكن الآن وبعد هذه الرسالة لشارون، يجب ان ننتظر ان تقاتل القوات الإسرائيليّة إلى جانب القوات الأميركية في أيّة حرب قد تقع على ساحة «الشرق الأوسط»، الصغير أو الكبير لا فرق. اراد الرئيس بوش كسر القاعدة الأميركية في التعامل مع القضيّة الفلسطينيّة. وهو لم يعد يريد لعب دور الوسيط النزيه.

بقراره هذا، يعتبر الرئيس بوش ان ما يجري في العراق، هو حتما منفصل عما يجري في فلسطين. وإلا فما معنى هذا التصرّف، وفي هذا الوقت تحديدا؟

يعتبر الرئيس بوش وإدارته ان الوقت وقتهم، والقوّة معهم، ولا يجب الإيحاء يأيّة صورة ضعف لاميركا تجاه أعدائها وخصوصا القاعدة. لذلك يجب اللجوء إلى استعمال اقصى درجات العنف الممكن، وخصوصا مع العرب.

ربما يعني تصرّف بوش انه فقد الامل في التقرّب من العرب أو تقرّبهم منه، وان سياسة كسب القلوب والعقول هي سياسة خاسرة. فأراد بتصرّفه هذا، ان يكون مرهوب الجانب. وبذلك يكون أخذ بنصيحة المؤرّخ الأميركي برنارد لويس، عندما استقبله في البيت الابيض حين قال له لويس: «إن العرب لا يفهمون إلاّ لغّة القوّة».

في كتاب ظهر أخيرا للكاتب والصحافي بوب وودورد Plan for Attack (خطة للهجوم)، يقول الكاتب (والكلام لبوش) من خلال مقابلة اجراها مع الرئيس الآتي: اردت التعاون معك في الكتاب، فقط لانني اريد ان يعرف العالم كيف ذهبت اميركا للحرب على العراق. وقد تصلح القصّة لان تكون نموذجا يحتذي به الزعماء الذين يريدون الذهاب إلى الحرب لحماية مواطنيهم الابرياء... لكن الجديد وبحسب رأيي، والكلام لايزال لبوش، هو ليس كيف يأخذ جورج بوش قراراته. بالنسبة إليّ، الخبر العظيم، هو، كيف تغيّرت اميركا تجاه خوض الحروب وربحها!

وفي الكتاب نفسه يقول وودورد، ان الرئيس كان يصلّي عندما اعطى إشارة بدء الحرب... وينقل عنه قوله: «في هذه المرحلة، كنت اصلّي لمزيد من القوّة لأنفّذ مشيئة الله. وانا سوف لن أبرّر الحرب على انها حرب الله، افهمني. لكنني وفي حالتي هذه، أصلّي لاكون رسولا صالحا لارادة الله. وعندما سأله وودورد إذا ما كان قد استشار والده بشأن قرار الحرب على العراق، أجابه الرئيس بوش: «في هكذا حال، إنه الوالد الخطأ سؤاله. فأنا لدي والد أعلى منه استغيث به (الربّ طبعا)».

ويتابع الرئيس لوودورد فيقول: «انا مستعدّ للتضحية بالرئاسة، لاقوم بما اعتقد انه صحيح».

من خلال ما ورد اعلاه، كيف يمكن تحليل الوضع؟

إن أميركا تغيّرت بعد 11 سبتمبر/ أيلول، وخصوصا مع الرئيس بوش.

إن أميركا أصبحت تتحدّث بلغّة جديدة لم نعتد عليها نحن في المنطقة. فنحن لانزال نستعمل اللغة القديمة، والقواميس البالية مع اميركا. وهذا فعلا ما قاله بوش منذ اكثر من ستة اشهر، عندما اعترف ان اميركا كانت قبله دعمت وساندت الانظمة الدكتاتوريّة لأكثر من 60 سنة، ومعه ستتغيّر الأمور، وهي فعلا تغيّرت جذريّا.

ان نظرة اميركا للشرعيّة الدوليّة، مصدرها وقدرتها على التاثير، هي غيرها التي نعتمدها نحن في قضايانا، ولابد لنا من اعتماد الطبعة الجديدة المنقّحة خمٌّ مَّْىَُ (رؤية جديدة). وإلا فما معنى الرسالة لشارون؟

وأخيرا وليس آخرا، قد تعني هذه الامور ان المنطقة مقبلة على مرحلة ساخنة جدّا جدّا، ولابد من الاستعداد. وقد يكون مبدأ «الأمن من خلال الجماعة» هو الأفضل لكل العرب. والمقصود هو ضرورة التكتّل العربي للحصول على الأمن، أو التقليل من الخسائر. لكن ولسوء الحظ، الكلّ يعرف حقيقة الوضع، ضمنا «إسرائيل» واميركا.

هل يمكن ردع بوش؟

إذا كان بوش يأخذ تعليماته مباشرة من الله عزّ وجلّ، إذا من المنطقي ان نتوجّه بدعائنا إلى هذا الربّ. فهل سيستجيب؟ وإذا كان نعم، فكيف استجاب هذا الربّ لبوش من دون غيره؟ على كلّ، يبقى علينا التعامل مع شخص بوش، في ظلّ انحياز هذا الربّ تجاه النسر الأميركي.

إذا كانت المقاومة تستعمل قُرب موعد الانتخابات الأميركية لردع بوش عن مشروعاته، فهو قال للصحافي وودورد انه مستعدّ للتضحية بالرئاسة. إذا كيف يمكن ردعه؟

ويذكّرنا هذا الوضع أن مفهوم الردع التقليدي، لم يكن ينفع مع الإرهاب الذي يبدو انه مستعد للتضحية بنفسه، لان الله هو الذي يطلب ذلك.

إذا نحن أمام فريقين، كل منهما يدّعي ان الله كلّفه حصريّا بمهمّة ارضيّة من دون غيره. وهما، أي الفريقين على استعداد لفعل كل ما يلزم لتنفيذ المهمّة. فهل يبدو العالم حاليّا اكثر امانا؟ اللهم نجّ الابرياء.

ومع العودة إلى ارض الواقع، نسأل: هل بوش في مأزق استراتيجي؟ طبعا انه في مأزق استراتيجي، كيف:

إن أخطر مأزق للرئيس بوش في انه لا يملك حتى الآن استراتيجيّة واضحة لحربه على العراق، أو بالاحرى لسبب حربه على العراق. فالحرب على العراق تتطلّب استراتيجيّة كبرى، تربط البُعد السياسي بالبُعد العسكري، وتربُط الإرهاب والحرب عليه بهذه الحرب، وخصوصا بعد ضربة 11 سبتمبر.

تتطلّب هذه الحرب تحديد الأهداف ايضا بوضوح. فعلى سبيل المثال، خاض بوش الاب الحرب الأولى العام 1991 من خلال أهداف واضحة جداّ. وبعد تحقيقها مباشرة، أعلن بوش الاب وقف العمليات العسكريّة. حتى الآن، لايزال بوش الابن يشدّد على أن الحرب على العراق كانت بسبب اسلحة الدمار الشامل، وعلاقة صدّام بالإرهاب، وأخيرا وليس آخرا نشر الديمقراطيّة في العالم العربي، على ان يكون النموذج في العراق.

حتى الآن، لم يُعثر على اسلحة دمار شامل. ولم يُثبت ان النظام السابق كان على علاقة بـ «القاعدة». أما فيما خصّ موضوع الديمقراطيّة، فقط يقول البعض انه ليس الاولويّة. فلماذا لا يهتمّ بوش بالنظام الكوبي مثلا الذي لا يبعد اكثر من مئة ميل عن شواطئ الولايات المتحدة؟

حتى الآن، لم يجرؤ الرئيس بوش على التصريح ان الحرب على العراق هي حملة من ضمن حرب كبيرة تتناول الحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة، وتحديدا أمن «إسرائيل»، السيطرة على النفط وأخيرا تغيير العقول العربية الإسلامية بعد السيطرة عليها. من هنا، نرى ان الشعب الأميركي يبدو متقلبا تجاه حرب بوش، فقط لانه لا يرى حتى الآن استراتيجيّة واضحة. وهذا فعلا ما كان يشعر به الشعب الأميركي خلال حرب فيتنام.

في لقائه الصحافي الأخير منذ أسبوع، شدّد بوش على الأهداف نفسها للحرب على العراق. لكنه ومن خلال مناقشته مع الصحافيين، لم يُقدّم او يشرح أيّة استراتيجيّة واضحة. لا بل هو قدّم ما أسماه احد المحلّلين بـ «معتقد»، وليس استراتيجيّة. وبحسب المّحلّل نفسه، وفي حال حسّاسة تمرّ فيها اميركا. يجب على الرئيس ان يكون مفكّرا استراتيجيّا من الطراز الاوّل، كي يستطيع تحليل الامور، وربطها لاقناع الشعب الأميركي بأحقّيّة وعدالة حربه. وهذا فعلا ما يفتقده بوش، لذلك يعوّض عن هذا النقص بإدخال المعتقد الديني كمرجع اساسي، لانه - أي المعتقد الديني هو الوحيد الذي لا يتطلّب تحليلا وتفسيرا، وحتى إقناعا.

من جهّة أخرى يقول المحلل الاستراتيجي وليم آركن في صحيفة «لوس انجليس تايمز» ان خطأ بوش في العراق ينبع من امرين اساسيّين هما:

جهله لمعنى استعمال القوّة اجتماعيّا في العراق. فالفلّوجة مثلا لم تعرف طعم الخسارة في الحرب الأخيرة. إذا هي لا تشعر انها مهزومة، وهي لا تريد الوجود الأميركي. إذا كيف يمكن السيطرة عليها؟ وتبدو المفارقة في ان استعمال القوّة هناك، سيضرب المشروع الأميركي كله في العراق. من هنا المأزق لبوش.

جهله لمعنى الكبرياء في المجتمع العراقي، الامر الذي أدى بصعود نجم السيّد مقتدى الصدر.

لكننا نقول إن مأزق بوش في العراق أيضا، هو انه وحين يستعمل القوّة، ستكون هذه القوّة الوصفة السحريّة التي ستخلق حتما الزعامات العراقيّة، وخصوصا في البُعدين الشيعي والسنّي. الصدر خير دليل على ذلك. كذلك الامر، ان المشروع الأميركي بشأن الديمقراطيّة وغيرها، ومهما انتج هذا المشروع من قيادات ومن عراق جديد. ستكون هذه القيادات، وهذا العراق يكره اميركا بالتأكيد. وقد يعود سبب هذا الأمر إلى الجو العام العربي والاسلامي تجاه اميركا. إذا العَداء لاميركا والمزيد منه، هو الطريق الاكيد لتكوين الزعامات في العراق.

يعاني بوش من مأزق داخلي في اميركا. فصدقيّته كرئيس أصحبت على المحكّ. فمن لجنة الاستماع عن 11 سبتمبر، إلى كتاب وزيره بول اونيل، إلى كتاب وليم كلارك وحتى كتاب بوب وودورد الاخير. يبدو بوش هو المستهدف. فكل هذه الكتب تتحدّث عن هوسه بالعراق حتى قبل 11 سبتمبر.

هل هناك مآزق أخرى لبوش في العراق؟ طبعا، فماذا عنها؟

هناك إطار نموذج يُستعمل في التدريس الجامعي لشرح الحرب اللبنانيّة واسبابها مثلا. يُطلق على هذا الإطار - النموذج اسم الدوائر النموذجية الثلاث(Three Rings Model). فماذا عن هذا النموذج؟

إذا انطلقنا من لبنان كمركز للدوائر الثلاث، فهو يشكّل الدائرة الأولى. الدائرة الثانية، هي الدائرة الاقليميّة. أما الدائرة الثالثة، فهي الدائرة الدوليّة. ومن خلال التفاعل ما بين هذه الدوائر، يمكننا شرح اسباب الحرب اللبنانيّة لتلامذة الجامعة في العلوم السياسيّة.

كيف يمكن تطبيقها على العراق؟

الدائرة الاولى في العراق، هي الدائرة التي تتألّف من التركيبة العراقيّة الداخليّة. هي معقّدة فعلا بسبب تنوّعها الديني، المذهبي والاثني. وهي معقّدة ايضا بسبب اختلاف الأجندات السياسيّة لهذه المكوّنات في العراق، وبشكل جذري وعميق. وهذه مشكلة لبوش.

الدائرة الثانية، هي الدائرة الاقليميّة للعراق إذ دول الجوار. إنها معقّدة ايضا. فمن سورية (العقوبات)، إلى إيران (محور الشر)، إلى فلسطين (رسالة - وعد بوش لشارون)، إلى السعوديّة المتهمة بانها المركز الذي انطلقت منه «القاعدة»، وحتى الموقف الأميركي المعادي لكل هذه الدول. وهذه مشكلة أيضا لبوش.

الدائرة الثالثة، هي الدائرة الدوليّة وتتألف من أميركا، أوروبا، الصين، اليابان وأخيرا وليس آخرا روسيا. في هذه الدائرة، تشكّل اميركا المركز، والباقون اجرام تدور حولها، عن رضى او عن إكراه. يُضاف إلى هذه الدول طبعا المؤسسات الدوليّة، وخصوصا الأمم المتحدة.

أين مأزق بوش في هذه الدوائر؟

عادة وفي أي وضع طبيعي، تتفاعل هذه الدوائر تجاه أزمة ما لحّلها. وعادة تكون هذه الدوائر متباعدة عن بعضها بعضا، حتى ولو كانت تنطلق من المركز نفسه، الامر الذي يسمح بإدارة هذه الازمة على «البارد» كما يُقالCrisis Management .

كيف يبدو العراق الآن؟

تبدو مأساة العراق الآن، أو بالاحرى مأزق بوش الاستراتيجي، في أن هذه الدوائر الثلاث هي الآن مندمجة في دائرة واحدة، هي الدائرة الاولى مركزها بغداد (اميركا في العراق بكل ثقلها + قوات التحالف + الام المتحدة ولو صُوريّا). في العراق حاليّا، يوجد الاقليمي والدولي على الساحة الداخليّة. لا تباعد بين الدوائر إطلاقا. وإن ما يؤثّر على الدائرة الاولى، يؤثّر مباشرة وبشكل دراماتيكي على الدائرتين الباقيتين. إذا لا امكان لإدارة الازمة بكلفة قليلة. وقد يؤدّي اي حادث يقع في الدائرة الاولى، إلى تأثيرات سلبيّة في الدوائر الاخرى وبسرعة هائلة. تندرج حركة الصدر في هذا الإطار. فهي اقلقت بوش، وازعجت ايران التي تدخّلت كوسيطة. وهي أيضا، اي حركة الصدر، كان من الممكن لها ان تؤدّي إلى ثورة شاملة، الامر الذي قد يجبر اميركا على الخروج او تدمير العراق بأسلحة خطيرة. وهي ادت إلى توحّد العراقيين نسبيا ضد الوجود الأميركي. في هذا الحادث اي الصدر، لم تكن الدائرة الدوليّة فاعلة لحلّ الازمة، ولا حتى الامم المتحدة حتى ولو مع الاخضر الابراهيمي.

ومع هكذا وضع إذ الدوائر الثلاث مندمجة، لا يمكن لبوش حلّ كل الامور. لذلك يبدو محرجا عندما يطلب مساعدة الامم المتحدة. ويبدو مهزوما إذا ما طلب مساعدة اوروبا. لذلك هو في مأزق. يبدو مأزق بوش الاستراتيجي الاكبر، في انه على عداء مع الدائرة الثانية - اي دول الجوار. فهو يطلب مساعدتها لضبط الامور في العراق، وفي الوقت نفسه يقول لها انك الهدف المقبل وعلى لائحة الدول المستهدفة بعد الانتهاء من العراق. يريد فرض العقوبات على سورية. ويريد ضرب ايران وحرمانها من دورها الاقليمي، كما يريد نزع برنامجها النووي ويطلب مساعدتها في الآن. وفي الوقت نفسه، يعطي شارون رسالة الوعد، ليستكمل عداء دول من تبقّى في الدائرة الثانية. يتمثّل موقف ملك الاردن من زيارته لواشنطن في هذا الإطار.

في الختام، يٌقال ان سبب عزوف الرئيس ليندون جونسون عن الترشّح لولاية ثانية، كان في انه تعب كثرة إيقاظه كل يوم باكرا لإخباره عما يحدث في فيتنام. ومع حرب فيتنام، كان نفسه جونسون يجتمع كل ثثاء على الغذاء مع معاونيه لينتقي بنفسه الأهداف العسكرية كي تقصف في فيتنام، وليتجاوز العسكر كل العسكر. فيكون بذلك ادخل الدائرة الاولى فيتنام في الدائرة الدوليّة آنذاك، اي الولايات المتحدة. وكان ما كان من تأثير لهذه الحرب على الساحة الداخلية. بعد فيتنام خرجت اميركا، ولم تسقط لان العالم كان غير ما هو عليه الآن. كانت الدوائر منفصلة. وكانت اميركا قادرة على استيعاب الهزيمة والخروج منها، والدليل على ذلك هو هيمنتها الحالية على العالم. لكن الوضع يختلف مع بوش الآن، لا دوائر منفصلة. لا إدارة للازمات، والازمات التي تقع، هي كلها مشروعات حروب. فالعراق أصبح الآن العالم، والعالم أصبح اليوم في العراق. فهل عاد بوش إلى مصدر الحضارات والانسانيّة، بلاد ما بين النهرين، ليعيد رسم العالم من جديد؟ ممكن لكّنه في مأزق استراتيجي حقيقي. وإذا كان هو في مأزق استراتيجي حقيقي، فهل العرب بحالة جيّدة؟ كلا فالعرب بالتأكيد هم في مازق وجوديّ يتناول الكيان والتاريخ

العدد 619 - الأحد 16 مايو 2004م الموافق 26 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً