العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ

القائم بأعمال السفارة اللبنانية: تصريحات أيّة جهة لا تُمثّل الحكومة وندعم كل جهود البحرين لحفظ أمنها واستقرارها

مؤكداً لـ «الوسط» الحرص على عدم التدخل بالشئون الداخلية وإقامة أفضل العلاقات

القائم بأعمال السفارة اللبنانية مصافحاً الشيخ عبدالحسين العصفور  - تصوير : عيسى إبراهيم
القائم بأعمال السفارة اللبنانية مصافحاً الشيخ عبدالحسين العصفور - تصوير : عيسى إبراهيم

أكّد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في البحرين إبراهيم عساف أنّ تصريحات أية جهة سياسية لبنانية لا تُمثل الحكومة اللبنانية التي تُعبّر وحدها عن الموقف، وهو الحرص على أفضل العلاقات مع البحرين ودعم القيادة الحكيمة في كل الجهود التي تقوم بها لحفظ أمن واستقرار البلاد.

وقال عساف في تصريحٍ لـ «الوسط»: «إنّ كل الذبذبات التي تحصل أحياناً لا تؤثر على العلاقات، فعلاقات لبنان والبحرين أكبر بكثير من أن تؤثر عليها بعض التصريحات التي لا تمثل الحكومة اللبنانية؛ فالحكومة اللبنانية وحدها من تُعبّر عن الموقف، وهو الحرص على أحسن العلاقات مع مملكة البحرين، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، ودعم البحرين والقيادة البحرينية الرشيدة في كل الجهود التي تقوم بها لحفظ أمن واستقرار وسلامة البحرين».

منوهاً إلى أن «العلاقات اللبنانية البحرينية هي علاقات تاريخية قديمة وهي علاقات أخوية عريقة، ونحن نريدها أن تكون كذلك باستمرار».

وبشأن التطورات الأخيرة التي شهدتها العديد من البلدان العربية، علّق القائم بأعمال السفارة اللبنانية إبراهيم عساف قائلاً: «الأحداث في منطقتنا ليست بجديدة علينا، ويجب علينا أن نظل على تكاتفنا لمحاولة إيجاد حلول دائمة للمشكلات التي تعاني منها المنطقة».

وأضاف «من المؤكد أننا نشعر أحياناً أن المشكلات تكثر بدل أن تقل، إلا أن التحدي هو أن نظل نواجه هذه المشكلات وأن نحافظ على وحدتنا حتى نتجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة أفضل بإذن الله».

عساف الذي كان في زيارةٍ للمجلس الرمضاني للشيخ عبدالحسين العصفور، أثنى على الأجواء الرمضانية المتميزة التي تتحلى بها البحرين، وأفاد في هذا الجانب: «الأجواء الرمضانية متميزة في البحرين، فكما استمعت من الكثير من الزملاء واكتشفت هذا الأمر بنفسي. الأجواء الرمضانية حقيقيّة في البحرين، وهذه المجالس الرمضانية تُعتبر غنىً بحريني، تلتقي فيها الناس وتُتاح لك الفرصة في التعرف على الآخرين، وتتداول أطراف الحديث، هذه جميعها من الأمور التي تجمع الناس في شهر رمضان، وهو أمر مُحبّب بالنسبة لنا كدبلوماسيين. وفي الحقيقة نحن نستمتع بهذه المجالس إذ نجتمع بالناس ونتعرف عليهم من دون شكليات، فترى نفسك موجود مع القيادة والوزراء والطبقة الدينية والناس العاديين، وهذا الأمر مفيد ومغنٍ لنا».

وفي سياقٍ آخر، أشار القائم بأعمال السفارة اللبنانية في البحرين إلى ما يجمع البلدين من أوجه شبه كثيرة، موضحاً «بين لبنان والبحرين أوجه شبه كثيرة، فالبلدان صغيران جغرافياً، وهما يتميزان بالتنوع والانفتاح. كما أن الشعب اللبناني والبحريني شعبان متعلمان ويحبان الثقافة، ويسعيان دائماً نحو الأفضل، ومما لا شك فيه أن التنوع الطائفي الموجود في البحرين ولبنان بالرغم من أنّ البعض يعتقد أن هذا الأمر مصدر لتناحرات أحياناً، إلا أننا نعتبر ذلك عند تظافر الجهود مصدر غنىً للناس للتقرب من بعضم البعض، لأن المشكلة ليست في الاختلاف وإنما المشكلة في عدم تقبّل الاختلاف».

العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً