العدد 885 - الأحد 06 فبراير 2005م الموافق 26 ذي الحجة 1425هـ

تعليق من منتدى الجامعيين

يوسف البنخليل comments [at] alwasatnews.com

وصلني تعليق من رئيس منتدى الجامعيين بجمعية الإصلاح، وأنشره بالكامل: بداية يطيب لنا شكركم على اهتمامكم بشئون الشباب البحريني، وحرصكم على جودة أداء التجمعات في الساحة الشبابية في ظل تزايد أعدادها وتباين أدائها وتنوع أطيافها.

وتعقيبا على ما نشرتموه في صفحة الشباب بجريدتكم العامرة في العدد 864 بيوم الاثنين 17 يناير/ كانون الثاني ،2005 بعنوان "خريطة التنظيمات الشبابية في 2005"، فإننا نتفق معكم في بعض النقاط التي يعاني منها الجزء الأكبر من القطاع الشبابي من ضعف وركود عام وتباين في وجهات النظر وغياب للأولويات والتخطيط بعيد المدى، ولكن هناك بعض النقاط التي أثيرت تحتاج إلى إعادة نظر، ومن أبرزها تقييم التجمعات وتصنيف المستويات الذي ضمنتموه في تحقيقكم.

صنفتم بعض التجمعات الشبابية في مستويات بحسب فاعليتها، وذكرتم أن هذا التصنيف يعتمد بالدرجة الأولى على حجم الأنشطة والبرامج التي تقوم بها هذه التنظيمات على مدار العام، هذا يدعونا إلى التساؤل عن الكيفية التي قدرتم بها حجم الأنشطة والبرامج؟ هل عن طريق حضوركم الشخصي لبعض الفعاليات والتي لم نتشرف بزيارتكم لنا في أي منها؟ أم عن طريق وسائل الإعلام التي تحصل فيها بعض التجمعات على امتيازات خاصة، فتضخم الأنشطة البسيطة للبعض وتبسط أو تهمل الأنشطة المتميزة للبعض الآخر؟

وهذا يدعونا إلى التساؤل ثانية... هل حجم البرامج والأنشطة هو العامل الأساسي لتقييم التجمعات الشبابية؟ وهل أن جودة البرامج ورقي الطرح وسمو الأهداف والمساهمة في الرقي بمستوى الشاب والشابة البحرينية، أمست عوامل ثانوية غير مهمة في ظل تزايد أعداد التجمعات، وصراعها على الظهور الإعلامي مع خواء المضمون ورمزية الطرح واستقطاب فئة من دون أخرى؟

نرفق لك أخي الفاضل مع خطابنا هذا تقرير أعمال منتدى الجامعيين للعام الماضي، عسى أن تلاحظ حجم النشاط الذي نقوم به، ولا نسعى بذلك إلى ظهور إعلامي أو شهرة ولكن لكي تنصب الأمور في نصابها، وتنتبه إلى معايير التقييم التي قيمت بها التجمعات وصنفتها في مستويات ربما لا تليق بغالبيتها.

إن القطاع الشبابي في البحرين يحتاج إلى نظرة فاحصة وبحث متمعن، ولا يكفينا تصنيف للمستويات فقط، بل نحتاج إلى تقييم متكامل بين موقعنا على خريطة القطاع الشبابي، ونقد بناء يبين مواقع الخلل، ويدفع المتأخر منا إلى الاجتهاد والتقدم.

جاسم أحمد بوهيال

رئيس منتدى الجامعيين

وللمحرر تعليق:

يبدو أن موضوع "خريطة التنظيمات الشبابية في 2005" قد أثار سيلا من ردود الفعل المتوالية لدى بعض القيادات الشبابية أكثر مما كان متوقعا، ولكن هناك ملاحظات على ردود الأفعال هذه:

أولا: معظم ردود الفعل جاءت من التنظيمات الشبابية التي تم تصنيفها في مستويات غير متقدمة من النشاط والفاعلية. وقد تكون مواقفها مختلفة تماما فيما لو تم تنصيفها في مستويات متقدمة.

ثانيا: ركزت الردود على مسألة علاقة التنظيمات الشبابية بوسائل الإعلام التي اعتبرتها "منحازة" تجاه تنظيمات معينة. وهذا تعميم خاطئ، فصفحة شباب في "الوسط" لم تكن يوما منحازة لأي تنظيم شبابي بل هي صفحة مفتوحة لجميع التنظيمات الشبابية، وجميع مجالس إدارات التنظيمات تدرك ذلك عن طريق تعاونها مع الصفحة التي لم يتردد محررها في نشر أي خبر أو تغطية إعلامية لإحدى هذه التنظيمات وبالشكل المناسب الذي يليق بمستوى الخبر ومحتواه. وهي مدعوة دائما لنشر أخبارها وفعالياتها والإعلان عن مشروعاتها المختلفة في هذه الصفحة.

ثالثا: هناك قصور في الفهم لدى بعض التنظيمات الشبابية في التعامل مع وسائل الإعلام، فبعضها يعتقد أن التعامل مع وسائل الإعلام يعد شكلا من أشكال "البهرجة والبذخ الإعلامي الذي لا يمكن القبول به" وبالتالي فإنه لا يجب التعامل معها باستمرار، لأن الجمعيات "تهدف إلى رعاية الشباب وتفعيل أدوارهم في المجتمع". ومثل هذا الطرح قد لا يكون سليما، لأن الشباب البحريني لا يمكن أن يتجه إلى التنظيمات الشبابية وينخرط في عضويتها إلا إذا أدرك وتابع وتعرف على النشاط الشبابي الذي تقوم به باستمرار من خلال وسائل الإعلام المحلية، كما أن حضورها ودرجة فاعلية هذه التنظيمات لا تأتي إلا من خلال ظهورها ومشاركتها في مختلف الفعاليات وإعلانها عن مواقفها إزاء مختلف القضايا التي تهم الشباب بشكل واضح وعلني.

بالإضافة إلى ذلك فإن التنظيمات الشبابية بحاجة مستمرة لإبراز أنشطتها في الإعلام المحلي لضمان تكوين علاقات رعاية مع مؤسسات القطاع العام والخاص مستقبلا حتى تضمن مصادر تمويل لمشروعاتها وبرامجها في ظل عدم وجود مصادر تمويل محددة من قبل الدولة لهذه التنظيمات. وعدم بروز التنظيمات الشبابية إعلاميا لن يؤدي في يوم من الأيام إلى تكوين تكتل شبابي قادر على تحقيق المكاسب المختلفة لشباب البحرين

العدد 885 - الأحد 06 فبراير 2005م الموافق 26 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً