العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ

تطورالصناعة التربوية في البحرين خلال عامين

منصور محمد سرحان comments [at] alwasatnews.com

تعد وزارة التربية والتعليم من بين أكبر وزارات مملكة البحرين، فهي المؤسسة الحكومية المعنية بالاهتمام برجال الغد من جميع الجوانب التعليمية والثقافية والتربوية. ونظرا لأهمية الدور الملقى على عاتق الوزارة، فقد أصبح من واجبها أخذ زمام المبادرة في تطوير التعليم بما يتمشى ومعطيات العصر.

لقد شهدت الصناعة التربوية في المملكة في العامين الماضيين وبداية العام الجاري جملة من المشروعات التطويرية التي أصبحت من الأمور الملموسة للجميع، وأصطبغت تلك المشروعات التطويرية بروح الإبداع ما جعل لمملكة البحرين قصب السبق في مجال تطوير وتحديث التعليم على المستوى الإقليمي والعالمي.

كانت انطلاقة العامين الماضيين ومطلع العام الجاري من بين أهم الفترات التي شهدتها وزارة التربية والتعليم من ناحية إدخال مشروعات ساهمت وستساهم من دون شك في البناء الاجتماعي والتقدم الاقتصادي، وخصوصا، وان الوزارة عملت على دراسة القضايا الحيوية التي تهم المجال التربوي بجميع أبعاده، كما عملت على الأخذ بالجديد النافع ودراسة ما توصلت إليه التجارب التربوية الحديثة في البلدان المتقدمة.

ويأتي مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي تم تدشينه في يناير/ كانون الثاني من هذا العام قمة الارتقاء بالصناعة التربوية في البلاد، وليجعل البحرين تأخذ دورها الريادي في مجال التحديث والتجديد بحيث أصبح الكتاب الالكتروني والمناهج المتمشية معه عماد الدراسة الحديثة.

إن الجدل الدائر حاليا في العالم هو كيفية الاستفادة من التطور الحاصل في المجال الالكتروني وتطبيقه في المدارس نظرا لكون ظاهرة استخدام الحاسوب في التعليم هي أهم المعطيات في العصر الحالي، بل وأصبح التعامل معه ضرورة ملحة تتطلع إليها جميع البلدان.

عملت الوزارة خلال العامين الماضيين على تطوير المناهج الدراسية بما يخدم الصناعة التربوية الحديثة، ودعمت برامج التعليم الخاص للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين، كما تم تعزيز البرامج الموجهة للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم.

وفعلت الوزارة دور الارشاد الاجتماعي وعملت علي تمهينه ومد الخدمات الارشادية إلى جميع المدارس لتطوير دورها الحيوي في تعزيز الجوانب التربوية والاجتماعية.

وحيث أن اللغة الانجليزية هي لغة عالمية، بل هي لغة العلم والمعرفة، فقد حرصت الوزارة على أن يتقن الطلبة هذه اللغة لما لها من دور مهم في مجال الحياة العملية وجاءت ندوة تطوير منهج اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية التي انعقدت في الفترة من 18 إلى 20 يناير 2003م لتصب في هذا الاتجاه. فقد عملت الندوة على التخطيط لتحقيق تطور نوعي في المناهج التعليمية الخاصة باللغة الانجليزية، وانتقاء طرائق التدريس وأساليب التقويم بما يتوافق مع متغيرات العصر ومع المستجدات في مجال تعليم وتعلم اللغة الانجليزية. وتسعى الوزارة حاليا إلى تدريس اللغة الانجليزية ابتداء من المرحلة الابتدائية إذ شمل المشروع تدريس اللغة الانجليزية اعتبارا من الصف الأول الابتدائي بعشرين مدرسة في هذا العام الدراسي ما يؤكد سعي وزارة التربية والتعليم إلى التطوير النوعي في مجال مناهجها الدراسية. لم يتوقف نشاط الوزارة في تبني المشروعات الرائدة عند هذا الحد، بل اتجهت لتفعيل العمل الثقافي من خلال العمل على نشر المكتبات العامة وتطويرها خلال الفترة القصيرة الماضية. فقد تم افتتاح مكتبتين عامتين بمدرستين في مدينة حمد للذكور والإناث لتقديم الخدمات المكتبية لأهالي المدينة والقرى المجاورة لها.

وتسعى الوزارة حاليا لبناء مكتبة عامة في السنابس، كما تسعى إلى بناء مكتبة خاصة بالأطفال تقدم خدماتها المتطورة للأطفال وتكون بمثابة مركز معلوماتي لهذه الشريحة.

وإذا ما أضفنا إلى تلك الأمور العمل الجاري لبناء المركز الخاص بالموهوبين، وقاعة كبيرة متعددة الأغراض بمركز مصادر التعلم للمعلمين بالمحرق، فإن هذا يعني أن العامين الماضيين ومطلع هذا العام 2005م قد شهد طفرة نوعية في التجديد والتطوير في الصناعة التربوية لم تكن معهودة في السابق

إقرأ أيضا لـ "منصور محمد سرحان"

العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً