أعلنت أمس الشركة العُمانية للصهاريج (أوتكو)، إحدى الشركات التابعة لشركة النفط العمانية - الذراع الاستثماري للسلطنة في قطاع النفط والغاز والمجالات المرتبطة بصناعة الطاقة - عن إطلاق محطة للتخزين العائم بميناء الفحل بسعةٍ تخزينية تبلغ 2.1 مليون برميل لزبائن مزيج النفط العُماني المعد للتصدير، وقد فازت العطاءات التي قدمتها كل من شركة النفط الصينية (China Oil) ، وشركة جلينكور (Glencore)، والشركة العمانية العالمية للمتاجرة (OTI) مما يمكنها من الاستفادة من محطة التخزين العائمة بميناء الفحل وهي عبارة عن خزانات ناقلة نفط عملاقة سيتم تشغيلها وإدارتها مِن قِبل الشركة العُمانية للنقل البحري.

وقد تم تطوير محطة التخزين العائمة لشركة أوتكو، والتي تم تدشينها بدعمٍ من وزارة النفط والغاز، وذلك بالتعاون مع كل من الشركة العُمانية للنقل البحري، وشركة تنمية نفط عُمان، وبورصة دبي للطاقة. وفي حين أن الناقلة سوف يتم تشغيلها مِن قِبل الشركة العُمانية للنقل البحري، إلا أنّ جدولة الشحن وتحميل النفط الخام، ستُدار مِن قِبل شركة تنمية نفط عُمان (PDO)، فيما تتولى عمليات نقل النفط الخام من سفينة إلى أخرى (المسافنة) شركة فيندركير مارين (Fendercare Marine)، وهي شركة دولية متخصصة في عمليات المسافنة.

ويساهم هذا المشروع بتعزيز مكانة شركة أوتكو لتكون بذلك أول شركة تخزين في العالم توفر محطة تخزين عائمة مرتبطة بالعقود الآجلة للطاقة، في حين أصبحت بورصة دبي للطاقة أول بورصة في العالم تربط عقودها الآجلة بخزان عائم يستخدم كنقطة تسليم إضافية للعملاء، وهو الأمر الذي يدعم تداول العقود الآجلة للنفط العُماني ببورصة دبي للطاقة ويعزز خيارات السوق. الجدير بالذكر أن هذه المحطة ستمكن المتعاملين مع بورصة دبي للطاقة من تخزين النفط وتحسين ظروف السوق مما يمنحهم مرونة إضافيّة وفرصة غير مسبوقة لإدارة مشترياتهم من النفط الخام وإدارة المخاطر الاقتصادية بشكل دقيق.

وتعليقاً على الإعلان عن الشركات الفائزة، صرح نائب رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة ناصر الجشمي بالقول: «يعتبر هذا المشروع أداة ضرورية لزيادة كفاءة مؤشر العقد الآجل لخام نفط عمان حيث يوفر للمتداولين فرصة تخزين النفط وإدارة الأصول والمشتريات بكفاءة عالية. ويُسطّر هذا المشروع التزام السلطنة بخلق بيئة تجارية أفضل وأكثر كفاءة حيث سيتمكن المتداولون في بورصة دبي للطاقة من إدارة مشترياتهم من النفط عبر التخزين الاستراتيجي. ونحن نهنئ الشركة العمانية للصهاريج على هذه المبادرة المميزة التي ستسهم بشكل كبير في زيادة قدرات التخزين والتصدير لمزيج النفط الخام العُماني».

من جانبه قال وكيل وزارة النفط والغاز سالم بن ناصر العوفي: «إنّ ربط التخزين العائم بعقود الطاقة الآجلة هو أكثر ما يجعل هذا المشروع فريدً من نوعه، ومع تدشين هذا المشروع فإننا نهدفُ إلى دعم اتجاه النمو الإيجابي في بورصة دبي للطاقة عن طريق إدخال أداة جديدة في السوق وتقديم الدعم لزبائن النفط العُماني الخام».