العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ

كولن باول

ولد كولن باول في مدينة نيويورك في 5 أبريل/ نيسان العام 1937، وكان والداه قد هاجرا إلى الولايات المتحدة من جامايكا. وتربى في حي متعدد الأعراق في ساوث برونكس. وانخرط في مدارس نيويورك العامة وتخرج من سيتي كوليدج أوف نيويورك (كلية مدينة نيويورك) إذ حصل على شهادة البكالوريوس علوم في الجيولوجيا العام 1958.

بدأ خدمته في الجندية أثناء دراسته في كلية مدينة نيويورك إذ تولى قيادة وحدة تدريب ضباط الاحتياط. وعين عقب تخرجه ملازما ثانيا بالجيش. وحصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن العام 1971.

احترف باول الجندية وشغل عددا من المناصب القيادية والإدارية كما أنه خدم مرتين في فيتنام وقاد كتيبة في كوريا، وبلغ في نهاية المطاف منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية وهو أعلى منصب عسكري في وزارة الدفاع ، وهو منصب جعله المستشار العسكري الرئيسي للرئيس ووزير الدفاع ومجلس الأمن القومي. وشغل هذا المنصب في عهد الرئيسين بوش وكلينتون من أول أكتوبر/ تشرين الأول العام 1989 الى ان تقاعد في سبتمبر/ أيلول العام 1993، خلال هذه الفترة أشرف على 28 أزمة من بينها عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج. وعمل قبل ذلك مستشارا للأمن القومي للرئيس ريغان.

وبحسب المصادر الرسمية فإن باول وبعد أن تقاعد العام 1993، ألف كتاب «رحلتي الأميركية»، وهو بين أكثر الكتب انتشارا. كذلك اتخذ التحدث في المناسبات العامة مهنة له، موجها حديثه الى الجمهور في شتى أرجاء الولايات المتحدة والخارج. وكان باول شخصيا موضع حديث واسع كمرشح ممكن للرئاسة العام 1996، إلا انه اختار عدم خوض الانتخابات مرشحا. ونذر باول نفسه لمساعدة الشبان الفقراء فأسس حركة «وعد أميركا»، كما أنه رفض باستمرار أي منصب يوكل إليه بما في ذلك الترشح لمنصب نائب الرئيس العام 1996 وهذا العام.

ويعتبر باول حافظ أسرار الرئيس الأميركي السابق وابنه من بعده، وهو صاحب نظرية عسكرية جديدة مفادها أن على الولايات المتحدة أن تسعى خلال كل عملية عسكرية تقوم بها إلى تحديد أهداف سياسية واضحة متزامنة مع خطة عسكرية تهدف إلى تحقيقها بطريقة أكثر حسما وقوة وسرعة.

اختاره الرئيس الأمريكي بوش الابن ليكون أول تعييناته الحكومية بعد عدة أيام من بروز بوش فائزا في الانتخابات الرئاسية التي كانت نتيجتها الأكثر تقاربا بينه وبين منافسه.

كان الوزير المرشح باول حذرا في توضيح مواقفه في مجال السياسة الخارجية اذ رسم ملامحها بصورة عامة ـ مثلا في كلمته التي ألقاها لدى ترشيح بوش له.

في إبريل/ نيسان العام 1997، ترأس قمة الرئيس لمستقبل أميركا، وأعقب ذلك أن أصبح رئيس «وعد أميركا» الذي يمثل تحالفا بين الشباب والمؤسسات اللاربحية في البلاد هدفه تحسين حياة الشباب وفقا لما تمخضت عنه مداولات القمة.

وسجل باول أول عودة له للساحة السياسية في نهاية يوليو/ تموز 2000 ميلادية، إذ كان من أبرز المتحدثين خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في فيلادلفيا. وقبل هذا التاريخ خرج باول عن تحفظه العام 1999 حين انتقد الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا معتبرا أنها تناقض مبادئ التدخل العسكري التي حددها.

وفي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 ميلادية، دعاه بوش إلى مزرعته في كراوفورد في تكساس للتباحث معه في المرحلة الانتقالية وشئون الأمن القومي قائلا إنه «ليس هناك شخص يناسب هذا المنصب أكثر من كولن باول، فهو لديه الكثير من الخبرة وأستطيع أن أثق بحكمه».

حاز باول عدة ميداليات وأوسمة عسكرية أميركية وأجنبية، وبين الميداليات المدنية التي مُنحت له ميدالية الرئيس للحرية مرتين، وميدالية الرئيس للمواطنية، وميدالية الكونغرس الذهبية، وميدالية وزير الخارجية للخدمة الممتازة، وميدالية وزير الطاقة للخدمة الممتازة.

حملت عدة مدارس ومعاهد أخرى أسمه تقديرا له، كما يحمل إجازات علمية فخرية من جامعات وكليات عديدة في أميركا.

ويشترك الجنرال المتقاعد في عضوية عدد من مجالس إدارات مؤسسات لاربحية. وله وزوجته، التي عرفت قبل اقترانها به باسم ألما فيفيان جونسون (وهي من سكان مدينة برمينغهام في ولاية ألاباما) نجل واحد يدعى مايكل وابنتان تدعيان لندا وآنماري، وحفيدان

العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً