القرقاعون... ليلة بهيجة يحييها الخليجيون مساء يوم الرابع عشر من شهر رمضان ليلة الخامس عشر منه، وهي ليلة تختلف في تسميتها من دولة إلى أخرى، إذ يطلق عليها في البحرين “القرقاعون” أو الناصفة، فيما في الكويت وشرق السعودية هي قرقيعان وفي دولة الإمارات العربية المتحدة “حق الليلة” وفي سلطنة عمان يطلق عليها “الطلبة” وفي قطر “الكرنكعوه”.

وفي هذه الليلة يخرج الأطفال في مجموعات يحملون أكياساً يعلقونها في رقبتهم ويطوفون من بيت إلى بيت ومن حي إلى آخر وهم يرددون الأهازيج طلباً للقرقاعون، وهو يختلف في مضمونه من زمن إلى آخر، فبعد أن كان مقتصراً على الحلويات والمكسرات التي توضع في سلة مصنوعة من سعف النخيل (زبيل) وتوزع على الأطفال، بات اليوم القرقاعون يتضمن هدايا وألعاب إضافة إلى الحلويات والقطع النقدية، وقد بات الناس في هذا العصر يتنافسون في تقديم أجمل قرقاعون للأطفال في هذه الليلة.

في هذه الليلة يردد الأطفال أهازيج جميلة وهم يطوفون بالبيوت، وهذه الأهازيج تختلف بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً ولكنها تتشابه في المضمون. وفي هذه الليلة أيضاً عادة ما يلبس الأطفال الملابس التراثية، سواء تلك الخاصة بالبنات أو الأولاد، وهي في زماننا هذا باتت تواكب التطور وباتت المحلات تتنافس في تقديم أحدث الموديلات العصرية التي تحمل طابعاً تراثياً سواء في خامتها أو تفصيلها وألوانها.

في “مناهل الوسط” هذا الأسبوع اخترنا لكم أجمل الصور الأرشيفية التي التقطتها عدستنا لاحتفال الأطفال بهذه الليلة الجميلة والمباركة في هذا الشهر الفضيل.