يستهدف مشروع التمكين الرقمي والمزمع تطبيقه بشكل تدريجي اعتباراً من العام المقبل توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم وإنتاج المحتوى الرقمي، ومن المزمع إطلاق مرحلة تجريبية لدراسة آلية تطبيقه بشكل فعلي، وذلك بعد أن وجه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال مهرجان البحرين أولاً الذي أقيم بتاريخ (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إلى تطبيقه كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية ودعم اقتصاد المعرفة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز التعليم الالكتروني في مدارس وزارة التربية والتعليم وتمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة إعداداً وتدريباً مستمرّاً لإكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال.

وتعكف وزارة التربية والتعليم حاليا على استكمال متطلبات تنفيذ مشروع التمكين الرقمي في المدارس، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال

ويعتبر مشروع التمكين الرقمي في التعليم أحد أهدف مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والذي دشنه

جلالته في العام 2005، وتم تعميمه على جميع المدارس في العام 2009، ويتطلع من المشروع إلى تفعيل التعليم الإلكتروني والانتقال إلى مرحلة الإبداع في التعليم من خلال نماذج رائدة في المنظومة الإلكترونية.

هذا ويتضمن المشروع عدداً من المحاور منها بوابة تعليمية إلكترونية، إنتاج محتوى رقمي للمقررات الدراسية وتنمية الموارد البشرية في المجال الرقمي وغيرها بهدف إنتاج المعرفة الرقمية، فيما يرتبط بعدد من المشروعات وهي جائزة الملك حمد - اليونسكو لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال CICT.

وفي سياق ذي صلة، قامت الوزارة خلال (فبراير/ شباط الماضي) بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «مايكروسوفت»، بهدف الشراكة لتفعيل استخدام تقنية المعلومات في العملية التعليمية التربوية، وذلك على هامش منتدى التعليم العالمي الثامن ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم الذي أقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار «استراتيجية تعليمية حديثة لتحقيق النمو الاقتصادي».

وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز عملية التحول في التعليم وتشجيع الابتكار وتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين، لتمكين الطلبة والمعلمين والمدارس ودعم العملية التعليمية، من خلال توفير البرامج التدريبية وإيجاد حلول وابتكارات في تقنية المعلومات، وإشراك الخبرات الدولية للمساعدة على الاستفادة القصوى من هذه الابتكارات وتوظيفها بالشكل الأمثل.

ومن المزمع أن تستمر مذكرة التفاهم إلى خمسة أعوام بهدف تطوير المدارس الحكومية، إذ رأت الوزارة أن هذه الاتفاقية ستتيح تطوير القدرات البشرية على صعيد المعلمين والإدارات المدرسية بشكل أكبر للتعامل مع المنظومة الإلكترونية، وتتيح للوزارة الحصول على برمجيات مايكروسوفت بصورة مجانية، باعتبار أن شركة مايكروسوفت هي إحدى الشركات المعنية بالتعليم الإلكتروني، وتعتبر الأكثر تقدماً في مجال التطوير الإلكتروني.