صوت ملايين المواطنين في غواتيمالا أمس الأول الأحد (6 سبتمبر 2015) لاختيار رئيس جديد في أجواء من الاستياء غير المسبوق من الفساد، وبأمل حدوث تغيير وذلك بعد أسبوع حافل شهد استقالة الرئيس السابق أوتو بيريز ثم وضعه قيد الحجز الاحتياطي.
وكان هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى عاش أسبوعاً حافلاً بالأحداث. فقد جُرّد الرئيس المحافظ اوتو بيريز المتهم بقيادة شبكة فساد داخل أجهزة الجمارك، يوم الثلثاء (1 سبتمبر) من حصانته للمرة الأولى في تاريخ غواتيمالا. وفي اليوم التالي قدم استقالته التي كان المتظاهرون يطالبون بها منذ أشهر.
وأمضى الجنرال السابق البالغ من العمر 64 عاماً مساء الخميس ليلته الأولى في السجن إذ سيبقى موقوفاً حتى استئناف الاستماع إليه اليوم (الثلثاء). وهذه القضية ليست سوى حلقة من مسلسل مستمر منذ أبريل يتمثل في تحقيقات مشتركة تقوم بها النيابة ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقوبة، كشفت عدة فضائح فساد وكذلك حالة غير مسبوقة من الاستياء الشعبي.
- وُلد أوتو بيريز في 1 ديسمبر 1950، في العاصمة، غواتيمالا.
- درس في الأكاديمية العسكرية الوطنية في غواتيمالا، وفي العام 1966 التحق بصفوف الجيش.
- ترقى في صفوف الجيش وصولاً إلى منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، ثم رئيس هيئة الأركان في تسعينات القرن الماضي.
- شارك في العام 1996 في مفاوضات السلام التي أنهت الحرب الأهلية في بلاده.
- في العام 2000 تقاعد من صفوف الجيش، وفي العام 2001 أسس الحزب الوطني، وفي العام 2003 فاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية.
- في نوفمبر 2011 فاز في الانتخابات الرئاسية، ليصبح أول عسكري منتخب بشكل ديمقراطي في المنصب الرئاسي بعد انتهاء النظام العسكري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي حدثت أثناء تولي الجيش مقاليد الحكم.
- واجه منذ أبريل 2015، تظاهرات كبيرة ضده بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد.
- اتهمته النيابة العامة ولجنة للتصدي للإفلات من العقاب تابعة إلى الأمم المتحدة بإدارته نظاماً للفساد داخل الجمارك يتلقى من خلاله موظفون رشا لإعفاء بعض الواردات من الرسوم.
- أكد بعدها أنه لن يغادر منصبه قبل انتهاء ولايته في (14 يناير 2016)، لكنه خضع في النهاية إلى التعبئة الشعبية غير المسبوقة في هذا البلد الفقير الواقع في أميركا الوسطى بعد تظاهرات سلمية نظمت أسبوعيّاً منذ ظهور فضيحة الفساد المتعلقة به.
- في 1 سبتمبر 2015، جرده البرلمان من حصانته، وفي 3 سبتمبر قدم استقالته تمهيداً لمحاكمته، وتولى نائبه اليخاندرو مالدونادو أغيري، رئاسة البلاد لفترة مؤقتة إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الانتخابات الرئاسية، إذ سيتولى الرئاسة الرئيس المنتخب الجديد.
العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ