العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ

الصغيرة منار والدمى الجميلة

سأروي لكم قصة أعجبتني، كانت ترويها لنا والدتي كقصة ما قبل النوم، وهي تقول كان يا ما كان في قديم الزمان كانت هناك فتاة صغيرة تدعى “منار” كان لدى منار مجموعة كبيرة من الدمى المصنوعة من النسيج المخملي الناعم. فكان لديها عائلة الدببة بأكملها وزرافة عملاقة وفيل ضخم ومجموعة رائعة من الأرانب الوردية الرقيقة.

ذات يوم أهدت الجدة إلى حفيدتها “منار” كلباً صغيراً جداً من المخمل يسهل وضعه في جيب القميص. فهو يبدو مثل كرة بالغة في الصغر من الفرو الناعم. ومن شدة إعجابها بالكلب الصغير أرادت “منار” أن تكون لديها مجموعة كبيرة من الدمى الصغيرة جداً.

وبالفعل أصبح لها ما أرادت، وكبرت مجموعتها بسرعة.

وفي كل مساء وعندما يحين موعد نومها تجمع “منار” أصدقاءها فوق وسادتها إلى جانب رأسها.

وفي إحدى الليالي حلمت “منار” حلماً مزعجاً أثناء نومها فأخذت تتقلب كثيراً حتى أضاعت واحدة من الدمى الصغيرة بين ملاءات السرير ولم تعثر عليها أبداً... ولا حتى بابا وماما استطاعا أن يعثرا على الدمية الصغيرة جداً... وبعد ذلك اختفت دمية ثانية بالطريقة نفسها، ثم ثالثة ورابعة.

وفي اليوم التالي رن جرس الهاتف: إن الجدة تعلن عن حضورها بعد قليل، وبينما “منار” تتناول إفطارها من دون شهية، كان بابا وماما يردّان على الجدة وهما لا يكفّان عن التثاؤب. فسألت الجدة بشيء من القلق: (ماذا بكما؟ لماذا يبدو عليكم جميعاً هذا الإرهاق؟)

رد بابا وهو يفرك عينيه: (لقد أمضينا الليل كله ونحن نبحث عن دمى “منار” الصغيرة جداً)، فقالت الجدة: (آه... فهمت...أنا عندي الحل لهذه المشكلة... إنها الجيوب الصغيرة... جيوب صغيرة كثيرة).

وعادت الجدة بسرعة إلى بيتها واشتغلت بخياطة مربعات صغيرة من النسيج المخملي... وصار لكل دمية من النسيج المخملي سريرها الخاص. وحينما أقبل المساء وضعت “منار” وسادة أصدقائها إلى جانب مخدتها. واستمتع جميع أهل البيت بليلة هادئة من النوم العميق... ونوماً سعيداً وأحلاماً وردية، ودمتم بكل خير وسعادة.

العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً