العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ

لا تتهاونوا بمضاعفات الهبوط أثناء الصيام

يمكن التشافي من الضغط والسكر.. د. الهاجري:

في الشهر المبارك تبلغ 15 ساعة في أجواء صيفٍ لاهب، ترتفع معه معدلات الجفاف التي تؤثر بالسلب على السليم والمريض. المصابون بداء السكر صيامهم يكون عرضة لتهديد الهبوط أو الجفاف ومضاعفاتهما التي تتدرج من البسيطة للخطيرة.

استشارية طب العائلة واختصاصية طب السكري في مركز الخليج التخصصي للسكر د. رابعة الهاجري دعت المرضى إلى الاحتياط جيداً بالتزود في ساعات الإفطار بالأغذية المناسبة والإكثار من السوائل.

وأكدت على ضرورة أن يفطر المصابون بداء السكري إذا أحسوا بهبوط في مستوى السكر في الدم. وشددت ناصحة: «عليهم ألا يكابروا ولا ينتظروا الموعد الشرعي للإفطار حتى لو بقي على أوانه خمس دقائق».

الهبوط هو الأخطر

وقالت د. الهاجري: «من الطبيعي أن يراجع مرضى السكر أطباءهم لتعديل جرعات الأدوية التي يأخذونها وتوقيتاتها لتتناسب مع أوقات الصيام. ولابد من الإشارة إلى أن المصابين بداء السكر أثناء الصيام يواجهون ثلاث مشكلات أساسية وهي الهبوط، والجفاف، والارتفاع».

وأضافت: «يستطيع المريض أن يتغلب على هذه المشكلات بالانتظام على الأدوية التي تضبط معدلات السكر في الدم، والالتزام بنظام غذائي متوازن والإكثار من شرب السوائل».

وأكدت أن الهبوط يعد من أخطر المضاعفات التي يسبقها عادة صداع، أو عدم القدرة على النطق، أو فقد القدرة على المشي. وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب المسارعة في إعطاء المريض مادة محلاة لرفع السكر في الدم، وإن كان ذلك قبل موعد الإفطار الشرعي حتى نجنب المريض الدخول في غيبوبة أو غيرها من المضاعفات التي قد تكون غير محمودة العواقب».

على صعيد متصل، وجهت د. الهاجري نصحها للجميع، وخصوصاً مرضى السكر، بالإقلاع عن العادات السيئة والضارة مثل ممارسة الرياضة قبل الإفطار. وقالت: «ممارسة الرياضة يجب أن تكون بعد وجبة الفطور بساعتين».

«قلي» بالماء

ولفتت إلى أن مائدة الإفطار يكثر فيها المقليات بأنواعها المتعددة، وأنواع الحلويات المختلفة المصنوعة في المنزل أو تلك المجلوبة من المحلات. ودعت ربة المنزل التي بين أفراد أسرتها مصاب بالسكري أن تجهز مائدة إفطار بأطباق مناسبة له وللآخرين.

وأشارت إلى أن الكثير من ربات المنزل ابتكرن طرقاً جميلة في الطهي، فمنهن من يستخدمن الماء بدل الزيت في القلي، وأخريات يستخدمن نسباً أقل من زيوت القلي، مضيفة أن الكثير من أدوات وأجهزة الطهي المتطورة تساعد في ذلك.

وشددت على أن نوعية الأطباق المتناولة هي مسئولية مريض السكر الذي يعرف ما يناسبه من أصناف الطعام، وعليه أن يكون واعياً فيما يختار.

وشددت على أهمية قراءة مكونات المنتجات الغذائية بعناية، وقالت: «هناك كثير من المنتجات التي تحمل عبارة خالية من السكر، لكنها قد يكون مضاف إليها أنواع أخرى من السكر أو زيوت أو شحوم، أو زبدة. فصحيح أنها خالية من السكر، لكنها قد تكون مشبعة بالدهون لتعويض طعم السكر الحلو».

في مقابل ذلك كله، تقول د. الهاجري: «إننا كأطباء نعمل على نشر نسبة الوعي المجتمعي بداء السكر، عبر العديد من الوسائل كالمحاضرات والندوات ونشرها عبر الأثير، وبرامج التدريب. وأضافت: «تنفذ جمعية السكري البحرينية سلسلة من البرامج للعام 2015 - 2016، وكان من ضمنها فعالية انطلقت لتدريب القائمين على رعاية مرضى السكري والذين عن طريقهم سيرفعون الوعي بهذا الداء». وأكملت: «وستستضيف المملكة في مارس/ آذار المقبل المؤتمر الخليجي حول مرضى السكري».

يمكنكم الإفلات

وعلى صعيد التطورات في عالم السكر، قالت الهاجري إن طرق تشخيص داء السكر تطورت واستحدثت أخيراً طريقة جديدة وهي قياس السكر التراكمي في الدم. وأوضحت: «بحسب مقياس منظمة السكر العالمية، فإن أي شخص يبلغ مستوى السكر التراكمي في دمه لأكثر من 6.5، وترافقه أعراض مرض السكر الأخرى، ككثرة التبول، والإحساس بالعطش الشديد، مع انخفاض الوزن يشخص بأنه مصاب بداء السكر».

وأكملت: «يشخص مريض السكري مع وجود الأعراض، إضافة إلى فحص السكري والمريض صائم فوق 126 ملغم قراءتين في أوقات مختلفة، وبعد الطعام إذا كان معدل السكري فوق 200 ملغم، إضافة إلى معدل السكري التراكمي فوق 6. 5%. يشخص المريض حينئذ أنه مصاب بداء السكري».

وفيما يتعلق بضغط الدم، قالت: «إن في بعض الحالات يمكن أن يزول بزوال المسببات كالأورام التي تصيب الكلى، أو بعض الأعراض التي تصاب بها الغدة الكظرية أو الغدد جارات الدرقية». وأضافت: «من المهم جداً لمرضى ضغط الدم الخضوع لتقييم وظائف الكلى للتأكد من سلامة عملها».

وحذرت في النهاية من ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم التي تؤثر بالسلب على الصحة عموماً، وخصوصاً لدى مرضى السكري ومرضى ضغط الدم.

وقالت د. الهاجري إن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يمكنهم رفع أسمائهم من قائمة المصابين بداء السكري عبر برامج علاجية وغذائية وبرنامج رياضي. وأضافت: «يمكن للمصابين بضغط الدم الإفلات أيضاً من دائرة المرض عن طريق تعديل أوزانهم للأوزان المثالية، وممارسة الرياضة، إضافة للتقليل من الضغوط النفسية».

العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً