نفذت وزارة التربية والتعليم خلال العام الماضي 5294 نشاطاً تربوياً، من بينها 446 نشاطاً متصلاً بتعزيز قيم حقوق الإنسان والعيش المشترك والتسامح بين الأبناء الطلبة، إلى جانب عشرات البرامج والمسابقات الرياضية والكشفية المتنوعة شارك فيها آلاف الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، وشملت المسابقات الرياضية والألعاب الفردية والجماعية والمهرجانات والعروض الرياضية، ومراكز التدريب واللياقة البدنية، فيما أشارت إلى أنها حققت العديد من الإنجازات ومنها على سبيل المثال ما يتعلق ببرنامج تحسين أداء المدارس، والذي حقق هدف التعليم للجميع عن طريق:

• نسبة تمدرس عالية في المرحلة الابتدائية تصل إلى 100 في المئة.

• نسبة مساواة عالية بين الجنسين تقارب المئة في المئة.

• خفض نسبة التسرب من التعليم إلى أقل من نصف في المئة (0.40 في المئة).

• خفض نسبة الأمية إلى 2.46 في المئة.

• توفير المنشآت التعليمية في مناطق المملكة، والتوسع السنوي فيها بما يضمن استمرار الخدمة التعليمية، وتقريبها من السكان، مع العمل على الارتقاء بمستوى ونوعية هذه المنشآت.

• تصميم المدارس الجديدة وفقاً للرؤية التي تخدم التطوير.

ورأت أن مشروع تحسين أداء المدارس هو واحد من أهم المشاريع المستمرة والذي يعمل على التطوير والارتقاء ببراعة، حيث تعمل الوزارة في المرحلة الرابعة على تطوير مستودع البيانات، والتجهيزات الخاصة بالنظام المطور للتعليم الصناعي، والقصص الإثرائية لمشروع الإستراتيجية القرائية، ومبادرات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتطلب تعيين مستشارين وخبراء لتوفير برامج للطلبة، ونظام تقويم خاص بهم وأجهزة مساندة لذوي الاحتياجات الخاصة. بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية، بإنشاء دورات مياه إضافية بالمدارس، وتزويد أنظمة كاميرات أمنية بالمدارس، واستبدال المكيفات المركزية القديمة بالمدارس، وتوفير أجهزة تقنية المعلومات لإدارات ومدارس الوزارة، وشراء وتركيب أجهزة تسريع التصفح الآمن للإنترنت بالمدارس، وغيرها من الاحتياجات المهمة المندرجة ضمن هذا المشروع، هذا طبعاً إضافة إلى المشاريع المستمرة في هذا المجال والتي تشمل العديد من الجوانب التعليمية والفنية والتربوية والتدريبية.

وعلى صعيد متصل، ذكرت الوزارة أنها قامت بمراجعة وتطوير العديد من المناهج الدراسية وفقاً لتوجهات الرسمية وتطلّعاتها نحو المستقبل، وفي ضوء متطلبات برنامج تحسين أداء المدارس المنبثق عن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وذلك باستحداث مناهج جديدة ومساقات دراسية تحقق توجهات الوزارة التطويرية، وتترجم حرصها على الارتقاء بالعملية التربوية وتجويد مخرجاتها، كما نفذت الوزارة العديد من التطويرات على خطة البرامج التدريبية والتمهينية وذلك من ناحية النوع والكم، ومن حيث السعي إلى تلبية معظم ما يمكن تلبيته من احتياجات تدريبية لجميع العاملين بالوزارة، حيث تتركز على البرامج التي تستهدف الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، والبرامج القيادية التي ستوجّه إلى الهيئات الإدارية بالمدارس والقيادات المتوسطة والعليا على مستوى الوزارة.

هذا وقامت الوزارة بإعداد دراسة العام الماضي حول درجة الاستفادة من الأنشطة التربوية والتي طبقت على عينة تمثل طلبة جميع المراحل الدراسية حول أثر الأنشطة التربوية التي تقدمها الوزارة على تنمية المواطنة لدى الطلبة، حيث بيّنت وفق ما ذكرت الوزارة أن 82 في المئة من الطلبة من جميع المراحل التعليمية كانت درجة استفادتهم من الأنشطة التربوية التي قدمتها الوزارة في تنمية «بُعد الانتماء» كبيرة جداً، خاصة الأنشطة المرتبطة بتعزيز الانتماء والولاء إلى الوطن وقيادته وتنمية قيمة الاعتزاز بتاريخ البحرين وحضارته وفي مجال تنمية «بُعد الحقوق» لدى الطلبة أكد 72.4 في المئة منهم أن درجة استفادتهم كانت كبيرة جداً، خاصة تلك الأنشطة المرتبطة بإكسابهم معلومات ومهارات جديدة بالإضافة إلى تشجيعهم على الإبداع والابتكار العلمي

وذكرت الوزارة أن الدراسة تضمنت مدى تأثير الأنشطة التربوية في تنمية «بُعد الواجبات» لديهم، والتي جاءت نسبة الاستفادة منها 91.1 في المئة، خاصة تلك الأنشطة المرتبطة بتنمية تحمل المسئولية الفردية اتجاه الوطن وواجباتهم نحو وطنهم وقيادته الرشيدة، أما عن تأثير الأنشطة التربوية في تنمية «بُعد المشاركة المجتمعية»، فقد شكلت نسبة الطلبة الذين استفادوا منها بدرجة كبيرة وكبيرة جداً 81.4 في المئة، خاصة تلك الأنشطة المرتبطة بتعزيز قيم العمل التطوعي لديهم وطرق العيش بسلام مع الآخرين وبيّنت الدراسة أن «تفعيل المناسبات الوطنية والعالمية» و «احتفالية البحرين أولاً» هما أكثر الأنشطة استقطاباً لمشاركة الطلبة، حيث بلغ عدد الطلبة الذين شاركوا فيهما 1391 طالباً وطالبة، ما يشير إلى رغبة وإقبال الطلبة وحرصهم على المشاركة في هذين النشاطين.